السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

استشاري علم نفس: لا يوجد سبب محدد لإصابة الأطفال بالتوحد ودعم الأهل أبرز طرق العلاج "حوار"

أرشيفية
أرشيفية

التوحد من الأمراض التي يتعرض لها الأطفال مع بداية عمرهم، ويظهر على الطفل العديد من الأعراض ويكون هذا ناتج عن بعض الأسباب المختلفة، حيث يجب استخدام العلاج التربوي من قبل المتخصصين، والذي يشمل إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة والتي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.

وينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بهذا المرض والحرص على علاجه بشكل مبكر فور ظهور الأعراض.

ومن جانبها قالت ريهام زكري استشاري علم النفس والإرشاد الأسري، خلال حوار لـ"كشكول"، إن الأطفال المصابين بمرض التوحد، يعانون من عدة مشاكل وأبرزها يجيدون صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، وإلى نص الحوار:

ماهو مرض التوحد؟

يعّرف مرض التوحد على أنه اضطراب مرتبط بعملية تطور النمو العصبي للدماغ والتي تؤثر في طريقة تواصل الشخص المصاب مع الآخرين وقدرته على الإدراك بصورة طبيعية كباقي اقرانه في نفس سنه، والذي من شأنه أن يؤدي لمشاكل عدة في عملية التفاعل والاندماج الاجتماعي، وظهور مجموعة من الأعراض والمشاكل السلوكية المختلفة.

متى تبدأ ظهور أعراض التوحد عند الطفل؟

تبدأ أعراض التوحد خلال السنة الأولى من عمر الطفل وتتطور الأعراض بشكل أوضح عند بلوغه عمر 18-24 شهر وتختلف حدتها من طفل لآخر.

كيف يتم اكتشاف أن الطفل مصاب بمرض التوحد؟

- يتم اكتشاف أن الطفل مصاب بمرض التوحد عن طريق التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الأخرين، فقد يعاني طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب التوحد من مشاكل في التفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل الاجتماعي، مثل عدم حدوث استجابة سريعة من الطفل عند مناداته باسمه وقد يبدو كأنه لا يسمعك في بعض الاحيان أو لايفهم.

- وقد يرفض الطفل التلامس باي شكل، و يفضل اللعب بمفرده ويكون له عالمه الخاص، بالإضافة إلى غياب تعبيرات الوجه لديه، والتأخر في الكلام وعدم القدرة علي المحادثة والتواصل اللفظي مع الأخرين.

- ويتحدث الطفل بنبرة أو إيقاع غير طبيعي مع الأخرين  وقد يستخدم صوتا مختلف النبرات أو يتكلم مثل الإنسان الآلي، ويكرر الكلمات أو العبارات الحرفية لمحاولة فهمها.

- لا يعبر عن عواطفه أو مشاعره كالحزن والفرح مع عدم تفاعل اجتماعي مع الاخرين. 

- يقوم بحركات متكررة مثل التأرجح أو الدوران او تحريك اليدين بطريقة عشوائية.

- قد يقوم بحركات قد تسبب له الأذى مثل" العض أو ضرب الرأس أو خبط اليدين".

هل الطفل المصاب بالتوحد من الممكن أن يعيش حياة طبيعية أم لا؟

عندما يكبر الأطفال المصابون باضطراب التوحد، قد تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويكون سلوكهم أقل اضطرابا، ويمكن لبعض المصابين الذين يعانون أعراض أقل شدة أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية، ومع ذلك يستمر البعض في مواجهة صعوبة في المهارات اللغوية أو الاجتماعية، ويمكن أن تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءًا في فترة المراهقة نتيجة للتغييرات الجسمية والنفسية في تلك المرحلة.

ماهو سبب الإصابة بالتوحد؟

لايوجد سبب واحد معروف للإصابة بالتوحد حتى الآن، وقد تتباين أعراضه وشدته وتختلف، فمن المحتمل  قد يلعب التكوين الوراثي والبيئة دورًا، هناك جينات مختلفة تدخل في نشأة اضطراب التوحد مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش، أو ظهور حالات سابقة في العائلة.

وهناك عوامل بيئية، ولكن حتي الأن لم يتحدد نهائي ما إذا كانت العوامل، مثل العدوى الفيروسية أو الأدوية أثناء الحمل  أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء أو البيئة تلعب دورًا في التسبب في اضطراب التوحد.

ماهي المشاكل التي يتعرض لها الطفل المصاب بالتوحد؟

عدم التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلي مشاكل بالمدرسة وانخفاض مستوي التعلم والانعزال وعدم التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.

عدم القدرة على العيش باستقلالية والاعتماد على الآخرين.

التعرض للتنمر من زملاء المدرسة والمجتمع لذلك لابد من توعية للمجتمع والطلاب  بكيفية التعامل مع الطفل المتوحد حتى لايتسبب التنمر عليه لسوء الحالة النفسية وتزايد حالة التوحد وعدم التكيف والانصراف عن الذهاب للمدرسة.

كيف يتم التعامل مع طفل التوحد؟

عن طريق التالي:

- دراسة ومعرفة الحالة جيدا ومتابعتها مع طبيب متخصص حيث تختلف درجات التوحد.

- تعلم الكثير عن العوامل الطبية، والسلوكية، والنفسية التي تؤثر على نموه.

-استخدام وسائل للتواصل واضحة وصريحة كالصور والاشارات البسيطة واللغة البسيطة.

- اكتشاف المؤثرات السلبية علي الطفل قد يكون أغلب الأطفال المتوحدين لديهم حساسية في حاسة الضوء أو الشم أو التذوق لذلك يجب اكتشاف المؤثرات السلبية لتجنبها.

- مشاركة ودمج الطفل في الأنشطة المدرسية ومشاركته في الأنشطة المنزلية.

- طلب الدعم والمتابعة المستمرة مع الأطباء والمؤسسات التي يمكن اللجوء إليها لدعم وتأهيل طفل التوحد.

- احتضان الطفل والحنان والصبر، حيث يحتاج الطفل للتأكيد دائما علي محبة وتقبل الأسرة له.

هل هناك علاج فعال للمصابين التوحد؟

لم تتوصل الابحاث لعلاج نهائي وفعال لحالات التوحد، إلا أنه من الممكن أن يتم اتباع خطة علاجية تساعد الطفل المصاب على تقليل الأعراض وزيادة التواصل الاجتماعي.