الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

عباس شومان يوضح فكر الإمام الأكبر في تجديد الخطاب الدينى.. تراجع أم تناقض؟

كشكول

أجاب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، عن السؤال الذى يدور فى ذهن البعض بعد عرض حلقات الإمام الأكبر خلال شهر رمضان، والتى ذكر فيها أن التراث غير مقدس والتغريدة التى قال فيها أن التراث لن يعوق التقدم، ليتسائل البعض هل هذا تراجع أم تناقض؟

وقال شومان، أنه بدأت عرض حلقات برنامج الامام الطيب قبل رمضان وانتهت في أوائله ثم غادر بعدها إلى الأقصر، تحدث اليوم وكأنه يتحدث على الهواء مباشرة، وكأنه يرد على ما قاله البعض في الأيام الماضية، حيث قرأ بعض كلمته الجامعة التي ألقاها في ٢٠١٥م في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عارضا رؤيته للتجديد التي ظهرت منذ كان أستاذا في جامعة الأزهر، وذاكرا جملة من المسائل التي يرى أنها تحتاج لاجتهاد جماعي، للبحث لها عن أحكام تجديدية.

وتابع: وهو ماتم بالفعل في مؤتمرات الأزهر المتتالية والتي كان آخرها مؤتمر الأزهر العالمي للتحديد في الفكر الإسلامي،حيث تناول هذا المؤتمر تحديدا جملة من هذه المسائل  انتهى فيها المؤتمر إلى نتائج جديدة لم يتحدث عنها أحد من هؤلاء بل تعمدوا تجاهلها ،على أن تستكمل مسيرة التجديد في مؤتمرات وفعاليات تالية يعقدها الأزهر.

وأكد شومان، أن كل الفرضيات تعني أن رؤية الإمام للتجديد ليست وليدة الساعة ولاتمثل تناقضا ولا تراجعا وإنما قصور متابعة البعض أو سوء نياتهم هو ما جعلها كذلك، ولست أدري كيف فهم هؤلاء الحوار الراقي الذي دار بين الإمام الأكبر والدكتور الخشت أثناء إحدى جلسات مؤتمر التجديد رفضا للتجديد من الإمام وهو الذي عقد مؤتمرا عنوانه :التجديد في الفكر الإسلامي؟هذا المؤتمر الذي صدر على هامشه وثيقة شاركت فيها عدة وزارات معنية، وكثير من المفكرين والمثقفين،في عدة جلسات مطولة كان يترأسها جميعا شيخ الأزهر،وهي وثيقة تجديد الخطاب الديني،ترسم طريقا واضحا للتجديد المنضبط ،ومع أنها وزعت أثناء المؤتمر لم يتحدث عنها واحد من هؤلاء ،ولعل البعض توهم  العنوان مضافا إليه كلمة في بدايته وهي (رفض)ليكون عنوان المؤتمر :رفض التجديد في الفكر الإسلامي!.

كما انى ما أعلمه أن رؤية الإمام الأكبر للتجديد وهي رؤية علماء الأزهر الخلص كافة، والتي كتب فيها منذ أن كان أستاذا بالجامعة لم تتغير بل ترسخت وأنتجت قولا وفعلا  لاسيما بعد أن تولى مشيخة الأزهر، وكنت أنتظر ونحن في شهر الصيام حوارا جادا صادقا مجردا هادفا حول القضايا التي يطرحها الإمام الأكبر، وليس أحاديث جانبية مغلوطة عن جهل أو عمد ، تلهي عن القضايا الجادة التي طرحها، والتي يتوقع أن يطرح منها المزيد في بقية حلقات البرنامج المسجلة،ونصيحتي إلى المتعجلين متابعة الحلقات الباقية والإصغاء الجيد ،لأنها ستفضح اتهامات الجهلاء وكأنها ترد عليهم مع أنها مسجلة ولا علاقة لها بما يقولون،وحتى لو كانت مباشرة فلم يكن ليتعرض لأقوال هؤلاء،فليس من عادته متابعتها أصلا،وإن سمع شيئا عنها فممن يتابعها ويستهجنها ممن هم على تواصل معه.رمضان كريم.