السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

خريجو الأزهر بالبحيرة تختتم دورة "تفنيد الأفكار المتطرفة ومجابهة الإرهاب"

كشكول

اختتمت  المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالبحيرة، أعمال  الدورة التدريبية المتخصصة "تفنيد الأفكار المتطرفة، ومجابهة الفكر الإرهابي"، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بدمنهور، والتي استمرت خلال ثلاث أيام متواصلة، تدرب من خلالها الأئمة والوعاظ والمدرسين على ترسيخ الفكر المستنير، وتصحيح الأفكار المتطرفة، حيث تأتي الدورة في إطار دور المنظمة في محاربة الأفكار المتطرفة، ومواجهة الفكر بالفكر، وإظهار سماحة الإسلام، ونبذ العنف والإرهاب.

أقيمت الدورة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وبلغ عدد المتدربين ٤٠ متدربًا، وتضمنت الدورة تفنيد الأفكار المتطرفة، بثلاث محاور، وهي الفهم الصحيح لآيات القرآن الكريم، والمواطنة والإسلام، ونبذ التطرف والإرهاب،اكتسب المتدربون فيها العديد من المهارات، وتدربوا على منطقية تفنيد الأفكار، والأخذ بأسباب النزول.

بدأت الدورة بمحاضرة بعنوان "الفهم الصحيح لآيات القرآن" ، ألقاها الدكتور ياسر المزارة - مدرس الدعوة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع طنطا ، موضحًا أن أصحاب العقول المنحرفة يعتقدون أولًا في جماعتهم وميولهم وأهوائهم، ثم يلبسون ذلك المعتقد ثوبًا من القداسة بالبحث عن آيات قرآنية توصف بالمتشابهات، ويتركون أم الآيات المحكمات التي وضعت لتفسير التشابهات .

كما بين  المزارة  الفرق بين الجهاد والقتل، ووضح أن المسلم ليس قتّالًا ولا داعٍ للحرب، فالإسلام ليس لديه أي صراع مع أي ديانة أخرى، بل يأمر بالإيمان بالديانات السماوية الأخرى وبأنبيائها.

 وأوضح فضيلته أن الولاء والبراء ليس من أركان الدين ، مشددًا علي خطورة تكفير أي شخص، ووضح أن أول من كفروا بالأعمال هم الخوارج.

و تناول الدكتور السيد مرجان عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور بمحاضرته، مفهوم المواطنة، معنى الدولة، علاقة المواطن بالدولة، صور المواطنة، مقومات المواطنة، أهمية المواطنة، الرد على المشككين في مبدأ المواطنة، وقف الفقه الإسلامي، وفلسفة المواطنة، دستور ٢٠١٤، ودور المواطن، حقوق وواجبات المواطن، المواطن الإيجابي.

كما أكد  الدكتور علي إسماعيل الجدة-رئيس قسم العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بدمنهور، على أن الإسلام والإيمان مترادفان، مع توضيح الفرق بينهما، فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم، فالإسلام هو الإذعان والخضوع لله، وهو أمر جاء به كل الأنبياء، لذا فكل من يؤمن بالله هو مسلم، وهذا هو الإسلام العام، أما الإسلام الخاص لم يأت إلا في آية واحدة بسورة المائدة، التي يقول فيها المولى عز وجل : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا). وبالتالي فكل ما أتى في القرآن عن المسلمين غير هذه الآية الكريمة يقصد بها عموم المؤمنين.