عاجل|بعد أزمة أم مكة.. تربوي "لا يجوز حرمان الأطفال من التعليم بسبب أخطاء ذويهم"
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إنه لا يجوز إنسانيًا ولا تربويًا الربط بين مستقبل الأطفال وحقهم في التعليم وبين ما قد يقترفه الآباء من أخطاء، خاصة إذا كانت لا تزال محل تحقيق ولم يصدر بشأنها حكم نهائي، مؤكدًا أن معاقبة الأبناء بذنب لم يرتكبوه يتعارض مع القيم التربوية والإنسانية.
وأوضح، في تصريحات خاصة لموقع “كشكول”، أن التعليم الجيد يمثل خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من السير في طرق خاطئة أو تكرار أخطاء آبائهم، إذ يسهم في تنشئتهم على أسس سليمة ويعزز لديهم القيم الإيجابية، كما أن من بين أهم أهداف النظام التعليمي تنشئة مواطن صالح قادر على التسامح وتقبل الآخر بعيدًا عن التعصب والاستعلاء.
وأضاف أن حتى إذا افترضت المدرسة وجود سلوكيات سلبية لدى بعض الطلاب، فإن دورها لا يقتصر على البناء وإكساب العادات الإيجابية فحسب، بل يمتد إلى الإصلاح وتعديل السلوكيات غير المرغوبة، مشددًا على أنه ليس من حق أي مؤسسة تعليمية حرمان طفل من الالتحاق بها لأي سبب، لأن ذلك يُعد نوعًا من التمييز والعنصرية المرفوضة تربويًا وإنسانيًا.
والجدير بالذكر، أثارت رسالة البلوجر المعروفة باسم "أم مكة"، التي تخضع للتحقيق بتهمة نشر أخبار كاذبة، جدلًا واسعًا بعد مناشدتها إدارة مدرسة "إيجلز" الخاصة بالخصوص عقب رفض قبول أبنائها الثلاثة بسبب القضايا المنظورة ضدها.
وأكدت "أم مكة" في رسالتها أن أطفالها لا ذنب لهم فيما يخص التحقيقات، مشددة على أن القانون لا ينص على حرمان الطلاب من حقهم في التعليم بسبب مشكلات تخص ذويهم، واعتبرت القرار "ظلمًا علنيًا يهدد مستقبل أبنائها"، معلنة احتفاظها بحقها في اللجوء للجهات المختصة، وداعية إدارة المدرسة للتراجع عن موقفها احترامًا لحقوق الأطفال.