الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

القصة الكاملة لمصرع الطالبة "آية سامح" على يد طفل المحلة

آيه سامح
آيه سامح

خرجت "آية" من منزل اسرتها بالمحلة، لشراء بعض الأغراض، وشددت عليها والدتها بعدم التأخير والعودة مبكرا للمنزل، ووعدتها الفتاة بالعودة مبكرا كعادتها، لكنها لم تنفذ وعدها هذه المرة لأسباب خارجة عن إرادتها، ولكنها عادت لمنزل أسرتها  بكفنها.

"آية سامح أحمد" 21 عاما، طالبة جامعية بالفرقة الرابعة، تعرف دائما بأنها فتاة بارة بوالديها لم تكن يوما لتعصي لهما أمرا.. لكن هذه المرة لن تعود "آية" إلى المنزل مبكرا كما وعدت والدتها، فقدت عادت لهما متوفية.

تعود أحداث تلك الواقعة إلي الساعة 8 من مساء السبت الماضي، حين وصلت "آية" منطقة بنزايون التجارية المزدحمة بالمواطنين المترددين على المحلات التجارية هناك، وأثناء مرورها بالقرب من محل حلواني شهير، بينما كان طفل يقود سيارة بسرعة جنونية، بعدما ترجّل منها والده، فدهست "آية" ودهس معاها أربعه أخريين من بينهما طفلة.

وتم نقلهم لمستشفى المحلة، فيما كانت"آية" حالتها خطرة، حيث أُصيبت بنزيف بالمخ وشرخ في الجمجمة، وفارقت الحياة بعد ساعات من الحادث لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.

حالة من الحزن خيمت على صديقات الفتاة الضحية، وقاموا بتوزيع جثمانها في جنازتها، ونشروا بعض الصور على موقع التواصل الاجتماعي، مصحوبا بعبارات نعي ودعوات لله، مثل" بأن يرحمها الله ويجعل مثواها الجنة، مطالبات بالقصاص من والد الطفل قائد السيارة".

وتلقت «النيابة العامة» إخطارًا من الشرطة بوقوع حادث سير أمام محل الصعيدي للحلويات بمنطقة بنزايون، مما أسفر عن وفاة "آية" وإصابة 4 آخرين، فانتقلت النيابة لمحل الحادث لمعاينته؛ وتبين أن سيارة ميكروباص تسببت في الحادث حيث كانت تسير بسرعة مرتفعة صوب المتوفاة والمصابين، كما تبينت تهشمًا وانبعاجًا بأنحاء متفرقة من السيارة، وبدراجة آليَّة مملوكة لأحد المصابين.

وكشفت تحريات الشرطة عن أن المتسبب في الحادث هو طفل الذي كان يقود السيارة وقت وقوعه، فأُلقي القبض، وقال إنه كان يستقل السيارة في صحبة والده لمعاونته في جمع الأجرة من مستقليها، ولما توقفت بالموقف المجاور لموقع الحادث وترجَّلَ والده منها تاركًا محركها دائرًا، استقل هو مقعد القيادة وحاول تحريك السيارة فانطلقت مسرعة صوب المتوفاة والمصابين على مقربة من الحانوت فصدمتهم ودراجةً آليَّةً كان يستقلها أحدهم.

وقررت النيابة العامة تسليم الطفل لأسرته، وأمرت بحبس والده على ذمة التحقيقات، لاتهامه بعدم حمله رخصة قيادة، وتمكينه الطفل من قيادة السيارة وهو لا يجوز له ذلك، وذلك قبل أن يُقرر قاضي المعارضات تجديد حبسه على ذمة القضية.