الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

«الشفاعة المسيحية» رسالة دكتوراه تثير أزمة بجامعة الإسكندرية.. الباحثة تصر على صحة موقفها و«العميدة» ترفض

جامعة الاسكندرية
جامعة الاسكندرية

الباحثة: أطالب بإعلان أسباب الرفض رسميًا

المشرف على الرسالة: لدينا توصيات من رجال الدين المسيحي يؤيدون موضوع الرسالة

العميدة: شكلنا لجنة سرية من كبار الأساتذة وأوصت باختيار موضوع آخر 

يشهد قسم الإرشاد السياحي في كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية، خلافات حادة بين الأساتذة، بسبب خطة بحث رسالة دكتوراه لباحثة بعنوان "تصوير الشفاعة في الفن المسيحي في مصر تطبيقا على التراث المصري المسيحي".

في حين موافقة أغلبية أعضاء مجلس القسم على موضوع الرسالة وأشادوا بها، اعترضت إحدي أعضاء هيئة التدريس على موضوع الرسالة، وقدمت شكوى طالبت فيها بوقفها لأنها تري أن موضوع الرسالة يمس عقيدتها المسيحية.

وادعت مقدمة الشكوى صلتها القوية بالبابا ورجال الكنيسة، الأمر الذي أثار غضب الباحثة والمشرفين على الرسالة.

تفاصيل الواقعة

تروي الدكتورة إنجى فكرى عبد الشهيد، المدرس في قسم الإرشاد السياحى، تفاصيل الواقعة التي تقدمت بها في شكوى مرسلة إلي رئيس الجامعة، بعد عدم اتخاذ أي إجراء قانوني من رئيس القسم والعميدة تجاه الواقعة، وقالت في شكواها: "أرجو من سيادتكم تحويل شكواي المرفقة إلى الشؤون القانونية بالجامعة وذلك للتحقيق الرسمي فيها؛ حيث أنني تقدمت بشكوى تفصيلية رسمية إلى الدكتورة عبير عطية عميد كلية السياحة والفنادق بتاريخ 22/6/2020 لأحداث واقعة إهانتى من قبل الدكتورة ميري مجدي أنور الأستاذ المساعد بقسم الإرشاد السياحي، فيما صدر منها من تجاوزات وإهانات وعبارات مسيئة تصل إلي درجة السب والقذف العلني لي أمام زملائي خلال انعقاد مجلس قسم الإرشاد السياحي يوم الخميس الموافق 18/6/2020".

وتابعت: "كما أحيط سيادتكم علماً بأن الزميلة المذكورة، قامت بالتحدث معي بأسلوب غير لائق وبصوت مرتفع للمرة الثانية في جلسة مجلس قسم الإرشاد السياحي المنعقد فى شهر يوليو وخلال إحدى الموضوعات الخاصة أيضاً بالدراسات العلىا. مما يعنى أننى أصبحت فى موضع مهين بكل مجالس الأقسام أمام زملائي والسبب فى ذلك عدم حصولي على رد اعتبار لكرامتي، وأيضًا توجه الزميلة باستخدام التهديدات باللجوء إلى كبار رجال الكنيسة والبابا في أي موضوعات لا تروق لها من خلال الزج بتلك الموضوعات في الإطار الديني".

أضافت: "خلال مناقشة الموضوع العاشر بجدول أعمال مجلس القسم، والمتعلق بإعداد الخطة البحثية من خلال التخصصات لقسم الإرشاد السياحي، عرضت الدكتورة مروة القاضي الموضوع للمناقشة فأوضحت الدكتورة ميري مجدي رفض أعضاء القسم لتسجيل الموضوعات القبطية معها كمشرف ومن خلال المناقشات طلبت من رئيس المجلس أن أوضح عدم رفض الأعضاء أو تعنتهم في تسجيل ذلك النوع من الموضوعات ولكنني فوجئت أكثر من مرة أنه أثناء توجيه مناقشتي لرئيس القسم، تلفظت بعبارات مهينة وخادشة لكرامتي كعضو هيئة تدريس يحق له إبداء رأيه في أي موضوع يطرح للنقاش داخل إطار جدول أعمال المجلس، رغم أنني  لم أتجاوز خلال مناقشتي حدود اللياقة والأدب، وطلبت من رئيس المجلس تسجيل تحفظي على تلك الإهانات المتكررة من الزميلة لكن رئيس المجلس لم يبدى أي اهتمام بذلك بل إنها حاولت منع تسجيل تحفظي لأكثر من مرة دون مبرر رغم عرضي لتحفظي على زملائي دون اعتراض أي منهم على تسجيل التحفظ بل أن أغلب الزملاء أقروا بأحقيتي في تسجيل تحفظي بمحضر الجلسة، وأصبحت مهانة من سكرتيرة القسم حيث أنها ترفض استلام أي أوراق رسمية مني،  بأوامر من رئيس قسم الإرشاد السياحي.

وأوضحت، رغم متابعتي بالسؤال عن شكواي مع عميد الكلية خلال أربعين يوم من حصول واقعة الإهانة إلا أننى لم أحصل على أى إفادة بالرد كما لم أحصل على أى حق من حقوقي حتى تاريخه. لذا فأرجو من سيادتكم تحويل الأمر للشئون القانونية بالجامعة".

في سياق متصل، تقدمت الدكتورة سارة السيد كتات، أستاذ مساعد بقسم الإرشاد السياحي، بشكوى إلي الدكتور هشام جابر، القائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية قالت فيها : "أرفع شكواي لسيادتكم باعتباري المشرف الرئيسي على الباحثة زينب حنفي على، المسجلة لدرجة الدكتوراه بكلية السياحة والفنادق، حيث تقدمت الباحثة بخطة بحث الدكتوراه بسمينار القسم العلمي وحصلت على الموافقة بالأغلبية من كافة الأعضاء في جلسة المجلس التي انعقدت بتاريخ 20/7/2020.

ولم تعترض سوى الدكتورة ميري مجدي على الموضوع واتهمت المشرفين على الرسالة بالهرطقة وهددت المجلس إذا ما تم تسجيل الموضوع، حيث أن الدكتورة ميري مجدي تجمعها خصومة قانونية بينها وبين الدكتورة إنجي فكري المشرف الثاني على الرسالة وهذه الخصومة هي محل تحقيق الآن بناء على الشكوى التي تقدمت بها الدكتورة إنجي فكري للدكتورة عبير عطية عميدة الكلية، وللدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية السابق".

وقالت في الشكوي: "إن الباحثة زينب حنفي تقدمت بشكوى ضد الدكتورة ميري مجدي لما بدر منها من مضايقات في محل عمل الأولى حيث تلقت الباحثة تهديدات ومضايقات داخل وخارج الكلية من قبل الدكتورة ميري مجدي إذا ما انتوت  استكمال دراستها بالكلية، لافتة إلي أنه نما إلى علمها بعد ذلك أن الدكتورة ميري مجدي تقدمت بشكوى للدكتورة عبير عطية ادعت فيها أن الموضوع محل الدراسة منافي للعقيدة المسيحية علما بأن لجنة الإشراف الثلاثية منها اثنين من المشرفين المسيحيين، فهل يعقل أن يقوما بكتابة مغالطات تمس عقيدتهم بشكل شخصي؟. 

وتابعت: "لجنة الإشراف كانت قد قدمت للقسم العلمي وعميدة الكلية بخطابات توصية توصي بأهمية دراسة موضوع خطة الدكتوراه المقدمة من الباحثة زينب حنفي حسن من الناحية الفنية والتراثية، حيث أن هذا الموضوع لم تتناوله أي دراسة علمية من قبل من كبار المتخصصين في الفنون والآثار المسيحية داخل مصر وخارجها، وكذلك خطابات التوصية الصادرة من كبار رجال الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية التي تؤكد على سلامة المعلومات العقائدية المذكورة، وقد تم تحويل الشكوى المقدمة من الدكتورة ميري مجدي إلى لجنة الدراسات العلىا بدلا من تحويلها إلى مجلس القسم العلمي وهو المنوط له وفقا لقانون تنظيم الجامعات الفصل في أي أمور علمية تخص القسم.

وأضافت كتات، أنه نما إلى علمي  أن لجنة الدراسات العلىا في جلسته المنعقدة يوم الخميس الموافق9/8/2020 أقترحت بناء على شكوى الدكتورة ميري تشكيل لجنة علمية من أساتذة التخصص من خارج الكلية، وعلمت أيضا أن مجلس الكلية وافق على هذا المقترح في جلسته المنعقدة يوم الخميس الموافق 13/8/2020. 

أوضحت: "طلبت من الدكتورة عبير عطية عميدة الكلية، الإطلاع على شكوى الدكتورة ميري باعتباري المشرف الرئيسي على رسالة الباحثة، لكنها رفضت رفضا قاطعا. كما طلبت منها الاطلاع على نص قرار لجنة الدراسات العلىا ونص قرار مجلس الكلية حيال هذا الأمر لكنها أيضا رفضت إطلاعي علىهم وقالت لي إن اللجنة العلمية ستكون سرية من خارج الكلية وملزمة لجميع الأطراف وستقوم بتشكيلها بشكل شخصي، رغم موافقة مجلس القسم الخاص بي بالأغلبية ويعد القسم العلمي وفقا لقانون تنظيم الجامعات هو المسئول عن البت في كافة الأمور العلمية الخاصة بالقسم.

واستكملت: "تم تبليغي  شفاهة من الدكتورة عبير عطية أنه تم عرض قرار هذه اللجنة العلمية في مجلس الكلية المنعقد يوم الثلاثاء الموافق 15/9/2020 بأن اللجنة توصي بدراسة أحد الموضوعات الخاصة بالفنون والآثار القبطية وأنها ستقوم بتحويل هذا القرار إلى مجلس القسم العلمي، بالرغم أن موضوع تسجيل الطالبة يركز بشكل أساسي على دراسة الأيقونات القبطية في مصر وهى أحد أهم مجالات الفنون القبطية.

كما نصحتني الدكتورة عبير بتغيير موضوع الباحثة بعد أن انتظرت الباحثة شهرين متتابعين لاستكمال إجراءات تسجيل رسالتها.

وختمت الشكوى: "أرجو من سيادتكم النظر في شكوتي وإعلاء كلمة مجالس الأقسام العلمية حيث لا يجوز وفقا لقانون تنظيم الجامعات تشكيل لجان علمية تخالف في قرارتها ، قرارات مجلس القسم العلمي بناء على شكوى فردية من أحد أعضاء هيئة التدريس بالقسم والذي تجمعها خصومة قانونية بالمشرف الثاني على الرسالة ، كما أؤكد حقي في الاطلاع على شكوى الدكتورة ميري مجدي وقرارات مجالس الكلية ولجنة الدراسات العلىا التي تصر الدكتورة عبير عدم اطلاعي علىها، مضيفة، برجاء اطلاعي على القواعد التي تم على أساسها اختيار هذه اللجنة خاصة أنه لا يوجد نص بقانون تنظيم الجامعات يتيح عقد لجان علمية سرية من قبل عميد الكلية بعد موافقة مجلس القسم العلمي خاصة أن الدكتورة عبير عطية تابعة لقسم الدراسات السياحية البعيد في تخصصه عن قسم الإرشاد السياحي، كما أرجو البت في مدى قانونية تشكيل لجنة علمية سرية من قبل عميد الكلية الذي يبتعد تخصصه عن مجلس القسم الذي سبق أن وافق على خطة بحث الطالبة".

«السيد»: الدكتورة ميري اتعصبت وقعدت 10 دقايق تتكلم في الموبايل

وكشفت الدكتورة سارة السيد لـ"كشكول" عن ما حدث خلال جلسة اجتماع مجلس القسم، قائلة: "أبدت الدكتورة ميري مجدي اعتراضها على موضوع خطة الدكتوراه، رغم أنني أطلعتها على خطابات من قيادات الكنيسة يوافقون فيها على الموضوع.

وتابعت: "لقيت الدكتورة ميري اتعصبت وفتحت الباب وخرجت قعدت 10 دقائق وفي يدها التليفون وتجري مكالمات وإذ فجأة فتحت الباب ودخلت، وقالت هذه القيادات لا يتحدثون باسم البابا، فقولت لها محدش جاب سيرة البابا، انتي بتقولي كاتبين في الخطة حاجة غلط فذهبنا لناس ذو ثقل في العقيدة وحصلت على خطاب توصية منهم بأن الخطة صحيحة، وفجأة قامت الدكتورة ميري ماسكة التليفون، وقالت نصا لعميدة الكلية التي كانت ترأس اجتماع مجلس القسم: "خدي كلمي البابا على التليفون"، فردت علىها العميدة وقالت "لا أتحدث مع أحد في المجالس العلمية والأكاديمية لا يعقل"، واصفه ذلك بالموقف الهزلي، وصممت الدكتورة ميري على رفض الموضوع وإثارة البلبلة وارتفع صوتها وقامت بالتطاول والتهديد في ظل عدم اتخاذ أي إجراء من عميدة الكلية التي خيم علىها الصمت ولم تقوم بأي رد فعل، مطالبة بالشفافية والكشف عن أسماء وقراراللجنة السرية التي تم تشكيلها بناء على شكوي الدكتورة ميري، حفاظا على مستقبل الطالبة".

«حنفي»: طلبت الاطلاع على حيثيات القرار وتم الرفض

وقالت الباحثة زينب حنفي لـ"كشكول"، أنا لا أعلم سبب قرار مجلس الكلية الذي رفض موضوع رسالة الدكتوراه، دون أي تفاصيل أو تحقيقات ووصلتني ورقة ليست مختومة وممضي علىها من أمين الكلية وليس العميدة!، وأتساءل: "ما علاقة أمين الكلية الذي يعمل موظف بالكلية وليس له علاقة بمجلس الكلية؟، وما هي حيثيات القرار؟، ولماذا لا تمضي العميدة باعتبارها رئيس مجلس الكلية على القرار إذا كان رسميا؟ هناك علامات استفهام، وقد طلبت من العميدة الاطلاع على حيثيات القرار ورفضت، وأطالب رئيس جامعة الإسكندرية ووزير التعليم العالي بالتدخل ضع حد لما يحدث، قائلة: "أنا عايزه أمشي الموضوع بشكل رسمي ومُصره على موضوعي وسلامة موقفي وأن مش مفروض شخص واحد يغير رأي مجلس القسم بالكامل، ولو إن موضوعي فيه مشكلة يبقي تعرض علىا الحيثيات وأسباب الرفض، لأن الوضع الحالي يقف ضد مصلحتي كطالبة دكتوراه، وأتهم الدكتورة ميري مجدي بعرقله موضوعي على الرغم من حصولي على خطابات توصية وإشادة بالموضوع البحثي من كبار المتخصصين في مجال القبطيات".

حصل "كشكول" على صورة من خطاب مرسل للباحثة زينب حنفي على منزلها، بتاريخ 22 سبتمبر الجاري، تضمن: "نفيدكم بقرار مجلس الكلية في 15 سبتمبر باختيار موضوع آخر للتسجيل حرصا على عدم تأخيركم"، ومزيل بتوقيع أمين الكلية أسامة أنور.

بالإضافة إلى عدة خطابات توصية من كبار المتخصصين ورجال الكنيسة، يؤكد عدم وجود مانع على الموضوع البحثي الخاص بالدكتوراه للباحثة، منها على سبيل المثال خطاب توصية من الأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرة الفيوم، ذكر فيه: "تقدمت الباحثة زينب حنفي بخطة بحث للدكتوراه بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية، وعنوان خطة البحث "تصوير الشفاعة في الفن المسيحي في مصر تطبيقا على التراث المصري المسيحي"، ونحيط سيادتكم علما بأن السيد المسيح له دور بارز في العقيدة المسيحية والقديسين لهم شفاعة توسليه، ولا يوجد سبب عقائدي يمنع تصوير السيد المسيح مصاحبا بعدد من الشخصيات الأخرى مثل القديسة العذراء مريم والقديس يوحنا المعمدان والملائكة والآباء الرسل والتي تدخل ضمن موضوع الشفاعة، كما أن للقديسة العذراء مريم دور مميزا كشفيعة في العقيدة المسيحية، وتصور في الفن المسيحي كشفيعة في العديد من النماذج الفنية، وكذا الآباء والقديسون عبر العصور المختلفة لهم دور كبير كشفعاء، وصور ذلك أيضا في الفن المسيحي في مصر".

من جانبها، قالت الدكتورة عبير عطية عميدة كلية السياحة والفنادق، إن هناك خلفيات كبيرة لموضوع الباحثة زينب حنفي وهي أن الدكتورة ميري مجدي تقدمت بشكوى وقالت إن موضوع الرسالة يمس عقيدتها المسيحية وهو اتهام مغلوط  وقدمت مذكرة من ثلاث وأربع صفحات، وأنا في وضع المسئولية أقيم العدالة، وحولت الأمر إلى لجنة الدراسات العلىا التي تضم أساتذة كبار وعمداء سابقين بالكلية ودرسوا الموضوع وطلبوا من مجلس الكلية تشكيل لجنة سرية من خلال عميد الكلية في تخصص أساتذة في الفن القبطي.

وحول أسباب تشكيل لجنة سرية، قالت العميدة: "سرية لأن في حرب شنعاء بشكل شخصي ما بين الفريقين، داب يحاول ينتصر ودا بيحاول ينتصر، وهما يعرفوا كل الأساتذة وبالتالي سرية حتي لا أحد يصل لأعضاء اللجنة ويأثر علىه، ومجلس الكلية أيد القرار، وشكلت لجنة سرية من القاهرة بعيد تمام البعد عنهم في الإسكندرية، متخصصين في الآثار القبطية وحولت لهم الموضوع للطرفين، وكان الرأي لأستاذ كبير بدون ذكر اسمه ووقال لي: "يعني يا دكتورة عبير هو مفيش غير الموضوع ده، اللي له ابعاد دينية وسياسية"، فقولت له: "والله يا دكتور أنا غلبت منهم، اختاروا موضوع تاني"، وتابعت: هذه أبعاد سياسية والموضوع وصل لأبعد خلفيات، مستطرده:"الدكتورة ميري لها علاقة بالبابا وقالت لي أجبلك من البابا أنا كمان"، وبالتالي أنا كده هفتحها داي جبلي ودا يجبلي والكنيسة تجبلي، وهذا مجلس أكاديمي علمي غير مقبول إدخال العقائد والديانات فيه، وفصلنا الناحية الأكاديمية البحتة بعيدا عن الأديان، واستعنا بالأساتذة المتخصصين وقالوا نحن نوصي بأن الطالبة تختار موضوع آخر ولها علاقة بالحضارة والفنون القبطية وتخدم مجال الإرشاد السياحي.

وحول طلب "كشكول" الحصول على صورة من توصية اللجنة التي تم تشكيلها، رفضت العميدة حصولنا على التوصية، قائلة: "الموضوع سري".

وحول موافقة أغلبية مجلس القسم ما عدا عضو واحد فقط على موضوع الرسالة، ردت العميدة قائلة: "رأي مجلس القسم مهم، لكن لما عضو يقولك عقيدتي بتتمس، وضد عقيدتي ويمس ديني، وبالتالي عرض الموضوع على الدراسات العلىا ومجلس الكلية وطلبوا تشكيل لجنة سرية وأوصت اللجنة باختيار موضوع أخر، وهذا الموضوع مثل المذاهب في الإسلام، حد بيقول كده وحد بيقول كده"، موضحة أن الباحثة لابد أن تختار موضوع آخر ولو أصرت علىها تسجيل الموضوع في أي جامعة أخرى.

وفي ما يخص تحفظ الدكتورة انجي على إساءة الدكتورة ميري، قالت العميدة إنها لا تقف في صف أحد ضد أحد، و"الاثنين أخواتي الصغيرين وحبايبي، والدكتورة ميري دائما في خلافات داخل القسم معهم، وأنا حاولت أنهي الموضوع ودي وارضاء الطرفين، ومعي قرار لجنة الحكماء في الكلية، وفوجئت ان الموضوع محول تحقيق بكلية الحقوق واتصلت برئيس الجامعة وقولت أنني حولت الأمر للجنة حكماء وتم وقف الموضوع من كلية الحقوق لانتظار قرار لجنة الحكماء، والتوصية قالت إن الدكتورة ميري أخطأت وطلبت من اللجنة اعتذارا رسميا للدكتورة انجي أمام مجلس القسم وقالت ليس لدي مانع، وننظر عودة الدكتورة انجي من إجازة الزواج، فالخلافات الشخصية لا أفضل أن تكتب في محاضر رسمية، للحفاظ على كرامة أعضاء هيئة التدريس".