الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

اختصار السنوات الدراسية في الجامعات بين آمال التطبيق وعقبات الواقع.. خبراء يعددون المزايا

كشكول

سنجاب: النظام يحتاج إلى إمكانات الأساتذة والبنية التحتية والفصول

عميد "زراعة عين شمس": مطبق بجامعات العالم ويخدم التعليم

أستاذ إعلام: نظام ناجح بشرط الالتزام بالمعايير العلمية في وضع المناهج

العيسلي: لابد من تحديد ضوابط ومعايير تطبيقه لنجاحه

عضو سابق بـ"الصيادلة": نعتمد شهادات الجامعات ولا تدخل في العملية التعليمية

 

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، موافقة مجلس الوزراء، على تعديل المادة 79 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، والخاصة بنظام الدراسة وعدد سنوات الدراسة ومتطلبات التخرج بنظام الساعات المعتمدة.

 

ينص النظام الجديد، على منح الدرجة العلمية متى استوفى الطالب متطلبات الحصول عليها وفقا لما تحدده اللوائح الداخلية للكليات على ألا تنقص مدة الدراسة أكثر من سنة واحدة أقل من عدد السنوات المنصوص عليها فى الباب الرابع من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، ويستثنى من ذلك كليات القطاع الصحى "الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والتمريض"، وضرورة استيفاء اللائحة الداخلية لكل كلية معايير الطالب المتميز الذى يمكنه تسجيل ساعات إضافية عن الحد الأقصى للعبء الدراسي وتحديد عدد الساعات الإضافية التى يسمح له بتسجيلها فى كل فصل.

 

شكّل المجلس الأعلى للجامعات، لجنة برئاسة الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، لدراسة مقترح التعديل الذي ينص على أن تكون الدراسة على أساس السنة الكاملة، ويجوز أن تكون الدراسة على أساس نظام المراحل أو الفصلين الدراسيين أو نظام الساعات المعتمدة، وتمنح الدرجة العلمية متى استوفى الطالب متطلبات الحصول عليها، وفقًا لما تحدده اللوائح الداخلية للكليات.


كل ما تريد معرفته عن امتحانات الترم الأول في الجامعات - مصر - الوطن


الشأن التعليمي

تم التأكيد على أن النظام  يواكب تطور نظم التعليم العالي العالمية من حيث نظم الدراسة من جانب والمدة الزمنية المحددة للتخرج للطلاب في أوروبا أو كما يعرف بنظام "بولنيا"، ويُمكن الطالب المتفوق من التخرج المبكر متى استوفى العبء الدراسي المطلوب فى بعض التخصصات التي تتيح إمكانية ذلك.

 

عرض وزير التعليم العالي توصيات لجان القطاعات العلمية المختلفة لمتطلبات منح درجات البكالوريوس والليسانس من الحد الأدنى للساعات المعتمدة مع الحد الأدنى للسنوات أو الفصول الدراسية اللازمة لاستيفائها، خاصة بعد تكليف لجان القطاعات العلمية المختلفة بإعداد دراسة وافية حول متطلبات التخرج ومنح درجة البكالوريوس أوالليسانس فى كل قطاع علمى وعدد الساعات أوالسنوات الدراسية المطلوب استيفاؤها، قبل اتخاذ أى قرار فى هذا الشأن، وإمكانية أن يكون الحد الأدنى لسنوات الدراسة بذلك التخصص 3 سنوات بدلا من 4 سنوات.

 

وأشارت اللجنة في تقريرها،  إلى أن لجنة الدراسات الإعلامية أكدت إمكانية تخريج الطلاب متى استوفى متطلبات التخرج قبل مرور 4 سنوات دراسية على التحاقه بالكليات وتوصية لجنة الدراسات الطب البشري، بأن يكون عدد سنوات الدراسة 5 سنوات دراسية إضافة إلى عامين للتدريب الإكلينيكى وتوصية لجنة قطاع دراسات طب الفم والأسنان بأن يكون عدد سنوات الدراسة خمس سنوات، إضافة إلى سنة امتياز وخمس سنوات دراسية وسنة تدريب لكل من الصيدلة والطب البيطرى وتوصية قطاع الدراسات الزراعية، بإمكانية تخرج الطالب بعد اجتياز ثلاث سنوات ونصف متى استوفى متطلبات التخرج.

 

وحمل التقرير، توصية لجنة الدراسات الهندسية بأن يكون متطلب التخرج لطالب الهندسة اجتياز من 144 إلى 165 ساعة معتمدة وتوصية لجنة التمريض بأن يكون عدد ساعات الراسة المعتمدة من 140 إلى 150 ساعة بحد أدنى 4 سنوات دراسية وتوصية لجنة قطاع العلاج الطبيعي، بأن يكون عدد سنوات الدراسة 5 سنوات إضافة إلى عام للتدريب وتوصية لجنة قطاع التعليم التكنولوجى بأن يكون الحد الأدنى للحصول على البكالوريوس 128 ساعة معتمدة وتوصية لجنة قطاع الدراسات الأثرية، بضرورة أن يستوفى الطالب 144 ساعة معتمدة وتكون عدد سنوات الدراسة، حسب مستوى الطالب وقدرته على استيفاء جميع متطلبات التخرج فيما لم تقدم باقى القطاعات العلمية ملاحظات لتغيير الوضع القائم.

 

"كشكول" استعرض آراء عددا من الخبراء والأساتذة حول تطبيق النظام بالجامعات وما يقدمه للعملية التعليمية سواء للطلاب أو أعضاء هيئات التدريس.

عاجل| استبدال امتحانات الجامعات بأبحاث.. التعليم العالي يكشف الحقيقة

سنجاب: أحد أساليب تطوير العلمية التعليمية

يقول الدكتور عبدالناصر سنجاب، عميد كلية الصيدلة، ونائب رئيس جامعة عين شمس لشئون البحوث والدراسات العليا السابق، إن اتجاه المجلس الأعلى للجامعات لتطبيق نظام الساعات المعتمدة واعتماده كنظام للتخرج يعد أحد أساليب تطوير العلمية التعليمية لكنه يحتاح إلى توفير ما يلزم لتطبيقه على أرض الواقع، مشيرا إلى أن التفكير في هذا النظام كان منذ سنوات ولم يطبق، في ظل تطبيقه بعدد من الكليات بالجامعات التي تعتمد على نظام الساعات المعتمدة منها كلية الطب بجامعة عين شمس.

يشير أستاذ الصيدلة، إلى أن تطبيق نظام الساعات المعتمدة كـ"سيستم معتمد" للتخرج يحتاج إلى البنية التحتية اللازمة للتطبيق والقوة البشرية الكافية من أعضاء هيئات التدريس للطلاب وتنظيم الفصول الدراسية اللازمة للتطبيق على شاكلة المدارس النموذجية، خاصة وأن الفصول سيكون بها ما يقرب من 60 أو 70 طالبا وليس 1000 طالب كما هو بالنظام العادي داخل المدرجات والمحاضرات الدراسية مع تقسيم الدفعات بتوافر أعضاء هيئة التدريس للطلاب.

 

يرى سنجاب، أن النظام التعليمي الجامعي في مصر جيد وقادر على التطوير والتغير من نفسه شرط توافر ما يلزم لإنجاح أي خطوات تطويرية خاصة وأن الجامعات نجحت في الظروف الراهنة التي فرضتها جائجة كورونا خاصة على النظم التعليمية والعبور بها لبر الأمان رغم تعطيل التعليم بعدد من الدول، مبينا أن الشراكة الأوروبية مع الجامعات العالمية خطوة مهمة في نجاح هذا النظام والاستفادة من تجارب عالمية عديدة خاصة وأن معظم دول العالم في التعليم تطبق هذا النظام وعدم التزام الطلاب بسنوات معينة للتخرج طالما استكفى بعدد الساعات اللازمة له للتدريس.

 

كما يؤكد نائب رئيس جامعة عين شمس السابق، أن نظام الساعات المعتمدة يخدم الطالب أكثر الطالب المجتهد وخاصة وأن يساعده على الانتهاء من ساعاته التدريسية ثم البدء في التفكير لما بعد التخرج، لافتًا إلى أنه يحتاج إلى تعديل اللوائح من خلال المجلس الأعلى للجامعات وعرضه والحصول على الإقرار التشريعي لتطبيقه بالجامعات.

 س و ج..كل ماتريد معرفته عن امتحانات الجامعات 2021 الفصل الدراسي الثاني -  مصر - الوطن

المسمى التعليمي للطالب

بينما أكد الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الكلية تطبق نظام الساعات المعتمدة من سنوات عديدة، مشيرا إلى أن الكلية لم تجد أي عوائق في تطبيقه سواء مع الطلاب أو أعضاء هيئات التدريس.

 

وأوضح عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن الطالب متلزم بعدد ساعات معنية للتخرج، قائلا: "الطالب قد ينتهي من ساعاته المعتمدة للتخرج بما يوازي 4 سنوات دون التأثير على دارسته ومقرراته الدراسية دون الاحتكام أيضا لسنوات معنية في الدراسة".

 

واعتبر جلال، أن نظام الساعات أو النقاط المعتمدة يتيح للطلاب حرية الاختيار وليس الإجبار على دراسة مواد معينية فمن الممكن أن يختار طالب مادة خلاف مادة أخرى، ووفقا لرغبة الطلاب وحرية اختيار الطلاب في المواد في الساعات المعنية والمعتمدة، مؤكد أن النظام الخاص بالساعات المعتمدة ليس هناك ما يسمى بطالب "راسب" بل يكون المسمى "طالب غير مستكمل"، أي أنه لم يستكمل وحداته التعليمية في الدراسة.

 

وأكد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن النظام التعليمي بالساعات المعتمدة مطبق في أرقى جامعات العالم الكبيرة في أمريكا وأوروبا واليابان، فهو يساعد على الارتقاء بالنظم التعليمية ولها مميزات كثيرة على التعليم وعدم التقيد السنوات المحكمة للتخرج من الجامعة وتطبيقه بات ضرورة للجامعات في الوقت الحالي.

 

جامعات أوروبا

رأى الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن النظام التعليمي الذي يقضي بمنح الدرجة العلمية بعد استيفاء الطالب لمتطلبات الحصول عليها سواء كانت هذه المتطلبات دراسة لعدد ساعات ومناهج دراسية محددة أو مشروعات يتقدم بها أو الحصول على جوانب تدريبية محددة أو غيره من المتطلبات التي تحددها اللوائح الدراسية هو نظام معترف به ويطبق في العديد من الجامعات الكبرى وخاصة نظام الساعات المعتمدة وهو نظام ناجح أيضا بشرط الالتزام بالمعايير العلمية في وضع المناهج وترتيبها التصاعدي ووضع حد أقصى لعدد الساعات سواء في الفصول الدراسية العادية أو الصيفية بحيث لا تشكل عبئا في الفهم والمتابعة وتحقق العائد المرجو من المخرجات التعليمية.


مصير امتحانات الجامعات في يد العليا للأزمات


وقال المرسي: "نجد أن هذا النظام لا يشترط منح الدرجة العلمية أو الشهادة العلمية بعد مرور ٤ أو ٥ سنوات بل يشترط الحصول مناهج وتدريبات ومتطلبات محددة بعدد ساعات محددة إذا التزم الطالب بها وتجاوزها بنجاح يتم منحه الدرجة وهذا يعني أنه بحصول الطالب علي الحد الأقصى للساعات الدراسية المطلوبة لكل فصل دراسي بالإضافة لحصوله علي فصول دراسية صيفية إضافية يمكنه الحصول على شهادته بعد مرور من ثلاث سنوات أو ثلاث سنوات ونصف من دراسته إذا كان النظام التقليدي بنظام ٤ سنوات وفِي المقابل أيضا ووفقا لقدرات الطالب وظروفه يمكنه الحصول على الحد الأدنى من الساعات الدراسية في كل فصل دراسي ودون الحصول علي فصول صيفية وهنا يحصل على شهادته متأخرا ربما بعد 4  سنوات ونصف أو 5 سنوات ".

 

كما أكد أستاذ الإعلام، أن النظام يتسم بالمرونة وفقا لظروف وإمكانات الطلاب وأيضا وفقا لقدراتهم العقلية دون الالتزام بعدد سنوات محدد وتطبيق مثل هذا النظام وفقا للضوابط التي تحدده لا يعني ضعفا في المستوى التعليمي أو ضعفا في مستوي الخريج بل التزاما بنفس المستوي في النظام التقليدي مع وجود قدر أكبر من المرونة وفقا لظروف وقدرات الطلاب.

 

ضوابط التطبيق

ومن جانبها لفتت الدكتورة أسماء العسيلي، الأستاذة بكلية التربية النوعية جامعة طنطا، إلى أن الدراسة بنظام الساعات المعتمدة لها ضوابط ومعايير تنظمها وهى اجتياز الطالب عدد ساعات دراسية محددة على مدار عدد سنوات قد يزيد أو يقل حسب مجهود الطالب وقدرته على اجتياز المقررات الدراسية فى عدد الفصول، موضحة أن الميزة في التطبيق، أن هناك فرصة للطالب المتميز أن يجتاز عدد المتطلبات الدراسة وعدد الساعات المحددة فى عدد فصول دراسية أقل وبالتالى كان ممكن الطالب ينتهى من دراسته بأقل من أقرانه بفصل دراسى أو اتنين على أقصى تقدير، إلا أن معظم الطلاب يفضلوا توزيع المقررات على عدد الفصول بما يضمن لهم فرصة جيده للتحصيل مع الاستقرار النفسي.

 

دور النقابة

 أوضح الدكتور محمد داود، عضو نقابة الصيادلة السابق، أن النقابة ليس من اختصاصها النظر في العملية التعليمية بكليات الصيادلة داخل الجامعات، مشيرا إلى أن النقابة تنظر في الشهادات المعتمدة من الجامعات والمجلس الأعلى للجامعات.

وأضاف داود، أن المجلس الأعلى للجامعات منظم للعملية التعليمية بالجامعات، والنقابة ليست من شأنها التدخل فيما يقره المجلس الأعلى للجامعات من لوائح تنظيمية للعملية التعليمية، وفقط اعتماد الشهادة والخريج في النقابة.

وأشار عضو نقابة الصيادلة السابق، إلى أن النقابة تعتمد الشهادة سواء طبقت بسنوات دراسية أو نظام الساعات والنقاط المعتمدة أي كانت سواء داخليا أو خارجيا طالما أنها معتمدة رسميا ولاليس للنقابة أي اختصاصات بالعلمية الدراسية داخل كليات الصيادلة.