الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

خريجو الأزهر: التنظيمات الإرهابية تخالف الإسلام وتحقق أرباحًا من المواد المخدرة

ارشيفية
ارشيفية

أعلنت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، متابعة ما تداولته وسائل الإعلام من مصادرة السلطات الإيطالية لكمية من مُنشط "الأمفيتامين" تبلغ 14 طنًا في شكل 84 مليون حبة «كبتاغون» مُخدر أنتجها تنظيم «داعش» في سوريا.

وأصدرت المنظمة بيانًا، تعليقا على هذا الخبر، مدللة على أنه دليل واقعي على أكاذيب جماعات الإرهاب الأسود المتسترة باسم الإسلام، والتي تُحاول بها تضليل الشباب لتحقيق أهدافها الخبيثة، مؤكدة أن أعمال هذه الجماعات التكفيرية وأكاذيبهم تتعارض مع الشريعة الإسلامية التي تؤكد في جوهرها على حفظ الدين والنفس والعرض والنسل والعقل.
وأشارت المنظمة في بيانها، إلى أن هذه التنظيمات تسعى لتحقيق أرباح من صفقات مشبوهة بالإتجار والتسويق للمواد المخدرة، وهو ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية بتحريم كل ما يذهب العقل مصداقا لقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
وتساءلت المنظمة كيف لجماعة تدعي نسبتها للدين الإسلامي تسعى للإتجار في مواد معروف عنها تدمير الشباب، وتسعى إلى تحقيق مكاسب مادية منها؛ فأين قيادات هذه الجماعات التي تدعي كذبًا وزورًا نصرة الإسلام من حديث الرسول ﷺ:  لا تَزُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدَمَا عَبْدٍ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ أَخَذَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ.(رَوَاه ابْنُ حِبَّانَ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ)
وأوضحت المنظمة أن تجارة المخدرات معروفة وثابتة لدى تلك الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي، فقد أثبتت العديد من الدراسات الاستراتيجية أن ٦٣.٤٪ من اتباع التنظيمات الإرهابية يتعاطون مواد مخدرة. 

وأكدت المنظمة في ختام بيانها أن هذا الجرم ليس بغريب على هذه الجماعات الإرهابية والتي تؤكد في جميع خطواتها على بعدها عن تعاليم الأديان السماوية وهو ما يظهر من خلال طرق القتل المتوحشة والاغتصاب والانتهاكات غير الآدمية التي تقوم بها.