الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

رئيس جامعة الأزهر الأسبق : الإرهاب ينسب لفكر معتنقيه وليس للدين

كشكول

 

أكد  الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقا وعضو مجمع البحوث الإسلامية والمستشار العلمى للمنظمة العالمية لخريجي الازهر,  أن الارهاب الفكري هو إرهاب ينسب لفكر معتنقيه ولاينسب للدين الإسلامى أو أى دين آخر , فهو نتاج فهم خاطئ من نص صحيح كون فكرة أصبحت عقيدة ترتب عليها تصرفات أدت إلى إفزاع الآخرين من قبل بعض اتباع الدين فقاموا بالاعتداء على الغير بالسلاح وغيره ، مشيراً إلى أن الإرهاب الفكرى ظهر منذ فترة بعيدة باختلاف الزمان .

 

جاء ذلك خلال فعاليات سلسلة ندوات "الإرهاب الفكري فى مرمى سهام الأزهر" التى عقدتها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر للطلاب الوافدين اليوم فى إطار خطتها لتحصينهم ضد الأفكار الهدامة والمتطرفة عبر ندوات نقاشية.

 

وأوضح د. الهدهد  خلال الندوة أن الفكرة تشكل  فكراً إرهابياً يتبناه البعض عن طريق فهم غير صحيح مأخوذة من نص صحيح يكون ردها بمجابهة هذا الفكر بنص أخر صحيح من القرآن والسنة تبع ضوابط لفهم مجموع هذه النصوص  في القضية الواحدة المختلف عليها ، ضارباً مثال لما وقع من حوار بين سيدنا عبدالله بن عباس  و الخوارج الذين ظهروا في السنوات الأخيرة من خلافة الصحابي الجليل عثمان بن عفان، الذين اشتهروا بالخروج على سيدناعلي بن أبي طالب بعد معركة صفين سنة 37هـ؛ لرفضهم التحكيم بعد أن عرضوه عليه،وأصبحوا من المغالين في معتقداتهم الدينية وتكفيرهم وتطرفهم ، فكان في محاججته للخوارج أبرع مثل لمحاربة الفكر بالفكر وتفنيد الأهواء والآراء المغلوطة بسياق الحجج بشكل يبهر الألباب حتى استمرّ الحوار بين ابن عباس والخوارج إلى أن  أنتهى النقاش بينهم حتى نهض منهم ألفان، معلنين اقتناعهم، ومعلنين خروجهم من خصومة الإمام علي، مؤكدا أن هذا مايتبناه  الأزهر الشريف وعلمائه  في استئصاله  ومواجهته لتلك الجماعات وأفكارهم بأنه لاسبيل لمحاربة الفكر المتطرف إلا بالفكر الوسطى المعتدل المحكم بالادلة والبراهين من القرآن والسنة  في إطار حرب فكرية علمية يجاهد فيها علمائه ومشايخه .

 

كما أوضح رئيس جامعة الأزهر سابقاً أن هؤلاء الجماعات المتطرفة لا تقف فقط على الفهم الخاطئ للنصوص القرآنية والأحاديث الشريفة بل تعدت لاستخراج فتاوى قديمة  ظهرت في واقع أزمنة لا تصلح لزماننا الآن كفتوى الدروع البشرية لابن تيمية ، جاهلين بحقيقة أن الواقع يتغير فتتغير الفتوى ، فهى أمر طارئ طبقاً لواقع معين أما الحكم ثابت .

 

حضر الندوة 150 طالب وافد بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بغيرها ، وفى ختام الندوة استقبل د. ابراهيم الهدهد الاسئلة من الطلاب وقام بالرد عليها .