الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

نرصد مخاوف أولياء أمور وطلاب الثانوية التراكمية: عيالنا بيستخدموا «الجزر» بدلا من قلم التابلت

ثانوية عامة
ثانوية عامة

"وزير التعليم": سنشرح كل التفاصيل خلال أيام

"عضو لجنة تعليم البرلمان" لم يعرض علينا نظام الثانوية الجديدة حتى الآن.. وسنعارض الأوبن بوك كتقييم للطلاب 

أولياء لأمور: نطالب بامتحان موحد لتكافؤ الفرص وإلغاء الأسئلة المقالية وتحديد مصادر المذاكرة.. 

تدريب الطلاب وإعلان نماذج الإجابة

قلم التابلت بيضيع وقت عيالنا

الطلاب: تطبيق نظام التظلمات من حقنا.. والمعلمين غير مدربين عن نظام الأسئلة الجديدة 

تسيطر حالة من التوتر والقلق على طلاب وأولياء أمور الصف الثالث الثانوي، المعروفين باسم دفعة التابلت أو دفعة التراكمية، لعدم اتضاح الرؤية حتى الآن، سواء فى شكل الامتحان أو المصادر التعليمية لتلقي المنهج التعليمي، أو نظام الاسئلة، أسئلة كثيرة تدور فى اذهانهم، ولا يجيدون الاجابة عليها.

في الوقت الذي تستعد فيه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للإعلان عن تفاصيل كثيرة خاصة بالمنظومة التعليمية في بداية شهر سبتمبر المقبل.

من جانبه قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه سقوم بشرح كافة التفاصيل الخاصة بالعام الدارسي 2020- 2021، خلال أيام، مشدداً انه سيتم الاجابة على كل مايدور بأذهان الطلبة وأولياء الأمور فيما يخص نظام الثانوية التراكمية.

"ماجدة نصر": ننتظر خطة الوزير فى الثانوية التراكمية.. ولم نوافق على الأوبن بوك كتققيم للطلاب

قالت ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ننتظر الدكتور طارق وزير التربية والتعليم لعرض خطة العام الدراسي الجديد، وتابعت لم يتم عرض طريقة الثانوية العامة التراكمية للعام الدراسي الجديد على لجنة التعليم بالبرلمان حتى الآن.

وأكدت نصر، أنه إذا استقر الوزير على أن يكون الامتحان اوبن بوك، سيلقى معارضة من لجنة التعليم، وتابعت نظام الاوبن بوك جيد جدا كتدريب للطلاب خلال العام الدراسي، ولكن غير دقيق كوسيلة للتقييم النهائي للطلاب فى أخر العام وخاصة عام مصيري مثل الثانوية العامة.

وشدد عضو لجنة البرلمان، أن الأوبن بوك، ليس فقط معناه الكتاب المدرسي، ولكن هو عبارة عن مصادر مفتوحه لاتخاذ المعلومة، عبر الانترنت.

أولياء الأمور مشددين

من جانبه قال محمد شاكر ادمن جروب أبطال الثانوية التراكمية، وولي أمر طالبة بالصف الثالث الثانوي، أن أولياء أمور وطلاب دفعة التابلت، يعيشون فى حالة من الترقب والحيرة فى ظل رؤية  غير محددة لما هو آت، وتابع أنه فى الأعوام السابقة لم يكن هناك ما يشغل فكر الطالب فكل شئ محدد نوعية الامتحانات وطبيعتها وطريقة الامتحان، أما الأن فالجميع فى حيرة بالغة هل سيكون الامتحان موحد على مستوى الجمهورية طبقا للقانون؟ أم سيحدث خلاف ذلك هل سيكون الامتحان ورقيا ؟ أم سيتم استخدام التابلت؟.

نطالب بالامتحان الموحد لتكافؤ الفرص

وأكد شاكر، أنهم يطالبون بالامتحان الموحد للثانوية العامة، وذلك طبقا لما نص عليه القانون فهو الوسيلة الوحيدة لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب والعدل ايضا بينهم لانه لا توجد امتحانات متوازنة الصعوبة وعلى نفس المستوى.

واستشهد ولى الأمر، بالامتحانات الاعوام الماضية، فكانت أكبر دليل، حيث كانت هناك امتحانات بالغة فى الصعوبة وامتحان أخرى سهلة جداً وهذا ما كان يفسره خروج بعض طلبة الصف الثانى الثانوى بعد أقل من نص الوقت وعلامات السعادة على وجوههم وبقاء الاخرون يندبون حظهم وعلى وجوههم مشاعر الحسرة والألم نتيجة عجزهم عن حل تلك الامتحانات التعجيزية، مما أدى الى تنامى مشاعر الحقد بين الطلبة فمن حصل على امتحان تعجيزي حقد على زميله الأخر .

موضحا أنه لا يوجد أحد يستطيع على وضع امتحانات متساوية الصعوبة، فهذا أمر من الخيال، إضافة إلى أن الامتحانات الغير موحدة سوف تفتح المجال للقيل والقال فى محاباة البعض بحصولهم على امتحانات بسيطة طبقاً لكود كل طالب، فامتحانات الموحدة كما نص عليها القانون لتحقيق العدل والحفاظ على مبدا تكافؤ الفرص .

الامتحان بواسطة التابلت يعرض الطالب لكوارث

شدد أدمن جروب التراكمية، انهم ليسو ضد التطوير التكنولوجي واستخدامة فى التعليم، ولكن هناك العديد من الازمات حدثت وسوف تستمر فى الحدوث جراء استخدام التابلت فى الامتحانات، وهي عدم استطاعت الشبكة تحمل دخول الطلاب فى نفس التوقيت وحدثت تلك التجربة مرارا ولم يستطع الطلاب اداء كل الامتحانات التجريبية فى نفس التوقيت لذلك تم عمل امتحانات الصف الأول على شبكة المدرسة الداخلية  ولم تكن ايضا النتائج جيدة.

كما أن الطالب معرض فى أى لحظة أن يخرج التاب من السيستم وقت الامتحان وفى تلك الحالة قد يعود الطالب لأداء الامتحان مرة أخرى، وسيجد عدم  وجود اجابات وعليه إعادة الحل من البداية مرة أخري، أو قد لا يعود من اساسا، وفى هذه الحالة قد يكون انتهى كل شئ بالنسبة للطالب، حيث انه سيحصل فى تلك الحالة على المتوسط للدرجة فى مادة قد يكون فيها متفوقاً ويجد نفسه فقد العديد من الدرجات أو سيحصل طالب ضعيف على درجات لا يستحقها العملية تخضع للحظوظ، او حالة انقطاع للتيار الكهربائى بالمدرسة وهنا لا أحد يعرف ما الذي سيحدث بالتفصيل لا أريد التخيل فمجرد الفكرة تصيبنى بالرعب، مما سيتسبب الطالب اثناء الامتحان بالانهيار والتشتت نتيجة حدوث أى موقف من هذه المواقف.

إلغاء الأسئلة المقالية واستبدالها بالأسئلة الموضوعية

فى ذات السياق قالت هويدا حجازي، ادمن جروب التراكمية، نطالب بنشر نماذج تدريبية كافية للطلبة على مدار العام لجميع المواد، وعدم اكتفاء بنموذجين فقط كالمعتاد حتى يتعرف ويتدرب الطالب على شكل الامتحان قبل امتحان نهاية العام، كما طالبت بإلغاء الأسئلة المقالية واستبدالها بالأسئلة الموضوعية لانها تهدر الكثير من الوقت مع وجود اخطاء جسيمه فى التصحيح الالكترونى، بالاضافة الى وجود عيوب فنية فى الكتابة بقلم التابلت.

التدريب على نظام الاسئلة بالنظام الجديد

من جانبها قالت رحمة محمد ولية أمر لطالب بالثالث الثانوي، أن الطلاب يعانون من نظام التراكمية منذ عامين نتجية لعدم تدريبهم على نظام الاسئلة الجديد، واخذهم من نظام الحفظ والتلقين الى نظام الفهم والأبداع دون تهيئة الطالب على هذا النظام وتدريبه بشكل يتناسب مع طبيعة النظام الجديد وهذا يشكل عبء على الطالب واسرته .

وأضافت أن الطلاب يتفاجئون بنظام الأسئلة التعجيزية فى الامتحانات التى تفوق قدراتهم العقلية والتعليمية والتى يختلف على اجابتها المدرسين قبل الطلبة، وتابعت اكاد اشك أن واضعى تلك الأسئلة قد اختلفوا على الأجابة ايضا وخاصة أن معظم الاسئلة لها اجابات تكاد تكون متقاربة .

الطلاب استخدموا الجزر والفلفل بدلاً من قلم التابلت

 وأوضحت ولى الأمر، أن وجود امتحان المادة الواحدة على شكل نماذج مختلفة بعضها سهل والأخر صعب يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، بالأضافة الى ضعف كتابة الطلاب على التاب، وبذلك يضيع معظم الوقت فى حل السؤال المقالى وخاصة أن قلم التاب لا يصلح للكتابة ومعظم الطلبة لجأت الى وسائل أخرى كاستخدام الجزر والفلفل .

موجه سؤالاً للدكتور طارق شوقي، وزيرالتربية والتعليم والتعليم الفني، ماذا سيفعل ابنائنا الطلاب العام القادم لو استمر الوضع بهذه المشاكل وخاصة أن العام القادم سيكون الكتاب الكترونى والدراسة أون لاين وهذا فى حد ذاته يشكل خطر على نظر الطالب لجلوسه بالساعات فى القراءة والمتابعة والشرح، وسنكون بذلك زودنا المشاكل مشكلة أخرى.

لمن يلجأ الطالب فى حالة وجود أخطاء بالامتحان وظل غلق التظلمات أمامه؟

وتسائلت ولي الأمر ماذا لو وضع مستشار المادة سؤال خارج المنهج أو سؤال خطأ فى الاامتحان مثلما حدث هذا العام فى الثانوية العامة؟، وخاصة أن أسئلة التابلت معقدة ومن الصعب أن يعرف الطالب هل هذا السؤال من المنهج أم لا؟، فلمن يلجأ الطالب فى هذه الحالة؟، خاصة وأن باب التظلمات أغلق فى وجهه، وكيف سيقيم الامتحان ويصحح مع تعدد مصادر المعرفة وكل طالب سيكتب من مصدر مختلف والوزارة ملتزمة بنموذج الأجابة الموحد!.

وطالبت ولي الأمر الدكتور طارق شوقي، بضرورة توضيح المدخلات التى ادخلها لطالب التابلت حتى يستقبل مخرجات التعلم ويصبح الطالب فاهم هذا النظام وقادر على التعامل معه .

الغش الإلكتروني يخلق مستقبل فاشل من الطلاب

بينما قالت فاتن أحمد أدمن جروب التراكمية، وولية أمر، إن أكثر ما يشغل بالهم في نظام التابلت هو الغش الإلكتروني، فيجب معالجته بأي شكل قبل أن تتفاقم الأمور، وينتج نظام التابلت مهندساً فاشلاً و معلماً لا يعلم و طبيباً لا يفهم فى الطب.

المعلمين بالفصول لايدركون شيء عن النظام الجديد

على صعيدا متصل، قال عمار نصر طالب بالصف الثالث الثانوي، إن النظام الجديد فى الثانوية العامة يعتمد على فهم الطالب للمحتوى وهنا نتساءل هل تم تدريب المعلمين على طريقة الأسئلة الجديدة، وتابع أنه ما زال الكثير من المعلمين يتعاملوا داخل الفصول بالنظام القديم والحفظ والتلقين.

وأكد الطالب ان الوزارة اتاحت بنك المعرفة ومنصات أخرى كثير من الطلاب لم يدخلوا عليها حتى الآن إلا قليل فقط، لعدم معرفة استخدامها والوصول اليها، بالاضافة الى أن الكتاب المدرسى لم يتغير ولم يضاف إليه اسئلة تخدم النظام الجديد حتى الآن.

وطالب نصر، وزارة التربية والتعليم، بتوفير كتب مدرسية يوجد بداخلها اسئله تخدم النظام وتخفيف المناهج حتى يسهل على الطلاب التعامل معها .

نشر نموذج إجابة الامتحانات

بينما قال يوسف علي طالب بالصف الثالث الثانوي، بضرورة نشر نموذج الاجابة بعد كل امتحان حتى يكون عامل مطمئن للطلبة لمعرفة اخطاءهم والتأكد من إجاباتهم.

وأكد الطالب أنه كان من توصيات الوزير لهم أن يكون الهدف التعلم و ليس الشهادة، متساءلاً فكيف سنتعلم ونحن لم نتعلم من اخطاءنا ولم نعرف ما هو الخطأ و ما هو الصواب؟!، وذلك لتقليل اتهام الوزارة بالأخطاء فى التصحيح.

تطبيق نظام التظلمات بالنظام الجديد

مطالباً بأعادة نظام التظلمات ليتمكن كل طالب من الطعن على نتيجته والتأكد أنها درجاته، حيث أن كل درجة تشكل فارق في المصير امام مكتب التنسيق، وتابع رأينا هذا العام الكثير من الطلبة الذين يشتكون من أنهم لم يدخلوا الكلية التي يريدونها بسبب كسور، فيجب ترك الباب مفتوح للطالب حتى يتمكن من تحصيل درجاته أن كانت له درجات لم يأخذها بالخطأ، وأن كان هناك خطأ نحن نعلمو انه هذا ليس قصداً أو عنوة  أو تقصير ولكن تحسباً لأخطاء التصحيح الواردة الخارجة عن إرادة الجميع.