الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

طالبة بـ"طب أسيوط الأزهر": وعود الجامعة الزائفة وضعتنا في أزمة مع الكلية

كشكول

تُعاني طالبات الطب، اللاتي درسن في كليتي الطب بدمياط وأسيوط جامعة الأزهر، من عدم إمكانياتهنّ الحصول على شهادات تخرج، بعد الرفض الجامعة القاطع لذلك الأمر، لأنهنَّ درسن في كلية مُخصَّصة للبنين، رغم الوعود التي قطعتها الجامعة على نفسها بإنشاء كلية بنات ونقلهنّ إليها منذ 6 أعوام، إلَّا أنه لم يتم حتى تخرجهنَّ.

قالت إحدى الطالبات -رفضت ذكر اسمها-: لا نستطيع الحصول على شهادات تخرجنا أو بيان بناجحنا بعد اعتراض عميد كلية الطب في أسيوط إصدارها لنا، لأنَّها كلية بنين في الأساس وليست خاصة بالبنات، إضافة إلى أنَّه لا اختلاط في كليات الأزهر، علاوة على معارضة عميد "طب القاهرة" لإصدار شهادات لنا هي الأخرى، بحجة أننا لم ندرس بها، مضيفةً: الجامعة جعلتنا ندرس الطب بأسيوط رغم أنَّها مخصصة بنين فقط،  بعد أنْ القيادات وعدوا منذ 6 أعوام أنَّ الدراسة ستكون لفترة مؤقتة، حتى إنشاء كلية طب بنات جديدة في أسيوط، وبعدها ننتقل للدراسة بها، إلَّا أنَّه لم يتم أي شيء حتى الوقت الحالي رغم مرور أعوام عدَّة.

وأضافت لـ"كشكول": من المفترض أن نبدأ الامتياز في أول شهر مارس المقبل، وبذلك نحتاج للحصول على بيان النجاح لإنهاء الورق المطلوب للتقديم للامتياز، إلَّا أنَّ الجامعة لم تُحدِّد الكلية التي ستصدر لنا شهادات التخرج حتى الآن، متحججين بأنَّ سيتم اتخاذ القرار النهائي في 28 فبراير الجاري، وبذلك لن نستطيع إنهاء الأوراق المطلوبة، "وبكده هيضيع علينا فرصة التقديم في مستشفيات كويسة، لأنْ العدد هيكون اكتمل".

وتابعت: نحن أول دفعة بنات تدرس الطب بنين، في جامعة الأزهر بأسيوط، وبطبيعة الحال أننا من تلك المحافظة، اخترتا الدراسة بها لأنها الأقرب لنا، والجامعة وعدت بأنَّه سيكون لنا استقلالية بعد فترة من الزمن لاسيما تعيينات للأوائل، حتى تخرجنا وصدمنا بأنها وعود بلا تنفيذ.

وقالت طالبة في كلية الطب بدمياط، إنَّهن يُعانين من عدم حصولهنَّ على حقوقهنّ كاملة، مطالبةً بأنْ يكون لهنَّ الحقوق كافة، مثل زميلاتهنَّ من كليات الطب في فروع الجامعة الأخرى، علاوة على ضرورة تحديد مسمى حقيقي لهنّ يُعترف به.

وأردفت: "التحقنا بالكلية في عام 2011، وكنَّا أول دفعة بنات نزلت في التنسيق بمسمى كلية الطب بنات تخصص عام "فصول" دمياط انتظام، وحصلنا على جواب الترشيح بالاسم ذاته، ومرَّ أعوام، وكل ما نسأل فين الكلية يقولوا متقلقوش ذاكروا بس وشوفوا مستقبلكم واحنا هنعمل اللي علينا تجاهكم وبالفعل ذاكرنا واجتهدنا ونتيجتنا تشهد بكده وآراء دكاترتنا وكانت الطامة الكبرى بالنسبه لنا السنادي، عندما قال لنا أحد الدكاتره "شوفوا انتو تبع مين"، فتوجهنا إلى عميد الكلية، الدكتور محمود ميدان، وقال إننا مثل بناته وأنَّه عرض الموضوع على مجلس الجامعة الذي يرى وجود عراقيل في الأمر، إلَّا أنَّ الكلية أقرَّت بترحيبها بوجودنا، لكن بالتزامن مع ذلك قدَّمنا لأحد قيادات الجامعة ورقه بمطالبنا، حتى يرسلها إلى رئيسه الدكتور محمد المحرصاوي، بأن يكون لنا مسمى كلية معتمد وإزالة كلمة "فصول" ويكون "طب بنات دمياط" أو إزالة بنين من الكلية الموجودة حاليًّا ويتم تغييرها بأنْ تكون باسم كلية الطب بدمياط، إضافة إلى أنْ يُخصص لنا الامتياز تابع لمستشفى الأزهر بدمياط ويُخصص سكن لنا وإدراج  درجات وظيفية لاعتماد معيدات منّا تُماثل العدد ذاته المُخصص للبنين.

وتابعت: الكلية بها مبنى للدراسة العملية وآخر للمحاضرات النظري، وكنَّا نتناوب المدرجات بالتبادل مع دفعة البنين، منعًا للاختلاط.

واستطردت: عميد ووكيل الكلية لم يدخرا جُهدًا في السعي وراء إنشاء كلية باسم كلية طب بنات وأن يكون لنا درجات وظيفية، علاوة على أنَّهم اقترحا أنْ يكون مقر الكلية القائم حاليًّا يُخصَّص للبنات، وأنْ يكون المقر قيد التنفيذ يُخصص للبنين، مشيرةً إلى أنَّهنَّ سيحصلن على الامتياز في مستشفى الأزهر بدمياط، بعد توفير الكلية سكن.

وأوضحت أنَّ الكلية استقبلت دفعتهنَّ ودفعة أخرى بعدهنَّ وهنَّ حاليًّا في الفرقة السادسة، إلَّا أنَّه تم إزالة الكلية من الرغبات الخاصة بالتنسيق، وتم فتح الباب العام الجاري دفعة أولى بنات.