الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

تأهيل طلاب الجامعات للمساعدات الطبية.. "بالطو أبيض" في مواجهة كورونا

بالطو ابيض
بالطو ابيض

"المصري يبان وقت الشدة" مقولة دارجة تظهر تضحيات المصريين في أوقات الأزمات، والتفافهم على قلب رجل واحد لعبور الصعاب، من هذا المنطلق جاءت مبادرة "بالطو أبيض" التي أطلقتها تنسيقية شباب الأحزاب، لتناشد فيها كلاً من وزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالى لتوفير متطوعين من طلاب السنة النهائية لكليات الطب والصيدلة، وتأهيلهم وتدريبهم كأطقم طبية مساعدة، وذلك لتقديم الخدمة الطبية في مرحلة الطوارئ إذا ما استدعت الضرورة ذلك فى المراحل المقبلة لمواجهة فيروس كورونا، وهو ما يستلزم وجود عدد أكبر من الأطقم الطبية، لدعم طاقة المستشفيات الحالية، أو في حالة تجهيز مستشفيات ميدانية في المراحل اللاحقة.

 

غرفة العمليات وبداية الفكرة:

واعتبرت التنسيقية، أنه وبعد انتهاء فترة الطوارئ، وبعد استنفاد الغرض من المبادرة، بعودة الجامعات للعمل، يتم تقديم الشكر لكافة المتطوعين وتكريمهم بشهادات تقدير، امتنانا لقيمة وأهمية التطوع في مراحل الأزمات، والتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية والاستفادة بطاقات الشباب في خدمة وطنهم.

 

تقول سهى سعيد عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن الفكرة جاءت خلال متابعتهم من داخل غرفة العمليات التي تم تشكيلها لمتابعة الأزمة، فتم عقد عدة جلسات عصف ذهنى للتفكير في حلول استباقية لمواجهة الأزمة والسيطرة عليها، ومن هنا جائت فكرة مبادرة بالطو أبيض لمناشدة وزارة الصحة لفتح باب التطوع لشباب كليات القطاع الطبي " الطب، الصيدلة، التمريض، طب الأسنان، العلاج الطبيعي"، لتقديم الخدمة الطبية في مرحلة الطوارئ.


إقبال واسع:

تضيف سعيد أنه منذ إطلاق البيان وعلى  مدار ٥ أيام، تلقت التنسيقية عدد كبير جدا من طلبات الشاب الراغب في التطوع في المبادرة، والذين تجاوز عددهم ١٠ آلاف شخص، وفي انتظار إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة وهي تصنيف المتطوعين وبداية تدريبهم، من قبل وزارة الصحة لأنها على دراية كافية بالاحتياجات والقطاعات التي تعاني من العجز للتعامل معه.

 

وأردفت أن الحملة لا تعبر عن تضامن الشعب المصري مع المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة، والدولة المصرية بكافة القطاعات، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وتوعية الشباب المصري بأهمية العمل التطوعي وضرورة مساندة وطنهم في الأوقات العصيبة، بالإضافة إلى تطوير العقلية الجمعية للمجتمع بأن التطوع لا يكن من خلال المؤسسات الدفاعية فقط مثل الجيش والشرطة، ولكن يكون في القطاعات التي تحتاج إليها الدولة في وقت الأزمات، فكما كان يحدث في وقت الحروب عندما تطوع السيدات المصريات للعمل بالتمريض لعلاج المصابين، ونقل الطعام وتوفير المؤن على الجبهة، وليس للحرب فقط.