السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"استخراج الشريان الثديي الأيسر مهيكلا".. رسالة دكتوراه بجامعة أسيوط

جامعة أسيوط
جامعة أسيوط

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على حرص الجامعة وأعضائها وكافة المنتسبين لها على القيام بواجباتهم فى خدمة العملية التعليمية والبحثية والحراك العلمى على أكمل وجه، وبشتى الطرق التى لا تتعارض مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة المصرية فى مواجهة كوفيد 19، وبحرص شديد على صحة أبنائها والمجتمع الأسيوطى ككل.

جاء ذلك فى أعقاب مشاركة الدكتور أحمد المنشاوى أستاذ جراحة القلب والصدر ونائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث، ضمن لجنة المناقشة والحكم لرسالة الدكتوراه المقدمة من الطبيب أحمد محمد فرغلى على  المدرس المساعد بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بجامعة المنيا بعنوان "استخراج الشريان الثديى الأيسر مهيكلا مقابل استخراجه معنقا وتأثير ذلك على عدوى جروح عظمة القص بعد جراحة الشرايين التاجية للقلب".

كما ضمت لجنة المناقشة كذلك كلاً من الدكتور محمود خيرى عبد اللطيف أستاذ جراحة القلب والصدر بجامعة أسيوط، والدكتور شادى عيد العلوانى أستاذ مساعد جراحة القلب والصدر بجامعة المنيا، كما خضعت الرسالة أيضاً لإشراف الدكتور محمد علاء نادى مدرس جراحة القلب والصدر بجامعة أسيوط.

 وأشار الدكتور أحمد المنشاوى، إلى أن جراحة ترقيع الشريان التاجى تعد خيارا مقبولا على نطاق واسع للعلاج الجراحى لمرضى تصلب الشرايين التاجية وعلى الرغم من استخدام أوعية دموية مختلفة كوصلات فى جراحة ترقيع الشريان التاجى، ولكن أصبح الشريان الثديي الداخلى الأيسر هو الأكثر استخداما فى عمليات زراعة الشرايين التاجية والذى يعد المجرى الذهبى لترقيع الشريان التاجي الأمامى النازل وذلك لاستمرار عمله بكفاءة لفترة تتجاوز 10 سنوات دون حدوث تصلبات شريانية كبيرة به.

كما كشف المنشاوى، عن مزايا وعيوب طريقتى استخراج الشريان الثدى الأيسر "استخراجه معنقا أو استخراجه مهيكلا" والتى جاءت أبرزها أن شريان الثدى المهيكل أفضل مقارنة بالشريان الثدى الداخلى المعقد حيث انه أطول كما انه يسمح بتدفق الدم بشكل أكبر بالإضافة إلى ألم أقل فى جدار الصدر بعد الجراحة، كما يحافظ على إمدادات الدم الجانبية لعظمة القص مما قد يؤدى إلى انخفاض عدوى الجرح القصية، وعلى العكس من الناحية الفنية فان استخراج الشريان الثديي مهيكلا أكثر صعوبة ويحتاج إلى وقت أكبر عند المقارنة بالشريان الثديي المعنق، ومن الناحية النظرية فأن استخراج شريان الثدي مهيكلا قد يقلل من كفاءته على المدى البعيد وذلك على إثر التعرض المباشر للصدمة الجراحية عند التشريح من جدار الصدر.

وأضاف أن الدراسات أثبتت أن تقنية استخراج الشريان الثديي معنقا تؤدى إلى زيادة فى الإصابة بالجروح القصية بسبب انحسار الأوعية الدموية المغذية لعظمة القص فى حين يوفر استخراج الشريان الثديي مهيكلا المحافظة على الدورة الدموية القصة الدقيقة والتى تكون عاملا وقائيا ضد الإصابة بعدوى الجروح القصية فى فترة ما بعد الجراحة.