الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

طالب وافد بندوة "معًا في حب مصر": أحب بلدي الثاني مصر بعد وطني باكستان

كشكول

 عقد  مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب ندوة (معًا في حب مصر)، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر ، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس المركز.


 وقال الطالب محمد منهاج الإسلام من دولة باكستان، أحد الطلاب العشرة الأوائل في الشهادة الثانوية بمعاهد البعوث الإسلامية، إن حبه لمصر الغالية منبع العلم والعلماء والأزهر الشريف الذي يفد إليه الوافدين من شتى بقاع الأرض ليتعلموا في رحابه المباركة؛ ولينهلوا من علمه على أيدي شيوخه الأجلاء، وعبر الطالب منهاج عن حبه للأزهر بسرد بعض الأبيات قال فيها:

لك الحب أنت دليل الوئام   

عرفناك لما عشقنا السلام 
يا أزهر الحب أنت الأمل    

وأنت الكفاح وأنت العمل
وأنت الملاذ لمن قد جهل     
شريعة ربى بدنيا ودين

وتابع الطالب كلامه: لا يخفي على أي أحد ما يقدمه الأزهر الشريف لأبنائه الطلاب المصريين والوافدين من خدمات جليلة في شتى النواحي بالأخص ما يقدمه الأزهر الشريف للطلاب الوافدين الذين جاءوا من كل فج عميق للتعلم في الأزهر الشريف، فرحّب بهم الأزهر ورحّبت بهم مصر وأهلها وقدموا لهم الكثير والكثير وأنها لكانت فرصة من ذهب فرصة لن تعوض في أن يسمح لنا شيخ الأزهر والأزهر الشريف بالقدوم إلى هنا والتعلم في رحاب الأزهر الشريف

وأضاف: وقدمنا ووجدنا الأزهر الشريف خير مركز للتعليم والتربية في العالم لأن منهجه هو منهج الوسطية منهج يربي في طلّابه الأدب، والخشوع والتواضع إن المنهج الأزهري نموذج للمنهج العلمي المنضبط منهج يقوم على التعلم والتأمل والحوار، فهذا المنهج وهذه الطريقة في التعليم والتعلم لا يمكن رؤيتها في أي  مكان أو  بلد آخر. 

وتابع الوافد: في الحقيقة لو جلست أتحدث عن الأزهر الشريف لن تكفيني الأيام والشهور ولا الصفح والكتب فحقه لن يوفى بكلمات مني ولا أستطيع أن أغفل عن خدمات مركز التطوير لتعليم الطلاب الوافدين والأجانب الذي لم يتوقف عن بث الأمل والرجاء فينا  نحو الرقي والتقدم والرفعة والوصول وخاصة في ظل الوباء والأيام الصعبة التي مضت عفانا الله جميعا وكل التحية والشكر لأساتذة المعهد الكرام وللمركز وعلى رأسهم الدكتورة نهلة الصعيدي.

وأما عن مصر فهي
هبة الله من قديم الزمان
إنها مصر فانطلق يا لساني
وتجاوز حدود شعرٍ ووزنٍ
رب حب أقوي من الأوزان

وقال الطالب إن حب الوطن واجب وإن كانت باكستان الحبيبة هي بلدي الأول فلا شك بأن مصر الغالية هي بلدي الثاني فمصر، مهد الحضارات، ومهبط الحب والخير، فحين يُذكر اسم مصر، ينتفض القلب حبا لها ولأن مصر أم الدنيا فكم من حضارةٍ مرّت فيها وأقامت وشيّدت، وكم من أناسٍ آووا إلى مصر فآوتهم.

وتابع : فكل ما في مصر، يمد يده ليرحّب بالضيف، ويغمّره بكل الحب. مصر هي الأولى في الخير والعطاء، ولأن شعبها الذي ينبض بمئة مليون قلب، ستظلّ مصر منارةً للعروبة، لا تَرُدّ الغريب، وتذود عن حمى الوطن العربي الكبير، وستبقى رغم كل الصعاب، وطناً يضمّ أوطاناً، وحضارةً لا نبتغي إلا إياها.
أسأل الله أن يديم نعمة الأزهر علينا جميعا وأن يبارك في شيخ الأزهر الشريف حفظه الله ورعاه وكل من يعملون في هذه المؤسسة الكبيرة، وأن يحفظ مصر وأهلها وسائر بلاد المسلمين.