الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

تنظيم الندوة الثانية للطلاب الوافدين بمدينة البعوث الإسلامية

كشكول

واصل برنامج ملتقى كبار العلماء للطلاب الوافدين، ثاني ندواته بعنوان "الفكر المنحرف - أسبابه- منطلقاته - علاجه"، والذي أعدته الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، بحضور الدكتور محمد ربيع الجوهري عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمود محمد حسين أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين القاهرة  بجامعة الأزهر، والدكتور صلاح العادلي أمين عام هيئة كبار العلماء.

قال الجوهري أنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالجماعات الإسلامية وأن هذا المصطلح دخيل علينا، حيث يقول القرآن الكريم: " وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً"، ولابد من التفريق بين المذاهب الفقهية و الجماعات الإسلامية، حيث أن المذاهب الفقهية اختلافها رحمة للأمة، وأما الجماعات الإسلامية  اختلافها تنفير وشقاء، كما أن هناك اختلاف بين ما يترتب على اختلاف الفقهاء من الرحمة والسعة والتيسير وبين ما يترتب على اختلاف الجماعات الإسلامية من تفجير وحرق وسفك للدماء.

من جانبه قال رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين القاهرة  بجامعة الأزهر، أن للفكر المتطرف قوام هش ورؤى منعدمة، وتستغله بعض الجماعات لتنفيذ أجندات دولية، ولا يحتاج إلا إلى مزيد من الجهد والمثابرة ودعم شبابنا والوقوف بجانبهم وحمايتهم من الوقوع فريسة لهذه الأفكار الضالة، التى لا تستند إلا على ضلال وليس لها علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد.

وفي ذات السياق أوضح العادلي، أن حماية الشباب من هذه الأفكار المنحرفة الضالة مسؤولية مشتركة، تشارك فيها الدولة بأكملها كل بدوره المعروف،  والأزهر يقوم بدوره في تفنيد هذا الفكر المتطرف كغيره من بقية أجهزة الدولة، التي تجابه هذه الٱفة وذلك البلاء، الذي يتطلب تضافر جميع الجهود للقضاء عليه واقتلاعه من جذوره.

يأتي هذا في إطار ما تقوم به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من جهود تستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وإقامة جسور التواصل مع شباب العالم الإسلامي.