تفاصيل جديدة في واقعة ذبح طفل على يد والده بالمنصورة
قال محمد عبد الفتاح خال الطفل "أدهم" الذي ذبحه والده بالمنصورة، إنه لم يتخيل أن قتل الأب ابنه، مضيفا: "ازاي اب يقتل ابنه؟"،حتى ولو كان الابن به عيوب كثيرة".
وأضاف محمد عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج " مساء دي إم سي ": " في يوم الواقعة توجه أدهم إلى والده بالمحفظة ومفاتيح السيارة، ثم اختفى ".
وأوضح خال الطفل:" بعد اختفاء ادهم بساعتين؛ نشر والده بوست على فيس بوك لكي يثبت ان ابنه متغيب، وتواصلت معه للتعرف على مكان ادهم، فأبلغني ان ابنه ادهم متغيب، وانه ابلغ الشرطة بأن ابنه متغيب".
واكمل محمد عبد الفتاح:" والد ادهم كان يتحدث معي بكل هدوء، وفي فترة تغيب ادهم، وجدت اختي ان زوجها يبكي بصوت عالٍ، وشعرت ان هناك أمرا مريبا، وشكَّت في الأمر" مشيرا إلى أن "الأب كان بيبص لابنه نظرات غريبة قبل ارتكاب الجريمة بأيام".
ومن جهته، أمر المستشار أحمد الصادق مدير نيابة مركز المنصورة بإشراف المستشار علاء السعدني المحامي العام لنيابات جنوب الدقهلية بحبس الأب المتهم بذبح نجله 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتحفظ على الكَتَر الطبي المستخدم في الجريمة، والتحفظ على السيارة المشتركة في تنفيذ الجريمة واستدعاء زوجة المتهم وطلب المساعدات الفنية لتفريغ كاميرات الفيديو الموجودة بمحيط الحادث.
واستمعت نيابة مركز المنصورة إلى أقوال الأب المتهم بذبح نجله حيث قال الأب في اعترافاته أمام النيابة "ابنى عنده كهربا زايدة في المخ وكل شوية يجيله هياج، وده اتسبب في مشاكل كتيرة، مضيفا أنه "قبل الحادثة بكام يوم سمعه يتحدث مع نفسه وهو في الحمام، إنه عاوز يقتلنا، ما أدى لخوفه من قيامه بقتله، فقرر أن يقتله كي يرتاح".
وتعود الواقعة عندما ورد إخطار لمديرية أمن الدقهلية بورود بلاغ من أهالي قرية ديبو عوام التابعة للمركز بعثورهم على جثة طفل مقتول ومذبوح ملقى بالقرب من كوبرى القرية .
انتقل ضباط مباحث المركز الى مكان البلاغ وبالفحص تبين أن الجثة لطفل يدعى أدهم محمود عبدالعظيم ١٤ عاما مقيم طناح التابعة للمركز وانه متغيب منذ يوم واسرته يبحثون عنه وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي على ذمة تصرفات النيابة .
وحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وبالعرض على النيابة امرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وكلفت المباحث بتحرياتها حول الواقعه وسرعة كشف ملابساتها وضبط الجاني.
جددت نيابة مركز المنصورة بإشراف المستشار علاء السعدنى المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية، حبس المتهم بذبح نجله عن طريق مشرط طبى أثناء نومه، وأمرت النيابة بعرض المتهم على مسستشفى الطب النفسى لبيان سلامة قواة العقلية.
كما استمعت إلى أقوال الأب الذى أدلى بتفاصيل جديدة فى الجريمة واعترف بقيامه بشراء منوم ومشرط طبى وقطن، وقام بإعطاء نجله المنوم وأقدم على ذبحه بالمشرط الطبى أثناء نومه وقام عقب ذلك بحمل جثة ابنه وإلقائها بمكان العثور عليه وإخفاء أدوات الجريمة.
وقال الأب فى اعترافاته، إن ابنه مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسبب فى العديد من المشاكل، وقبل الواقعة بعدة أيام سمعته يتحدث وهو فى الحمام ويقول إننى ووالدته نحب شقيقته أكثر منه ويجب أن أقتلهم كلهم، فخفت عليه أن يرتكب جريمة وأن يتعب فى حياته فقررت أن أقتله حتى يرتاح، وفى يوم الواقعة اصطحبته إلى صيدلية واشتريت مشرط ثم قمت بذبحة فى قرية "ديبو عوام" وعقب ذلك عثر الأهالى على جثة الإبن الوحيد والذى كان يعمل سائق توك توك.
وكان اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية، تلقي بلاغ من أهالى قرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة بالعثور على جثة لطفل على جانبى أحد الترع بالقرية بينهما وبين ميت عوام، وعلى الفور انتقل الرائد أحمد توفيق رئيس مباحث مركز المنصورة، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة محمود ح ع. 13 سنة مقيم قرية طناح التابعة لدائرة المركز، وقال الأب : بأن نجله كان متجه إلى صالة التدريب الرياضية ولم يعود منذ ذلك الوقت.
ودلت التحريات أن الأب ذهب إلى صيدلية بميت خيرون واشترى قطن ومشرط وفعل الجريمة بالأراضى بعيدا عن عيون الناس وألقى بشبشب ابنه والقطن بأرض بميت عزون واعترف وأرشد الشرطة عن مكان كل شئ وذهبت الأم إلى مكان الجريمة، وتعرفت على شبشب ابنها الذى عليه بصمات الأب.
