الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

أطباء يكشفون سر إصابة الأطفال بمرض "كاواساكي" الغامض

كشكول

تمكن فريق من الأطباء  تحديد مجموعة من مركبات الدم قد تساعد في الكشف عن الأطفال الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالمرض الغامض "كاواساكي" المرتبط بفيروس كورونا المستجد، ولكنه يصيب الأطفال فقط في المملكة المتحدة، وهو عبارة عن التهابات قوية تصيب جسد الطفل وتعرف بأنها تفاعل مناعي نادر.

فقد ظهر هذا المرض الجديد الشهر الماضي، بعد أن دخل المستشفيات أعداد كبيرة من الأطفال المصابة به، ولم يكن أمام الأطباء حل لانقاذهم إلا دخولهم وحدات العناية المركزة بأعراض تشبه تسمم والتهاب قوي، ويعرف باسم"كاواساكي"، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.


"الناظر" يكشف عن أخطاء يجب تجنبها خلال ارتفاع حرارة الجو


وكان قد أبلغت المستشفيات في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين عن مئات الحالات المماثلة التي يعتقد العديد من الأطباء أنها ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعي للفيروس بعد أسابيع من الإصابة.

وتم علاج حوالي مايقرب من 100 طفل في بريطانيا من هذا المرض، وتم قبول الكثير من الأطفال بأعراض قوية وهي "حمى شديدة، طفح جلدي، ألم في البطن، أقدام باردة"، حيث توفي طفلان في بريطانيا حتى الآن بسبب إصابتهم بتلك المرض.

وقام باحثون في جامعة "إمبريال" في لندن بتحليل الدم من بعض الأطفال المرضى ووجدوا أن لديهم مستويات عالية من خمسة مركبات يمكن قياسها في التحاليل، اثنان من المركبات هما الفريتين والبروتين التفاعلي C أو CRP، وهي علامات دم شائعة للالتهاب، أما الآخرون مرتبطون بتلف القلب وتجلط الدم، وبالتحديد التروبونين BNP وما يسمى ب "D-dimers".

وقال مايكل ليفين، أستاذ طب الأطفال وصحة الأطفال الدولية في جامعة إمبريال: "نعتقد أنه يمكنهم مساعدتنا في تحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، وما نقوم به بشكل أساسي هو استخدام علامات في الدم لمحاولة انتقاء الأطفال الذين سيتم نقلهم إلى المراكز المتخصصة ثم إلى وحدات العناية المركزة إذا لزم الأمر.


وسيستغرق الأمر المزيد من البحث لمعرفة ما إذا كانت العلامات ذات تأثير في معرفة حقيقة المرض، ويمكن للأطباء تحديد الأطفال الأكثر تعرضًا لخطر الإصابة بـ" كاواساكي" عن طريق اختبار دم بسيط.

ويقوم الأطباء في جميع أنحاء المملكة المتحدة وفي العديد من المستشفيات في أوروبا بجمع عينات الدم من الأاطفال لدراستها لمعرفة العلامات التي قد تساعدهم على التنبؤ بحدة المرض وفهم جينات الاضطراب.