الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"الموقف الحالي والمستقبلي لمياه نهر النيل" رسالة دكتوراه بهندسة أسيوط

كشكول


أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على ضرورة ربط الحركة العلمية والبحثية داخل الجامعات المصرية بما يواجه الوطن من مشاكل وتحديات راهنة في مختلف القضايا، وكذلك طرح آليات تعمل على المساهمة في تحقيق النهضة والتقدم المنشودة فى مختلف مناحي التنمية.

وفى هذا المجال أعلن الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، عن منح رسالة دكتوراه للباحث هيثم محمد أبو العيون المدرس المساعد بقسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بعنوان "الموقف الحالي والمستقبلي والتي تهدف إلى قراءة الواقع الحالي لمشاكل مياه النيل العابرة للحدود وتحليل معطياته لإستشراق مستقبل تعاون الدول المتشاركة في مياه النيل"، حيث يحاول الباحث خلال دراسته العلمية تقديم منهجية علمية للوصول إلى أفضل سيناريوهات في التعامل مع تلك القضية الشائكة.

وأوضح الدكتور نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة، أن لجنة الحكم والمناقشة لرسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث تكونت من الدكتور عبدالقوى خليفة وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحي السابق ومحافظة القاهرة الأسبق وأستاذ الهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور حسام الدين مغازى وزير الموارد المائية والري السابق ورئيس قسم الرى والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتور محمد عبد السلام عاشور نائب رئيس جامعة أسيوط الأسبق وأستاذ هندسة الري والمنشآت المالية بكلية الهندسة جامعة أسيوط ورئيس اللجنة العلمية المشرفة على الرسالة والتي تضم الدكتور طواب إدريس على الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة أسيوط.

وكشف الدكتور محمد عبد السلام عاشور، أن الباحث حذر فى دراسته مما سوف تتعرض له الدولة المصرية من مخاطر انخفاض فى حصتها الحالية من مياه النيل خلال فترتى الخمسينيات والثمانيات من القرن الحالي والتى ستتراوح ما بين 10 إلى 17% من إجمالي الحصة الحالية وذلك إذا لم يتم الاستفادة من الفواقد الهائلة في كمية المياه الساقطة فى حوض نهر النيل والتى لا يتجاوز نسبة الاستفادة الفعلية منها  أكثر من 4% مجمل المياه الساقطة، كما أوضحت الدراسة أنواع المخاطر التى تؤثر سلباً على إدارة مياه النيل والتى تشمل مخاطر تأثير التغيرات المناخية تبلغ 26% من المخاطر الكلية ومخاطر الضغط المتزايدة على المياه بسبب الزيادة السكانية والذي يمثل 24%، أما التزايد المتسارع فى مشروعات التنمية الزراعية المعتمدة على مياه الرى فيبلغ 14%، أما مخاطر الاعتماد على مصادر المياه الواردة من خارج الحدود يمثل 9%، كما بلغت مخاطر فواقد البخر من مشروعات السدود 8%.

ومن جانبه صرح الباحث هيثم محمد أبو العيون، أن دراسته تضمنت كذلك طرح الفرص المتاحة فى حوض نهر النيل فى ضوء المخاطر الأساسية التي تواجه إدارة المياه عن طريق تطبيق برامج الحاسب والتى أظهرت فرصة تخزين المياه التي بها وفرة تمثل حوالي 9% للتغلب على مشكلة التغيرات المناخية المتوقعة، أما الجدية في التعامل مع مشكلة النمو السكاني المتسارع تمثل 15% وفرص زيادة الاعتماد على مياه الأمطار فى المناطق الممطرة يمثل 13% من فرص التغلب على مشكلة ضغط تزيد مشروعات التنمية الزراعية، أما الاتجاه إلى التوسع فى الاستخدام الذكى لتقنيات تجارة المياه الافتراضية من خلال تجارة المنتجات الزراعية تخلق 9% من الفرص المتاحة للتغلب على مشكلة نقص المياه، أما الاتجاه إلى تنمية مصادر المياه البديلة مثل إعادة استخدام مياه الصرف وتحلية مياه البحر وحصاد الأمطار والسيول يمثل حوالى 23% من فرص حل مشكلة المياه القادمة من خارج الحدود، كما مثلت تنمية استخدام المياه الجوفية حوالى 16% من فرص حل مشاكل المياه.