السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

معاشات الأساتذة و"معاهد الفنكوش".. ملفات أحرجت وزير التعليم العالي تحت قبة البرلمان

كشكول

استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، في ظل الشوط الكبير الذي قطعته في هذا الصدد، وذلك خلال الجلسة الصباحية لمجلس النواب برئاسة المستشار حنفي جبالي، المنعقدة اليوم الثلاثاء.

استدعاء رؤساء الجامعات ومحاسبتهم على برامجهم

قال النائب سامي هاشم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان نموذجا للتعاون وشارك في جميع الجلسات التي تناقش مشروعات قوانين.

وأضاف هاشم: قائلًا "انتهينا من 21 قانونا خلال الفترة الماضية و30 اتفاقية و202 طلب احاطة وكانت الوزارة متعاونة وترد بحللول على كافة المشكلات".

وأوضح أن الوزارة لم تعتمد بعض الشهادات من بعض الدول الأجنبية لأننا رأينا من يحصل على دبلوم تجارة يحصل من بعض الجامعات الخارجية علي كلية طب ولذلك كان لابد من وقفة حاسمة.

وأشار النائب، إلي انه يقترح بالتنسيق مع الوزير لاستدعاء رؤساء الجامعات ومحاسبتهم علي البرامج الذي قدمه كل منهم لتولي رئاسة الجامعة وماذا عمل منه ونفذ منه؟.

وتابع، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، أن كل رئيس جامعة قدم خطة عمل لتولي رئاسة الجامعة تصلح لإصلاح التعليم ولكن لم يتم تنفيذ منه شيء.


معاشات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات

من جانبه، قالت النائبة غادة علي، عضو التعليم بمجلس النواب، إن القائمين على البحث العلمي والمجتمع الأكاديمي في مصر، هم الفئات الأولى بالرعاية، حيث يتم إرهاقهم بتكليفات لنشر ما يتراوح بين 5 لـ 8 أبحاث علمية في دوريات عالمية، وفي المقابل لا يحصلون على أي عوائد.

وتساءلت علي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب في تعليقها على كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي: "كيف نطالبهم باستكمال البحث العلمي، في ظل عدم وجود معايير واضحة للقيادات الجامعية وتنصيبها، فهم مابين تعيينهم من رئيس الجمهورية أو اختيارهم من قبل وزير التعليم العالي في تعديلات قانونية جديدة، نريد الاستقرار على وضعية معينة".

واستطردت عضو مجلس النواب، مخاطبة وزير التعليم العالي قائلة: "أنت وجهت التحية لشهداء الأطقم الطبية من دكاترة الجامعات، فهل تدرك أن معاشهم من 500 جنيه لـ 1200 جنيه، فهل التحية كافية لهم".


مواجهة معاهد "بير السلم" والفنكوش

كما دعا الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى ضرورة مواجهة معاهد "بير السلم" والفنكوش والتي تعمل بدون ترخيص.

وأكد، أن هناك العديد من الإعلانات في الصحف لهذه المعاهد والتي تدعي تقديم امتيازات وهمية سواء الإعفاء من التجنيد وغيره، وهو مغاير للحقيقة، مطالبا بضرورة أن يكون هناك قبضة من حديد على هذه المعاهد.

وأعلن الحسيني، أنه سيسلم المجلس صورا بأسماء هذه المعاهد ليتم إيداعها مضبطة المجلس.

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية أن يكون لها مستشفيات، مشيرا إلى أن كثير من التراخيص منحت للجامعات الخاصة بدون أن يكون لديها مستشفى جامعي.

وقال: أتمنى أن تكون الأبحاث العلمية لها خدمة حقيقة للتنفيذ على الأرض، متابعا: الأبحاث الموجودة في الأدراج علينا الاستفادة منها، لافتا إلى أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن وجود سياسة واضحة للبحث العلمي، وكذلك ضرورة عرض نتيجة هذه الأبحاث وتأثيرها.

وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين التعليم العالي، والتعليم قبل الجامعي فيما يتعلق بمدارس المبدعين، وأن يستكموا مسار الدراسة في كليات لرعاية المبدعين وليس دخول الجامعات العامة.


تطوير الكتاب الجامعي

كما طالب النائب هانى أباظة عضو مجلس النواب بضرورة الاهتمام بملف الجامعات الحكومية، لاسيما فى ظل التكدس العددي بين طلاب الجامعات .

وقال أباظة: نشهد أن الدكتور خالد عبد الغفار لن يتوانى عن حضور اجتماعات لجنة التعليم والبحث العلمي في الفصل التشريعى الأول، ولكن هناك بعض الملاحظات نحتاج الرد عليها، ومن بينها أهمية تخفيض مصروفات الجامعات الأهلية، ولاسيما فى ظل الشكاوى من ارتفاع تكلفة الدراسة بها.

وأوضح "أباظة": حينما انشئت الجامعات الأهلية كان الهدف منها هو منافسة الجامعات الخاصة، ولكن تكلفة الدراسة بها كبيرة، متسائلا عن حقيقة إنشاء تنسيق الجامعات الخاصة، وهل الهدف منها تقييد هذه الجامعات؟، مشيرا إلى أن بعض الطلاب يضطرون للسفر للالتحاق بالجامعات بالخارج والسبب فى ذلك عدم وجود أماكن للدراية فى الجامعات الخاصة.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالكتاب الجامعي ولا سيما أنه فقد طعمه، مطالبا بضرورة الانتقال باستراتيجية البحث العلمي من النظام الأكاديمي إلى التطبيقي.

وأكد، اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمي، ونحتاج إلى التكامل بين المراكز البحثية والجامعات، متسائلًا لدينا ١٨٥ ألف عالم أين هى البحوث العلمية؟.

من جانبها أكدت النائبة مني عبد العاطي، عضو مجلس النواب، المغالاة في مصاريف الجامعات الخاصة، مطالبة بآلية لتنظيمها، فضلا عن تساؤلها بشأن سياسة وزارة لتطوير الكتاب الجامعي، وكيفية تفعيل بنك المعرفة في نظام التعليم لاسيما وأنه كنز علي حد قولها.

وشددت البرلمانية علي أهمية الاهتمام بالطلاب من الناحية البحثية من خلال إقرار مادة عملية حول البحث العلمي للطلاب، فضلا عن تسأولتها حول سياسية الوزارة لتخطي العقبات فيما وصفته بـ"التعليم الهجين" الذي دفعت به ظروف فيروس كورونا المستجد، لاسيما وأن كثير من الطلاب ليس لديه انترنت، مع عدك كفاية عدد أساتذة الجامعات.