مدرّس يكتشف غشّ تلميذته.. فاتهمته بعلاقة مع طالبة سابقة على "تيك توك"
تواجه طالبة سويدية تبلغ من العمر 18 عامًا من مدينة لوند تهمة التشهير، بعد أن نشرت مقطع فيديو على تطبيق “تيك توك” اتهمت فيه أحد أساتذتها بإقامة علاقة مع طالبة سابقة.
وجاء المنشور بعد أيام فقط من ضبطها متلبسة بالغش الأكاديمي في مشروعها المدرسي النهائي. وذلك بحسب ما كشفت صحيفة سيديسفينسكان.
أعلنت المدعية العامة مايا كيلين أن النيابة قررت رفع دعوى عامة ضد الطالبة، معتبرةً أن تصرفها “يُعدّ عملًا انتقاميًا ضد معلم كان يؤدي عمله”.
وأضافت أن القضية “تستدعي اهتمامًا خاصًا بسبب تأثيرها السلبي على بيئة العمل المدرسية، ولأنها تمس سمعة موظف عام يقوم بمهامه الرسمية”.
عادةً ما تتطلب قضايا التشهير في السويد أن يرفعها المتضرر بنفسه، لكن النيابة تدخلت في هذه الحالة بسبب ما وصفته بـ”الضرر العام الجسيم” الذي لحق بالمدرس.
كانت الطالبة قد نشرت على “تيك توك” مقطعًا باللغة الإنجليزية كتبت فيه “عندما لا تطرد مدرستك معلمًا لأنه كان على علاقة بطالبة أثناء دراستها، فيتجرأ الآن على اتهامي بالغش في مشروعي الأخير”.
وأضافت في منشور آخر “للتوضيح، كان من الواضح أنهما كانا معًا قبل أن تتخرج، لكنهما أبقيا الأمر سرًا حتى لا يفقد وظيفته.”
ظهر في خلفية الفيديو مقطع موسيقي بكلمات نابية، وردّت الفتاة في قسم التعليقات على أسئلة المتابعين بذكر اسم المعلم الأول.
وخلال أيام قليلة، حصد الفيديو أكثر من 4 آلاف مشاهدة قبل أن تتدخل إدارة المدرسة وتطلب من الطالبة حذفه.
قال المعلم في إفادته إنه شعر بالصَدمة والحزن العميق مما حدث، موضحًا “لقد شوّهت سمعتي، وحولتني إلى موضوع لشائعات تافهة، رغم أنني كنت فقط أقوم بعملي وأحاول مساعدتها.”
بدأت القصة في الربيع الماضي حين قدمت الطالبة مشروع تخرجها الثانوي، لكن المعلم اشتبه في أن العمل ليس من إعدادها.
استخدم المدرّس برنامج الفحص الأكاديمي الذي تعتمده المدرسة، ليتبين أن أجزاء من النص منسوخة من أبحاث طلاب آخرين.
عند مواجهتها، أنكرت الفتاة الاتهامات وأصرت على أنها كتبت البحث بنفسها. منحها المعلم ومدير المدرسة مهلة لبضعة أيام لتصحيح المشروع حتى تحصل على تقييم مقبول، لكنها لم تفعل. وبعد أيام فقط، نشرت الفيديو الذي أثار الجدل.
تبيّن لاحقًا أن شريكة حياة المعلم الحالية كانت بالفعل طالبة لديه قبل عدة سنوات، إلا أنهما — بحسب المعلم — أصبحا زوجين بعد أن أنهت دراستها.
قال المدرس في إفادته “كنت دائمًا صريحًا مع زملائي ومديري بشأن هذه العلاقة، ولم أحاول إخفاء أي شيء.”
أقرت الطالبة أمام الشرطة بأنها نشرت الفيديو بنفسها، لكنها نفت نية الانتقام من المعلم بسبب اتهامه لها بالغش، وقالت إن هدفها كان “التعبير عن القلق من عدم تعامل المدرسة بجدية مع الموضوع”.
وأضافت “كنت أريد فقط أن أرى إن كان هناك طلاب آخرون شعروا بالانزعاج مثلي، أو إن كنت أبالغ في ردة فعلي.”