الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

إحالة طالبة "التيك توك" إلى التحقيقات.. خبراء: العقوبة تصل للحبس.. و"حنين": كنت بساعد البنات

حنين حسام
حنين حسام

أثار قرار الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، إحالة حنين حسام الطالبة بكلية الآثار، إلى التحقيقات، بالجامعة لقيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية، حسب بيان الجامعة، حالة من الجدل، فبين من يرى أن الجامعة مكان للتربية وتقويم السلوك قبل التعليم، وآخرين يفضلون ترك الأمر للنيابة العامة لاتخاذ اللازم.

 

وصرح الخشت أن الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول قيام إحدى الفتيات، تدعى انتماءها لجامعة القاهرة، أثارت مواقع التواصل الاجتماعي "التيك توك" الساعات الماضية وذلك بدعوة الفتيات بفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية، "كشكول" تواصل مع عدد من القانونيين لعرض الرأي القانوني في القضية، وهل يتم التحقيق مع الطالبة فيما نسب إليها من قبل الجهات النيابة العامة، أم تقوم جامعة القاهرة بمحاسبتها بصفتها منتسبة إليها.

 

ليست الواقعة الأولى:

قال الدكتور أحمد الجيزاوى الخبير القانوني، أن طالبة كلية الأثار جامعة القاهرة، تقدم ضدها أكثر من بلاغ للجهات المختصة لتحريضها على الفسق، وأن القضية تنقسم إلى شقين الأول الشق الإداري والثاني الشق الجنائي وهم منفصلين، فالأول تقوم به جامعة القاهرة، والثاني تقوم به النيابة العام.

 

وأضاف في تصريحات لـ"كشكول"، أن الجزء الخاص بالنيابة هو التأكد والتحقق من الأمر أو عدمه بصفتها جهة التحقيق، وفحص الفيديوهات المنتشرة لها والتأكد من صحتها، وعدم اقتطاعها من سياقها، عن طريق مباحث الإنترنت ووقتها من الممكن أن تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة ٣ سنوات إذا تم إدانتها، ولكن الجامعة من الناحية الأدبية يجوز لها التحقيق وإصدار عقوبة تأديبية طبقاً للقانون.

 

ومن جانبه قال المحامي ياسر سيد أحمد، إن جامعة القاهرة أدخلت نفسها في قصة ليست بالأهمية بمكان وهناك مشاكل أهم بكثير، فلابد من أن نسأل قبل إحالة  الطالبة للتحقيق عدة أسئلة أولاً هل أساءت في كلامها للجامعة، أو تم تصوير الفيديو محل الخلاف داخل الجامعة، هل حرضت زميلاتها داخل الجامعة بشكل مباشر أو غير مباشر على ارتكاب أعمال منافية للأداب أو الأعراف الجامعية وبناء عليه يجب التحقيق معها.

 

قانون التحريض على الفجور

في المادة 14 من قانون مكافحة الدعارة لسنة 61 مادة 1،  فقرة (أ) كل من حرض شخصا ذكرا كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له, وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد ارتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مائة جنيه إلى ثلاثمائة جنيه، (ب) إذا كان من وقعت عليه الجريمة لم يتم من العمر 21 سنة  كانت عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه إلى 50 جنيه في مصر.

 

وتابع محمد رشوان المحامي بالنقض، أن الجامعة ليست مكان لتلقي العلم فقط، ومن حقها التحقيق مع الطالبة كإجراء وقائي للتأكد من عدم تكوين خلية داخل الكلية لنشر الفسق والتأثير على زميلتها، فهناك العديد من البلاغات التي قدمت ضد هذه الفتاة خلال الفترة الأخيرة، ننتظر من النيابة العامة التحقيق فيها لارتكابها عدة جرائم.

 

وأشار أن الفيديوهات المتداولة للفتاة تدعو الفتيات للدخول لأحد التطبيقات والحصول على أموال مقابل التعرف شباب، والحصول على أموال، من الممكن أن يندرج تحت قانون مكافحة جرائم الإنترنت، والتحريض على الفسق بصورة مستترة، مضيفاً أن العقوبات التي تنتظرها في حال ثبوت التهم عليها هى الحبس ٣ سنوات، وغلق الصفحة الخاصة بها، وغرامة ١٥٠ ألف جنية، وقد يتم إحالتها إلى نيابة أمن الدولة العليا لأنها تحدثت في الفيديو عن دولارات تدفع مقابل هذه الفيديوهات، فلو ثبت أن هذه الأموال تعد تمويل أجنبي بصورة غير شرعية ستكون العقوبة من ٧ إلى ١٠ سنوات سجن.

 

ودافعت حنين حسام، الطالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، عبر مقطع فيديوا عن نفسها، ضد ما أثير حولها، مؤكدة إنها لم تدعو لأمر خارج عن العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية أو الدينية، مؤكدة أن الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة وتداوله أحد الإعلاميين، مقطع من فيديو كامل تم نشره عبر خاصية "الاستوري" لدى حسابها الشخصي، مما تسبب في إثارة الجدل دون أن تعمل لماذا حدث هذا.

 

وأفادت حسام بأن الفيديو الحقيقي كان عبارة عن مساعدة البنات، اللاتي تبحثن عن عمل براتب جيد، من خلال إتاحة فرصة لهن، حيث شرحت أن العالم أصبح يتجه بشكل قوي إلى المنصات الاجتماعية، وهذا الأمر يعود بالنفع لأصحاب الصفحات من خلال الترويج لأي شيء، هذا ما أردت فعله للبنات ومساعدتهن لكي يديروا الربح بدون الحاجة إلى وسائل غير أخلاقية.

 

وأكد الطالبة أنها وضعت معايير خاصة للبنات اللاتي سوف يعملن معها، من ضمنها الالتزام، الحجاب، الأدب، عدم استخدام أي ألفاظ غير لائقة، مؤكدة أن الأمر عبارة عن عمل عبر منصة مثل التيك توك، يعمل فيها مشاهير كثيرين في العالم دون الإخلال بقواعد وتقاليد وأعراف المجتمعات.