الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مقترح إلغاء امتحانات الترم الثاني في الجامعات يثير الجدل.. أساتذة يفندون أسباب رفضهم

كشكول

تباينت ردود فعل أساتذة الجامعات حول المقترح الذي تقدم به عضو هيئة التدريس بجامعة قناة السويس، الدكتور عبد العظيم الجمال أستاذ المناعة والميكروبيولوجي بإنهاء العام الدراسي، وتجهيز خطة بديلة لإقامة امتحانات الفصل الدراسي الثاني، مناشداً السيد الرئيس للتدخل لإنهاء العام الدراسي بالجامعات، وتجهيز خطة عاجلة لامتحان الطلاب عن بعد أو الاكتفاء بعمل بحث في كل مادة يقيمه أستاذ المادة.

وبرر الجمال مقترحة بأن تجميع الطلاب وتكدسهم لأداء الامتحانات بالطريقة التقليدية سيكون أمر مستحيل في ظل الأزمة الراهنة، لذلك فإنهاء العام الدراسي بما تم تدريسه و إجراء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، بحيث يلخص الجزء الباقي في المناهج و يعرض للطلاب على مواقع الكليات، و يكون على الأقل ثلثي الامتحان فيما تم تدريسه سابقا في المحاضرات قبل الازمة، وطبعا سيصعب حضور الطلبة للامتحان و التكدس بسبب الازمة الحالية، و هنا لابد من عمل الامتحانات أون لاين، ولكن ستظهر عقبة ألا وهي عدم توافر النت في كل منازل الطلبة، وإذا لم نستطع التغلب على هذه العقبة يكتفى بعمل بحث لكل مادة و يقيمه أستاذ المادة.
لذا اتمنى ان تتعاون وزارة الاتصالات و التربية و التعليم و التعليم العالي لاجتياز هذه العقبة، و توفير عدد كبير من  معامل الوسائل المجهزة بانترنت عالي السرعة بكافة المحافظات، بحيث تكون بديلة للمنازل الغير متوفر بها النت، و ذلك لاجراء الامتحانات، من وجهة نظري هذا هو الوضع العام الواقعي للتعليم العالي. 

"كشكول" تواصل مع عدد من أعضاء هيئات التدريس لمعرفة آرائهم في المقترح وهل هناك خطة بديلة لإنقاذ العام الدراسي الحالي، في ظل شكوى الطلاب المتكررة من وجود صعوبات من التعليم عن بعد.

الطالب لابد أن يستكمل المنهج:

علق الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة على المقترح قائلاً أن المناهج التعليمية لابد أن تكتمل وهو ما يحدث حاليا من خلال محاضرات تفاعلية مصورة بحضور الطلاب اونلاين، أما موقف الامتحانات وتحديد موعدها وهل ستكون امتحانات تقليدية أو عن بعد، فهذا الأمر سيحدده المجلس الأعلي للجامعات وفقًا لتطورات الأمر الخاص بمدي انتشار فيروس كورونا أو انحساره، وأعتقد أن جميع السيناريوهات مطروحة وسيتم اتخاذ القرار الأنسب للمرحلة وفقًا لتطورات الوضع وبما فيه الصالح العام للطلاب.

مضيفاً الأمل معقود على انتهاء هذه الأزمة وانحسار انتشار الفيروس، لذلك فإن سيناريو تأجيل الامتحانات إلى سبتمبر ربما يكون مطروحاً أمام المجلس الأعلي للجامعات مثله مثل مقترح اجراء الامتحانات اونلاين، وتوفير كافة الإمكانات لنجاح أي مقترح يتخذ به المجلس الأعلى قراره بما فيه الصالح العام للمجتمع بصفة عامة والطلاب بصفة خاصة.

 رفضاً الاكتفاء بما تم تدريسه حتى ١٥ مارس، مبرراً رأيه بأن الطالب لابد أن يتم المنهج المقرر لأنه يبني عليه غالبًا مقررات أخري قادمة، وما تم تدريسه مسبقًا في المدرجات يتم استكماله حاليا تفاعليًا مع الطلاب أون لاين وهذا هو ما يجب أن يكون، الكل يتواصل حاليا اونلاين وإذا كانت هناك بعض المشاكل في هذا الصدد يمكن بحثها ومحاولة إيجاد مخرج والتغلب عليها من خلال خبراء المجلس الأعلي للجامعات.



الامتحان عن بعد اجتهاد غير قابل للتطبيق: 

قال الدكتور محمد رجب فضل الله الأستاذ بكلية التربية بجامعة العريش، و المدير السابق للمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، الاجتهادات كثيرة ولكل اجتهاد احترامه وتقديره، ولكل اجتهادات متطلبات لتطبيقه ولكل اجتهاد جوانب إيجابية وله أيضًا ثغرات، لذا فان القول بانهاء العام الجامعي فهو  بالفعل انتهى بتعليق الدراسة و اقترابنا من شهر مايو "الموعد السنوي للامتحانات"، فالامتحان عن بعد اجتهاد غير قابل للتطبيق.

استبدال الامتحان ببحث لكل مادة ممكن لكن لن يكون قياس حقيقي للتحصيل خاصة وأن ثقافة المهام والقدرة على بنائها غير موجودة ولا تدريب عليها، ولا ضمانات أن الطلاب سينجزون البحوث بأنفسهم،  بالإضافة لأن القول بتجهيز المعامل لاداء الامتحانات كلام غير واقعي،  لان المعامل لا تكفي في كثير من الكليات لاستيعاب الطلاب في وقت واحد، ولا توجد في الكليات بنوك أسئلة لكل موادها تصلح لامتحانات في أوقات مختلفة، فإذا كنا ننتقد التدريس عن بعد - رغم وجود جهود كبيرة لتطبيقه، وحقق الاستمرارية في التدريس والتواصل بنسبة تزيد عن ال ٦٠٪؜  من واقع أراه في قسمي وكليتي وجامعتي - فماذا سنقول عن بعد وهي لا تحتمل وجود هذا النقص في نسبة التطبيق والاستفادة،
شكر الله سعي صاحب الرأي وله أجر الاجتهاد، لكن الأمر يحتاج للتأني فقد تحمل الأيام القادمة فرجًا او وضوحًا اكبر.

إلغاء الفصل الدراسي وتعجيل الامتحانات سابق لأوانه:

وأفاد الأستاذ الدكتور هاني أبو العلا أستاذ نظم المعلومات الجغرافية، وكيل كلية الآداب جامعة الفيوم، أنه من الواضح أن امتحان الطلاب مسألة تشغل بال الجميع في تلك الآونة، مما دفع بعض  بعض أعضاء هيئة التدريس لاقتراح إنهاء العام الدراسي وامتحانهم أون لاين بينما يرى آخرون الانتظار.

وأشار أبو العلا أنه شك أن المحنة التي تمر بها البلاد في تلك الفترة، دفعت الجامعات لاتخاذ تدابير لاكمال تدريس الطلاب عن طريق بعض الحيل الالكترونية سواء بالمنصات الالكترونية المتاحة بالمجان أو من خلال التواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، شائعة الاستخدام لدى الطلابي وفيما يخص اقتراح بعض أعضاء هيئة التدريس ومناشدتهم للمسئولين بسرعة إنهاء العام الدراسي بالجامعات و تجهيز خطة عاجلة لامتحان الطلاب عن بعد أو الاكتفاء بعمل بحث في كل مادة يقيمه أستاذ المادة، منعاً لتجميع الطلاب وتكدسهم لأداء الامتحانات أكد أنه لايتفق تماما مع ذلك، حيث أن القرار سابق لميعاده، وقد ذكر معالي وزير التعليم العالي أن القرار سوف يتوافق مع المرحلة فيما لاينتقص الطلاب حقوقهم كاملة في إنهاء مقرراتهم، فلسنا في حاجة للعجلة في بالقرار.