الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"حولت المحنة لإنجاز".. تصنيع أدوات طبية لمواجهة كورونا بجامعة المنصورة "صور"

جامعة المنصورة
جامعة المنصورة

"الحاجة أم الابتكار" مقولة واقعية طبقتها جامعة المنصورة، فبعد انتشار  فيروس كورونا في معظم دول العالم، وتضاعف أسعار أدوات الواقية الطبية "الكمامات، الأطقم المعقمة"، كانت الجامعة أمام خيارين إما شراء هذه الأدوات بأضعاف ثمنها وبتكلفة لا تستطيع تحملها، أو شراء منتجات ذات جودة أقل ولكنها غير مطابقة للمواصفات، ففكرت خارج الصندوق لتوفير احتياجاتها من هذه الأدوات بعيدًا عن جشع التجار، وقررت تصنيعها داخل المدينة الجامعية، لتلبية احتياجات المستشفيات التابعة لها خاصة في ظل زيادة الاستخدام بسبب انتشار المرض.

 

ثلاث غرف تحتوي على 8 ماكينات تفصيل و8 فنيين، هذه فقط مساحة قسم التفصيل بالمدينة الجامعية لجامعة المنصورة، مهمتهم تصنيع الزي الخاص بعمال  المدن الجامعية، حولتها الجامعة لخط إنتاج لصناعة الكمامات المعقمة للبدء فى توزيعها على الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفيات، خاصة المتعاملين مع المواطنين، لمواجهة النقص في مستلزمات الوقاية الطبية.

 

بداية وتنفيذ سريع

يقول الدكتور هاني هلالي، المتحدث باسم جامعة المنصورة، أن قرار تحويل قسم التفصيل إلى مكان لتصنيع أدوات الوقاية الطبية، جاء من لجنة برئاسة الدكتور خالد المهدي مدير الإدارة الطبية بالجامعة، اقترحت تصنيع الكمامات من نفس القماش التي تصنع الأطقم الطبية الواقية منه، لأن كثافته أعلى، ويتمتع بقدرة أكبر على الحماية انتقال الفيروسات، بدأت التجربة العملية للإنتاج وعرضت على رئيس الجامعة ونائبه لشئون التعليم والطلاب، وأمروا بسرعة توفير الخامات للبدء في التنفيذ.

 

يتكون القسم من ١٨عامل ما بين ترزي ومكوى وتعقيم، ينتجون أطقم الوقاية الكاملة، والكمامات، فبعد قص القماش يقوم الترزي بعملية الخياطة، ثم يتم وضع كل ١٢ كمامة داخل كيس لتدخل المرحلة الأخيرة وهى التعقيم بدأ الأنتاج بب ٣٠٠ إلى ٥٠٠ كمامة يومياً ثم زاد إلى ٨٠٠ حتى أصبح ١٠٠٠كمامة يومياً، يتم توزيعها على الأطقم الطبية والعاملين بالمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية التابعة لجامعة المنصورة.

 

يضيف الدكتور هلالي أن مراقبة جودة الإنتاج عملية هامة جداً، فهناك أطباء من مكافحة العدوى للتأكد من مطابقتها للمواصفات، وأن عملية التعقيم تتم وفق المعايير المطلوبة، بداية من يوم السبت الماضي بدأت عملية التوزيع المراكز والمستشفيات الطبية لجامعة المنصورة البالغ عددهم ١٢ مستشفى ومركز طبي، منها مستشفى جامعة المنصورة فقط تبلغ سعتها ١٥٠٠ سرير.

 

استمرار الإنتاج حسب التكاليف

 ويتابع أن الجامعة تحاول من خلال عملها دعم الاستهلاك اليومي من خلال مصدر بديل، وخاصة في ظل الأزمة الحالة من نقص المعدات والأدوات الطبية، مؤكداً أن الحديث عن استمرار الجامعة في إنتاج المعدات الوقائية سابق لأوانه، فبعد انتهاء أزمة فيروس كورونا بإذن الله سيتم حساب تكلفة الإنتاج، وذلك لأنه من المتوقع عودة الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية وقتها سنقوم بتقييم الوضع.

 

تلبية احتياجات جهات أخرى

وأوضح الدكتور محمد عطية نائب رئيس جامعة المنصورة، أن إدارة الجامعة حاولت البحث عن حل لنقص المستلزمات الوقائية مع انتشار فيروس كورونا، تكون قليلة الكلفة وعالية الجودة، وتحل أزمة ولا تسبب أزمة للجامعة وللدولة المصرية، موضحاً أنه إذا أتيحت الإمكانات البشرية والمادية لتوسيع الفكرة فإن الجامعة لا تعترض على تلبية احتياجات أي جهات أخرى، بما يخدم مصلحة الدولة ويساهم في عبور الأزمة الحالية.