الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

طالبات بجامعة بنها يصممن 3 ملابس ذكية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والسيدات

تصميم
تصميم

صممت 3 طالبات بكلية الفنون التطبيقية جامعة بنها، ملابس ذكية تقدم خدمات إلكترونية لمرتديها خاصة من مرضى الزهايمر والمكفوفين وكبار السن لمساعدتهم فى التأقلم مع الحياة، وهن "نهى عصام السيد" و"نرمين فرج الفلال" و "زينا زكريا نصار".

حيث حرصن على أن يعتمد المنتج الخاص بهن على توظيف الإلكترونيات فى الملابس، بحيث يساعد المرضى وذوى الهمم من غير تدخل مباشر من أحد، حتى نجحن فى تصنيع 3 قطع ملابس وشاركن بتلك المنتجات بمعرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية هذا العام، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر برعاية نيفين جامع، وزير التجارة والصناعة، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.


من جانبه، قالت نهى عصام السيد، إحدى منفذى مشروع الملابس الذكية، إنها تقابلت مع زميلتيها بالكلية وحرصن الثلاثة على تقديم مشروع مفيد، "يساعد الناس وما يبقاش مجرد قطع ملابس مطرزة أو ملونة وخلاص، ما أخدناش وقت كبير فى التفكير وقررنا المنتج بتاعنا يعتمد على توظيف الإلكترونيات فى الملابس بحيث إنه يساعد المرضى وذوى الهمم من غير تدخل مباشر من حد".

وأضافت السيد، قائلة "دى أقل حاجة ممكن نقدمها لأهالينا وأخواتنا من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومرضى الزهايمر لأن لهم حق علينا إنهم يعيشوا ويتأقلموا معانا فى المجتمع، وعلشان كده فكرنا فى المساهمة فى دعمهم ولو بشكل بسيط في التخفيف عنهم وفي نفس الوقت نقدم حاجة جديدة ومختلفة بره الصندوق".

وأوضحت السيد، أنها خريجة كلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها، وكانت تدرس بقسم تكنولوجيا الملابس الجاهزة والموضة، مشيرة إلى أن فكرة الملابس الإلكترونية جاءت من خلال دراستها، حيث قررت هي وزميلتيها نرمين فرج الفلال وزينا زكريا نصار أن يقمن بتصنيع ملابس ذكية تخدم أصحاب الإعاقات المختلفة.


وأشارت، إلى أن فكرة المشروع اعتمدت على توظيف الإلكترونيات فى الملابس لإعطاء الفرصة لكل الفئات فى الاعتماد على النفس والمتابعة الدائمة للصحة ورعاية للمرضى وذوي الهمم دون تدخل مباشر ومراعاة ظروف حالة كل فئة سواء المكفوفين أو كبار السن رجال وسيدات، لافتة إلى أنها ورفيقاتها سيكملن دراستهن في هذا المشروع بشكل أكثر حتى يتخطى كونه مشروع تخرج طلابيا فى الكلية، موجهة الشكر لجامعة بنها والدكتورة منى نصر، مشرفة المشروع، والدكتور أحمد الشيخ، رئيس القسم في الكلية، على دعمهم خلال تنفيذ المشروع.

وأكدت السيد، أنها ورفيقاتها صنعوا 3 قطع من الملابس، القطعة الأولى تخص فاقدى البصر "الكفوفين"، والتى تتكون من جهاز حساس "سينسور" رادار يقوم برصد الأجسام والحواجز التى تشكل خطرا، وإعطاء تنبيه صوتي للشخص الكفيف، إلى جانب سينسور يقوم بإرسال رسالة على تطبيق الهاتف لأهل الشخص فى حاله تعرضه لاختلال فى توازنه مثل حادث أو تعثر فى الطريق، مع تحديد موقعه من خلال جهاز GPS.


أما القطعة الثانية، والتى تخص كبار السن، حيث تحتوى على جهاز سنسور يقوم بقياس نبض القلب ونسبة الأكسجين فى الدم، وسنسور يقوم بقياس درجة الحرارة، ويتم توضيح هذه النسب على ابلكيشن خاص بالقطعة ليمكن ذويه من متابعة نسبة الحيوية له والتعرف عليها أولا بأول.

أما القطعة الثالثة والأخيرة والتى تم تخصيصها للسيدات، حيث تحتوى على شريحة ذكية "NFC"، متصلة بأبليكيشن خاص بالمتابعة العلاجية لمرضى الزهايمر والأمراض المزمنة، تلك الشريحة تشبه البار كود، حيث تشكل جميع تفاصيل التاريخ العلاجي والمرضى لصاحبها، حيث يمكن من خلالها إرسال استغاثة لأقرب مستشفى أو سيارة إسعاف فى حالة وجود خطر لصحة المريض، حيث تعمل كحلقة وصل بين المريض والطبيب وأهل المريض، من خلال المتابعة المستمرة.

وأوضحت السيد، أنها تتمنى هى ورفيقاتها بالمشروع أن يتم تطبيق المشروع على مستوى واسع وذلك كمساهمة منهن للتسهيل والتخفف على ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى الزهايمر والأمراض المزمنة وكبار السن، وتخفيف الأعباء التى تواجههم بسبب هذه الأمراض.

ومن ناحيته أكد الدكتور جمال السعيد، رئيس جامعة بنها، حرص الجامعة على دعم المشروعات التخرج الطلابية المتميزة وربطها مع مشروعات الدولة واحتياجات المجتمع المحلي، مشيرا إلى أن الجامعة قدمت خلال السنوات الماضية نماذج طلابية مشرفة فى مختلف التخصصات، وذلك فى إطار رسالتها لتخريج أجيال جديدة قادرة على خدمة وطنها ومجتمعها، والعمل على دعم الأنشطة والاستفادة من طاقات وقدرات وأفكار وابتكارات الطلاب والشباب بكليات الجامعة.