"قلب الجدة" .. الحاجة ألفت: "لازم أكون أول واحدة أطمن على حفيدتي"

تظل قضية الخوف والقلق مسيطرة على كافة أفراد الأسرة بداية من الجد والجدة مروراً بالآباء والأمهات وصولاً لأصغر أفراد تلك الأسرة، فمع حالات الطوارئ التي تشهدها البيوت المصرية، ومنع أي مظهر من شأنه التركيز على طالب الثانوية العامة يضطر البعض إلى الجلوس لساعات طويلة أمام الأبواب الموصدة للدعاء والتسبيح وانتظار رسالة طمئنة واحدة.

"كشكول" التقى أحد السيدات اللائي جلسن انتظاراً لخروج طالبات الشهادة الثانوية منذ الصباح الباكر، على خلفية أدائهم امتحانات اليوم الثالث بمادة اللغة الإنجليزية بمحافظة الإسكندرية، حيث حرصت الجدة ألفت إبراهيم على إيصال حفيدتها كل امتحان إلى لجنتها وانتظارها حتى الخروج للاطمئنان عليها، ممسكة بالسبحبة، ومرددة الدعاء بالتوفيق لها ولزملائها.

وقالت "إبراهيم"، إن حفيدتها تتفائل بها عند إيصالها الأمتحان، مشيرًة إلى أنها تسعد بانتظارها لمدة 3ساعات وأكثر حتى تطمئن عليها.

وأوضحت الجدة، أنها اعتادت على ذلك مع جميع احفادها، فلا تطمئن إلا إذا كانت أول من يوصلهم للجان واول من يستبشر منهم بعد الخروج، مشيرة إلى أنها تريد رؤية حفيدتها في كلية الفنون الجميلة، وأن تراها متفوقة ومتميزة دائمًا.

بينما أضافت الأم دعاء فاروق، أن والدتها تستيقظ مبكرًا قبلها حتي تطمئن ابنتها، وتكون قبلهم في النزول إلى اللجنة.

وشهد محيط لجنة مدرسة الشهيد عبد الحميد كتات بمنطقة لوران شرق الإسكندرية، تجمع من أولياء الأمور لانتظار خروج الطالبات في توتر وقلق شديد.

يؤدي طلاب الثانوية العامة بالإسكندرية، اليوم الاثنين امتحان مادة اللغة الاجنبية الاولي، بإجمالي 48ألف طالب على مستوي المحافظة.

وانطلق مارثون امتحانات الثانوية العامة بداية من يوم السبت 8 يونيو، وأدي طلاب الثانوية العامة حتى الأن امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية ومادتي الاقتصاد والأحصاء.