السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رئيس جامعة المستقبل: نبحث آلية الامتحانات العملية للفرق النهائية وهذه ملامح العام الجديد

كشكول

 

الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل:

نحن نريد أن الطالب يتعلم لهذا اختارنا امتحانات إلكترونية لطلاب سنوات النقل

ندرس تطبيق نظام جديد للدراسة في العام الجامعي المقبل

تقدمنا كثيرًا في التصنيفات العالمية للجامعات ونسعى للمزيد

60% من كليات الجامعة حاصلة على الاعتماد والجودة

 

أزمة صحية عالمية تسببت في تداعيات كثيرة على كافة الأصعدة، لعل أبرزها مجال التعليم، مما جعل الجميع يتحول إلى نظام التعليم عن بُعد، واستخدام بدائل عديدة لاستكمال عجلة الانتاج، كانت جامعة المستقبل في مصر إحدى النماذج التي استطاعت أن تواجه أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بحكمة ودون مشاكل تذكر، كانت تغرد وحدها بتجربتها، حينما اختارت أن تستخدم الامتحانات الإلكترونية بدلَا من الأبحاث واستكمال الدراسة بشكل كامل وكأن ليس هناك أزمة تُذكر.

تكاتف جميع أفراد مجتمع الجامعة بدءً من الطلاب وصولًا إلى إدارة الجامعة من أجل هذا الشأن، أما عن مصير العام الدراسي الجديد وكيف تعاملت هذه الجامعة، كان هناك حوارًا خاصًا لـ "كشكول" مع الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، وإلى نص الحوار..

كيف تعاملت الجامعة مع أزمة كورونا؟

نحن قبل أزمة كورونا كانت الجامعة تعتمد على منصة موديل، وهي منصة مجانية ومتاحة لكل الجامعات في العالم، فكان طلابنا مدربين عليها ودرسوا من خلالها من قبل، لذا كان اليوم الثاني من إعلان تعليق الدراسة، بدأنا في استخدام المنصة بشكل كامل مع برنامج زووم، وكانت التعليمات واضحة للجامعة بالتسجيل لنهاية التيرم، الذي انتهى في 21 مايو المنصرم.

وكان هناك محاضرات تفاعلية مع الطلبة أي يتم تسجيل المادة ثم فتح باب التساؤلات حول ما تم شرحه لمدة زمنية، ويحدث تفاعل بين الطرفين مثل الساعات المكتبية التي كانت تتم من قبل الأزمة، واستمر العمل من خلال هاتين المنصتين؛ لدرجة أن أولياء الأمور بدأوا في الشكوى من أننا نتعب أبنائهم في الدراسة، فهم يدرسون بالفعل من داخل منزلهم، وهذا مؤشر جيد للغاية بأننا نعمل في الاتجاه الصحيح.

كما يتم الاجتماع مع الطلاب من خلال ويبنار- تطبيق خاص للاجتماعات- لمعرفة الشكاوى الخاصة بهم، حيث يجتمع في الاجتماع الواحد 1000 طالب وطالبة، ويحدث هذا الاجتماع مع كل كلية لوحدها، حيث يتواجد جميع الأطراف من إدارة الكلية والطلاب، ونحمد الله أنه تم الانتهاء من هذه المرحلة، ثم بدأنا في مرحلة امتحانات طلاب سنوات النقل.

 

ماذا عن أبرز المشكلات التي قدمها الطلاب لكم؟

لا يوجد شيئًا ولم يتضرر كنا نعقد هذا الاجتماع كل 10 أيام لمدة ساعتين إلى 3 ساعات مساءً، كل كلية على حدا مع طلابها، وكانت أبرز المشكلات طبيعية طالب لم يستطيع حضور الامتحان، هناك مشكلة في مادة ما، انقطاع خدمة النت، مشكلة مع أستاذ جامعي.

في النهاية كانت بعض هذه المشكلات حقيقية والبعض كان مجرد الشكوى من أجل الشكوى، وفي نهاية الأمر معظم المشكلات تم حلها، ونؤكد أننا في وقت استثنائي ونحاول أن نحاوط أبنائنا الطلاب بقدر المستطاع.

 

هل تم امتحان طلاب سنوات النقل أم تقديم أبحاث؟

لم نقدم على إتاحة الأبحاث الجامعية، فلا يوجد أي كلية أعلنت وجود أبحاث جامعية، فنحن طبقنا الامتحانات الإلكترونية؛ لأننا رأينا أن هذا الاختيار للطالب أو الطالبة لمعرفة مستواه الحقيقي، حيث سيكون ذاكر المنهج الدراسي وامتحن عليه، وتمت إتاحة فرصة الإعادة أو التحسين له، لكن فكرة الأبحاث الجامعية لن تكون مفيدة للطالب، جميعنا رأينا الإعلانات المكتبية حول كتابة الأبحاث الجامعية بدلًا من الطالب نظير مبلغ من المال، نحن نريد أن الطالب يتعلم، والآن قربنا على انتهاء نهاية العام الحالي لطلاب سنوات النقل.

 

هناك شكاوى من قبل الطلاب في العديد من الجامعات الخاصة بشأن المراقبة الإلكترونية الشديدة.. ما رأيكم في ذلك؟

نوضح شيئًا هامًا في الامتحان التقليدي داخل اللجان الامتحانية يوجد مراقبين على الطلاب، لكن في المنزل كيف لنا أن نضمن أن الطالب يغش أو هناك أحدًا آخر يمتحن بدلًا عنه، أو التشتت من خلال مسك الهاتف أو حديث مع أحد أثناء وقت الامتحان.

لذا استخدمنا برنامج اسمه سكوربيس، هذا البرنامج به كاميرا مراقبة يتم ضبطها سواء على الهاتف أو الكمبيوتر الخاص بالطالب أثناء تأدية الامتحان؛ لضمان عدم تحرك الطالب إذا تحرك أو تحدث لأحد آخر أو مسك هاتفه يتم إلغاء الامتحان فورًا، كما هذا البرنامج لديه ميزة أخرى ألا وهي إزالة جميع البرامج الأخرى التي قد تكون مخصصة للغش.

هذا الأمر تسبب في رد فعل من الطلاب "زعلوا" لكننا تغلبنا هذا الأمر بتزويد بنك الأسئلة بأسئلة كثيرة مع عدم مطابقة أي امتحانين مع بعضمها البعض، فجميع الامتحانات مختلفة بين الطلاب، على سبيل المثال إذا كانت النقطة ج في أحد الامتحانات فهي النقطة أ في امتحان زميل آخر وهكذا، هذا الأمر لحل مشكلة المراقبة الشديدة التي حدثت.

 

هل هذا سيعني بدوره تطبيق النظام ذاته في العام الدراسي المقبل بعد نجاح التجربة الحالية؟

سنطبق النظام ذاته التطوير المستمر، لأن عند تطبيق أمر جديد أو أمر ما يتم تقييمه ومعرفة نقاط القوة والضعف فيه، وتلاشي الأخطاء مع تطوير النظام.

 

أي أنكم لن تطبقوا التعليم الهجين الذي أعلن من وزير التعليم العالي من أيام قليلة؟

لا، سنطبق التعليم الهجين، لأن بالطبع سيكون هناك جزء من العملي يحتاج حضور الطلاب إلى المعمل مع حصوله على الجزء النظري إلكترونيًا.

 

ماذا عن المعامل الافتراضية؟

ليس كل شيء سيتم تجربته من خلال المعامل الافتراضية؛ لأن لابد أن يتعلم الطالب على شيء حقيقي فيما يخص العملي، فعلى سبيل المثال أطباء الأسنان لابد أن يتم تدريبهم عمليًا بشكل مباشر مع المرضى؛ لمعرفة التشخيص الصحيح، هذا الأمر كان سببًا في مشكلة كبيرة مع الطلاب في الوقت الحالي؛ نتيجة خوفهم من مرضى كورونا وكيفية معرفة عم إذا كانوا مصابين بالفعل أم الشخص سليم معافي.

 

في هذا الجزء.. بالفعل ورد إلينا شكاوى من طلاب كليات الأسنان بشكل خاص والقطاع الطبي بصفة عامة.. كيف سيتم الامتحان عمليًا في الوقت الحالي؟

هذا الأمر جاري دراسته بالفعل، لم نأخذ أي إجراء في هذا الشأن، نحن نفكر في أبنائنا لأن الطلاب لدينا هنا بمثابة أبنائنا، لابد من الشعور بالخوف تجاهه، كذلك ولي الأمر الذي يشعر بالخوف أيضًا على ابنه أو ابنته من العدوى.

 

بالعودة إلى الظروف الاستثنائية التي نعيشها حاليًا.. ماذا عن التنسيق وما هي خطط الإلكتروني؟

حاليًا لم يظهر أي حديث أو جديد فيما يخص التنسيق، أما عن تحويله إلكتروني فهو سيتحول إلكترونيًا لكن آلية ذلك لم تظهر بعد أو بمعنى أدق لم تبلغنا الوزارة بأي جديد في هذا الشأن، كل ما يهمنا حاليًا هو انتهاء العام الدراسي الحالي بشكل جيد.

 

وماذا عن المصروفات الدراسية؟

لم يعلن شيء جديد، وفي ظني لا يوجد أي جديد في هذا الشأن أيضًا؛ لأن الرؤية الحالية للعام الدراسي الجديد ليست واضحة.

 

هل ترى بعد هذه التجربة أن التعليم عن بُعد أسهل من التعليم التقليدي؟

التعليم عن بُعد أسهل بكثير، لكن الاحتكاك بالبشر يعد أمرًا فارقًا، على سبيل المثال عند السفر خارجيًا يكون الاحتكاك مختلف عن الاحتكاك مع البشر داخل الدولة وكذلك في الجامعة بدلًا من المنزل، نعم هناك تحول إلكتروني واضح في حياتنا الشخصية خاصة في المنزل والتعامل من خلال عدة منصات مثل الفيديو والمحادثات لكن التعامل مع البشر وجهًا لوجه أمر هام.

 

إلى أين وصلت الجامعة في تصنيف الجامعات عالمياً؟

أولًا تم إدراجنا في تصنيف الجامعات QS للدول العربية بترتيب 110 على الدول العربية، كما تفوقنا على بعض الجامعات الحكومية، كما نحن الجامعة الخاصة الوحيدة التي حصلت على 4 نجوم في تصنيف هذا العام.

الأمر الآخر أننا نجحنا للمرة الأولى في التواجد في الترتيب العالمي scimago Institutions Ranking، حيث جاءت جامعة المستقبل في المرتبة رقم 20 على مستوى الجامعات المصرية، والأولى على الجامعات المصرية الخاصة، ورقم 99 على مستوى الجامعات بالشرق الأوسط، ورقم 743 على العالم متفوقة على الكثير من الجامعات الخاصة والحكومية.

كما لدينا 3 كليات حاصلة على الاعتماد والجودة، وهم: الحاسبات والمعلومات، طب الفم والأسنان، الصيدلة، وخلال أسابيع قليلة قادمة ستنضم إليهم كلية الهندسة، وبهذا سيكون 60% من الكليات الحاصلة الاعتماد والجودة، هذا يؤهل حصول الجامعة ككل على الاعتماد والجودة بعد ذلك.

وأخيرًا صدرت 5 مجلات علمية بواقع مجلة علمية لكل كلية، فنحن منذ عام 2016 كل الكليات تصدر مجلات علمية عدا كليتي الهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية، لكن الهندسة أصدرت عددين، فيما ستصدر كلية الاقتصاد والعلوم السياسية العدد الأول من مجلتها خلال الأسابيع القادمة.

 

هل هذا آهلنا للتواجد في التصنيف العالمي؟

بالتأكيد، بجانب ذلك، لدينا إدارات للدراسات العليا في 3 كليات هم: "الهندسة، الأسنان، الصيدلة"، ونسعى في المرحلة المقبلة إلى تدريس في درجة الدكتوراه في الكليات.

 

ما مدى مساهمة الجامعة في الأبحاث التطبيقية فيما يفيد مصر؟

نريد أن نوضح أمراً هاماً أن هذه الأبحاث كانت سبباً في ارتفاع تصنيف الجامعة عالميًا في تصنيق سيماجو، الذي يعتمد في تصنيفه بشكل أساسي على الأبحاث العلمية، وعلى صعيد التطبيق على أرض الواقع لدينا العديد من الشركات أبرزها، التعاون مع إحدى شركات الأدوية على علاج فيروس سي من عدة سنوات، والآن لدينا تعاون بين كلية الهندسة ومصنع الأدوية؛ لتدريب الطلاب.

كما أن هناك تعاون بين طلاب البكالوريس في كليتي الهندسة والصيدلة بالتعاون مع أحد مصانع الأدوية، حيث صنعوا أول ماكينة لتعبئة المواد المطهرة والنظافة، وبالفعل تعمل الآن على أرض الواقع، ونؤكد أن هناك تعاون وثيق بين الكليات فيما بينها، فنحن ندعم التخصصات البينية في الدراسة.

 

ما هي أبرز منتجات مصنع الأدوية الخاص بالجامعة؟

لعل أبرز ما تم إنتاجه من قبل المصنع مؤخرًا جميع منتجات الوقاية والمطهرات مثل معقم اليدين، التي تم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وبالصدفة أننا كُنا مصنعين لهذه المنتجات قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، أي لدينا اكتفاء ذاتي في هذا الشأن.

بالإضافة إلى ذلك للمشاركة المجتمعية الخاصة بنا سواء من قبل طلاب الصيدلة والأسنان، حيث يتم توزيع الأدوية على المرضى خلال القوافل الطبية الخاصة بالجامعة، وغيرها من هذا الأمر.

 

كم عدد المراكز البحثية في الجامعة؟

لدينا مركز التكافؤ الحيوي، وهو المركز البحثي الحيوي الوحيد من نوعه في الجامعات الخاصة في مصر، الذي يدرب المتطوعين على الأدوية الجديدة ومستحضرات الطبية، أما عن إجمالي عدد المراكز  فلدينا على سبيل المثال في كلية الصيدلة 4 مراكز بحثية وفي الأسنان لدينا مركزين، وفي كلية الحاسبات يوجد مركز واحد، نتحدث عن إجمالي 10 مراكز بحثية في الجامعة.

 

ماذا عن التعاون الدولي؟

كل كلية داخل الجامعة لها نظير في الخارج، فعلى سبيل المثال كلية الأسنان لها تعاون مع جامعة كيس ويسترن في الولايات المتحدة الأمريكية، كلية هندسة البترول لها تعاون مع جامعة جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، كلية الصيدلة لها تعاون مع جامعة كوليدج كورك، أيرلندا، ففي كل كلية لدينا تعاون دولي وفق التخصص، ويحدث تبادل علمي من خلال سفر طلابنا إلى هذه الكليات واستقبال أساتذة جامعيين من الخارج بالجامعة.

 

ماذا عن المبتعثين الخارج من الطلاب؟

جميع طلابنا الذي كانوا عالقين في الخارج عادوا بالفعل، وكان آخر وفد مكون من 4 طلاب من كلية الهندسة كانوا يدرسون في إنجلترا وامتحنوا في الخارج، وتم الاطمئنان عليهم.

 

هل تدعم الشراكة الأجنبية أم إنشاء جامعة أو أفرع أجنبية في مصر؟

سؤال صعب الإجابة عليه، لأن إنشاء الجامعة أو فرع لها بالكامل سيكون له مميزات وعيوب، أما الشراكة يعني أخذ ما يفيدك فقط ويضيف لك في رسالتك، ولعل اختيار جامعة كوليدج كورك، أيرلندا للتعاون مع كلية الصيدلة معنا لأنها رقم 50 على العالم في تخصص الصيدلة، فنحن نختار أحسن كلية وأحسن تخصص للتعاون معه للاستفادة منه.

 

خلال الـ 6 سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. كيف تجد مجال التعليم؟

ليس التعليم فقط، الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يترك مجالًا إلا وفتح فيها خطة للتطوير أو التجديد، الأهم من ذلك الآن هو المحافظة على هذا الأمر والمواصلة العمل في التطوير في كافة الأنحاء.

 

كيف يمكن مساعدة الآخرين المتضررين بسبب الأزمة الحالية؟

لا يوجد شيئًا ولم يتضرر بسبب هذه الأزمة، لكن نحن كمصريين معروفين بالمعدن الأصيل وقت الشدائد بشكل خاص، نجد الكثير منهم لديهم الشجاعة ومساعدة الغير، وبالتكاتف سويًا، هناك حاجات كثيرة حدث لها ضرر كبير لكن في النهاية نحن نساعد بعض بالكثير من الأوجه سواء بالتبرعات أو محاولة وجود وظائف مؤقتة وغيرها.