الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

أستاذ علم نفس تربوي: التعليم الإلكتروني يحتاج الطالب النشيط.. ويجب محو الصورة الساخرة عن المعلم

ندوة كشكول
ندوة كشكول

لابد من تأهيل المجتمع لتقبل المنظومة التعليم الجديدة.. والمشاكل الحالية طبيعية

لابد من بث رسائل إيجابية عبر الدراما والسوشيال ميديا لمحو الصور الذهنية الساخرة عن المعلمين

قال عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي في جامعة القاهرة، إن ما تطبقه وزارة التربية والتعليم في واقع الأمر تعليم مدمج يجمع بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني وليس إلكتروني فقط، وهو يشبه التوسع الرأسي، وكان بعض الجامعات قد بدأت تطبيقه قبل جائحة كورونا .

وأضاف خلال ندوة بـ"كشكول"، أنه بالنسبة للمشاكل التي نشاهدها علي سوشيال ميديا جراء تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة ، فهو أمر طبيعي، توقعناه، نظرًا لأن تلك المسألة ترتبط بالشخصية الطالب والمستقبل، فالنظام التعليمية الجديد يحتاج إلي طالب نشيط يبحث على المعلومة، وليس الطالب الكسول، حيث يحول شخصية الطلاب من متلقي للمعلومة لباحث عنها وهو أمر تربوي جديا لأنه يزيد من قدرات الطلاب على الفهم والتحليل.

وأوضح، نفس الأمر ينطبق على المعلمين، فالمعلم يجب أن يتدرب علي تغيير دوره من ملقن إلى مرشد وموجه للطلاب، كما أن وزارة التربية والتعليم يجب أن لا تراعي فقط الجوانب التنفيذية في القانون، بل تهتم بالتأهيل النفسي للطلاب والمعلمين بحيث تتحول اتجاهاتهم من سلبية إلى إيجابية بالنسبة لمنظومة التعليم الجديد.

ونوه إلى أنه لا بد من تعزيز المعلمين خاصة من ناحية الرواتب، فالمعلم عليه دورًا كبيرًا في حدوث نظرة إيجابية منظومة التعليم الجديدة والتغيرات التي تحدثها وزارة التعليم، فالمعلم يجب أن يؤمن أن يكون صاحب رسالة، ويجب أن يكتسب الثقة بنفسه أكثر عبر التعلم الذاتي، وهي أمور كثيرة سوف تجعل السوشيال ميديا ينظر بإيجابية للتغيرات الجديدة في التعليم.

لافتا إلى أن المعلم مطالب أنه يعمل على تطوير مهاراته في تخصصه الذي يقوم بالتدريس فيه والمجالات الثقافية بصفة عامة، حيث ينعكس الأمر ليشعر بأهميته، وهو أمر سوف ينتقل بشكل تلقائي للمجتمع.

واستطرد أن المعلمين حتى فترة قريبة كان لهما دورا ومكانة في الأعمال السينمائية، ولكن للاسف تلك المكانة بدأت تقل وخاصة مع بعض الاعمال التي تقل من قيمة المعلمين، موضحا ضرورة تأهيل الشعب على طريقة استخدام السوشيال ميديا من أجل التعامل مع الرسائل السلبية المتعلقة بالمعلمين، خاصة أن أغلب الصور الذهنية السلبية عن المعلمين تمر بشكل ساخر أو كوميدي، وهي للأسف تؤدي إلى تركيز تلك الصورة عن المعلم في العقول.

مختتما، في ظل وجود الرسائل السلبية، فلابد أن يكون بالمقابل لها رسائل إيجابية أكثر منها وأشد كثافة لكي تمحو آثارها.