الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

بعد تعافيها من كورونا.. أم لم تستطع تذكر مولودتها الجديدة

طفلة
طفلة

بعد أن وضعت مولودتها أثناء صراعها مع كوفيد - 19، تعاني أم ثلاثينية من عَرَض جانبي أخر غير متوقع، حيث أنها لا تتذكر إطلاقًا أنها كانت حاملًا في طفلتها التي تبلغ عمرها الآن ثلاثة أشهر، وذلك أثر  تعرضها لإصابة في المخ خلال صراعها مع فيروس كورونا.

يشار إلى أن هذه السيدة "سيلفيا ليروي"، وهي ممرضة من مدينة "نيويورك" الأمريكية، كانت في الأسبوع الثلاثين من الحمل عندما أصيبت بسكتة قلبية في الثاني عشر من أبريل الماضي، بعد أسبوعين من تشخيص إصابتها بـ"كورونا"، وبعد أن استقرت حالتها، أجرى لها الأطباء عملية قيصرية طارئة لإنقاذ طفلتها. 

كما كانت الأم تعاني من عدم وصول الأكسجين إلى المخ لمدة أربع دقائق خلال صراعها مع المرض، الأمر الذي أثر عليها سلبًا من عدة جوانب، من وظيفتها الحركية إلى ذاكرتها، وفقا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكشفت شقيقة المريضة الكبرى، وتُدعى "شيرلي ليسين"، عن تفاصيل الحالة في تصريحات لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، حيث أوضحت أنها أصبحت تعاني من مشكلة متعلقة بقدرتها على التحدث، إلى جانب أنها لا تتذكر مولودتها أو حملها في الأساس.

جدير بالذكر أن المريضة "سيلفيا ليروي" لديها طفل آخر عمره ثلاثة أعوام، وتعتبر عائلتها أن نجاتها من الفيروس المميت بمثابة معجزة ألهية.

وقد أوضحت شقيقة "سيلفيا" أنه لم يكن في إمكان أي من أفراد عائلتها زيارتها خلال الفترة التي ظلت فيها على أجهزة دعم الحياة بالمستشفى بسبب القيود المفروضة للسيطرة على تفشي الوباء، وعندما استعادت وعيها في نهاية المطاف، لم تكن تستجيب من الناحية المعرفية، وأفاد الأطباء بأن حالتها يمكن أن تتحسن من خلال الاستعانة بمركز تأهيل متخصص.

وأطلقت عائلتها حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت في وقت سابق بهدف تغطية تكاليف علاجها، وحصلت حتى الآن على أكثر من 928 ألف دولار.

وقد تم نقل المريضة إلى مركز لإعادة التأهيل في أعقاب ذلك، حيث خضعت لبرنامج علاجي يهدف لمساعدتها على استعادة قدرتها البدنية وقدرتها على التخاطب، وبعد عده أسابيع من العلاج، أصبح في إمكانها قول "نعم" أو "لا" ردًا على الأسئلة التي تُوجه إليها، كما تمكنت مؤخرًا من رفع ذراعها ولمس وجه طفلتها، لكن من الواضح أنه مازال أمامها رحلة طويلة لتعافيها.