الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«تسريب الامتحان» إحباط للمتفوقين .. و«التعليم»: سنعطيهم حقهم

كشكول

تظل قضية تسريب الامتحانات، واحدة من الأمور التي تصيب الطلاب وأولياء الأمور، باحباط شديد، خاصة وأنها تتسبب في ضياع مجهود الطلاب المتفوقين، والحريصين علي تحصيل أعلي الدرجات من خلال المذاكرة والتعرض لضغط عصبي، يضيع بمجرد أن يتساوي معهم البعض ممن لم يعرفوا شيئاً عن التحصيل أو المذاكرة الجيدة، ما دفع البعض إلي مطالبة الوزير بالتدخل لوقف تلك الأمور، حرصاً علي مجهود أبنائهم، الامر الذي دفع وزارة التربية والتعليم للعمل علي طمئنتهم.

 تسريبات متطابقة

وقالت منى السيد، ولي أمر أحد الطلاب بالصف الأول الثانوي: إن مشكلة التسريبات التي حدثت كانت بالفعل مطابقة لأسئلة الامتحان، مما سبب حالة من الإحباط لدى الطلاب الذين قاموا بالمذاكرة، مما جعل لديهم حالة نفور عن المذاكرة في المواد الاخرى.

وأوضحت ولي الأمر أن الطلاب المتفوقين وجدوا أنفسهم متساون مع الطلاب الذين لم يذاكروا أو يجتهدوا مما جعلهم متيقننين بعدم وجود فائدة من مذاكراتهم، وأيضا المدرسين المراقبين باللجان وبعض من مديرين المدارس لديهم علم بأن الامتحان تم تسريبه.

ووجهت ولي الأمر رسالة للوزير إذا كنت على علم بتسريب الامتحان لهدف ما فكيف تطلب من الطلاب عدم الغش أو الإلتفات للتسريبات فهل هذا أمر منطقي؟ فكيف نترك أمامهم التسريبات ونطلب عدم الغش والاعتماد على المذاكرة؟

وتابعت نحن لدينا أمل كبير في النظام الجديد وأيضا أن يكون الامتحان تجريبي فهذا أمر جيد ولكن لا يجب أن نترك التسريبات فكيف نساوي المجتهد مع من لم يقوم بالمذاكرة بشكل نهائي.

حسم بنهاية العام

فيما أكدت أمينه خيري المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، أنه لا يوجد أمر يساوي المجتهد في المذاكرة بمن لم يذاكر، مؤكدة أن هذا امتحان تدريبي للطلاب على طريقة مختلفة تقوم على الفهم وليس الحفظ.

وأضافت خيري إن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، يحاول أن يحدث تغير في ثقافة التعليم والتعلم، مضية إن درجات الامتحان في يناير ودرجات الامتحان في الترم الثاني هي درجات غير محسوبة، وما يحدث في الوقت الحالي من تسريب وغش وحالة الإحباط التي حدثت بذلك نقدرها جيدا، ونؤكد لأولياء الأمور أن الطلاب الذين قاموا بالمذاكرة لن يتسوو مع من لم يذاكر مؤكدة أن الامتحان في نهاية العام بشكل الكتروني وسوف يتم تعميمه على الصف الثاني والثالث الثانوي، ولا يوجد به أي مجال للتدخل ولايوجد بها أي عناصر بشرية مما لا يسمح بوجود أي نوع من أنوع التسريب.

وتابعت من خضع للتسريب واكتفى بأن يستعين بأحد لحل الامتحان قبل دخول اللجنه هو الخاسر الحقيقي في الأمر، متابعة في هذا الوقت من الوارد أن يتم التسريب طالما أن تلك الثقافة مازالات قائمة، فبدلا من أن يقوم البعض بإهدار وقت ومجهود في التسريب وكتابة البوستات على الجروبات التي تسير مزيداً من القلق والتوتر، علينا عدم الإلتفات لهم وعلى الطلاب أن يستثمروا هذا الوقت للمذاكرة بالطريقة الجديدة، ففي نهاية الأمر جميع ما نقوم به من أجل أن يتخرج الطالب من الثانوية العامه ويلتحق بالجامعة، ثم يبحث عن سوق العمل فهذا الأمر لا يحتاج لشخص اعتمد في دراسته أو حياته على الغش.

واستكملت خيري سيكون هناك تحقيق في وقائع الغش التي تمت، وما حدث يؤكد لنا أن هناك أمراض كثيرة تقف بيننا وبين عملية إصلاح التعليم.