الإثنين 15 ديسمبر 2025 الموافق 24 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

أهمية الحوار الأسري صحيًا ونفسيًا للأطفال

كشكول

الحوار بين الآباء والأبناء أو الحوار الأسري من أهم وسائل الاتصال في الأسرة والذي له تأثير كبير ومهم في بناء أسرة متكاملة وقوية ومترابطة، وبالطبع له فوائد نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وأخلاقية تؤثر بشكل كبير على الفرد، وبالتالي على المجتمع ككل.

وتقول داليا الشيمى أخصائى الإرشاد النفسى والتربوى وخبير العلاقات الأسرية، إنه يجب على كل أب وأم أن يحرصوا على هذا النوع من التواصل، والذي يسهل عليهم بشكل كبيرعملية التربية الأخلاقية والنفسية لكل طفل من أطفالهم، حيث أن الحوار الأسرى يساهم بشكل كبير فى بناء العلاقات الأسرية الجيدة والمفيدة صحيًا ونفسيًا للأطفال.

حيث تكمن أهمية الحوارالأسرى فى الأتى:

ــ تعلم آداب الحديث وعدم رفع الصوت أثناء الحوار.

‌ـ الحرية في طرح الآراء واحترام أراء الآخرين.

ـ دعم و بناء النمو النفسي للطفل، ويخفف من مشاعره المكبوتة ويساعده في حل الصراع النفسي الداخلي بكل ما يراه في المجتمع الخارجي، وذلك من خلال تفريغ الطاقة والمشاعر السلبية من خلال الحوار والكلام مع الوالدين وتوجيهه توجيها صحيحا لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يمر بها.

ـ بناء وخلق جو أسري سليم، ويساعد في بناء شخصيات سلمية وقوية وإيجابية لدى الأطفال، وأيضا يعطي للطفل ثقة بالنفس وعدم الخجل.

 ـ دعم العلاقات الأسرية بين الآباء والأبناء، وبين الأب والأم ذات أنفسهم، مما يزيد من الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة، وزيادة المودة والمحبة والتعاون فيما بينهم.

ـ يساعد في تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم، وتشجيعهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة بهم وتحمل نتيجة ذلك.

ـ إن نجح الآباء في بناء أسس تواصل وحوار صحيحة وسليمة فإن ذلك مرده في النهاية إلى إنشاء علاقة صداقة حميمة بين الآباء والأبناء وكسر حواجز الخوف وعدم الثقة فيما بينهم، كما يساعد الأبناء على التعبير عما يجول بخواطرهم والتعبير عن مشاعرهم بحرية، ليسهل بالتالي على الآباء توجيهها في الطريق الصحيح.

ـ الحوار الأسري السليم يساعد في استقرار العلاقات الزوجية، وبالتالي عدم وجود أية مشاكل بين الزوجين قد تؤدي إلى الطلاق والانفصال، فالحوار يساعد في التخلص من الأفكار السلبية والتي تعتبرالمنشأ الأساسي لكل مشاكل الطلاق.

وتؤكد خبيرة العلاقات الأسرية، أنه يجب على الوالدين الحرص على بناء أسس الحوارالسليمة، والتي تعتمد أساساً على احترام الرأي الآخر وتقبله، ولذلك عليهم البدء بأنفسهم أولا ثم نقل وتطويرذلك إلى الأبناء وعليهم وأن يحرصوا على إيجاد وسائل وسبل للحوار تساعدهم في التقرب من أبنائهم، وخلق كل الفرص الممكنة التي تهيئ الجو للحوار الراقي، وأن يمنحوا أبناءهم الكثير من الوقت لمساعدتهم في ذلك.

وعن الأسر التى لا يوجد بها حوار مشترك بين الأباء والأبناء تعطيهم خبيرة العلاقات الأسرية بعض الإرشادات لإعادة وسائل التواصل بين الأسرة وهى:

ـ التعاون بين أفراد الأسرة الواحدة والتكاتف فيما بينهم.

ـ الجلوس على مائدة الطعام معا على الأقل وجبة الغذاء أو العشاء، لتعود الأطفال على الالتزام بتجمع الأسرة.

ـ مرافقة الأب لأبنائه في الذهاب إلى مكان ما أو لشراء بعض الأشياء أو الرحلات والخروجات.

ـ مراجعة الأباء الدروس مع الأبناء ومتابعة سير دراستهم دائما وهوايتهم واهتماماتهم.

ـ عقد مجلس أسري كل أسبوع لمناقشة شؤون كل أفراد العائلة والمشاركة الفعالة والتسامح وإبداء النصائح لبعضهم مما يجعلهم ينتظرون هذا اللقاء.

ـ اختيار الوقت المناسب للحوار والتواصل مع الأبناء، بحيث يكون كل فرد من أفراد الأسرة مستعدا لهذا الحوار.

وتوضح الشيمى مخاطر انعدم الحوار الأسرى بين أفراد الأسرة وتقول أن انعدام الحوار بين أفراد الأسرة يؤدى إلى:

ـ تفكك في العلاقات بين الأسرة الواحدة، انتشار البغض والحقد، انعدام الثقة، انقطاع صلة الرحم في الكبر.

ـ عدم إصغاء الأم والأب للطفل للتنفيس عما بداخله يجعله فريسة لأصحاب السوء ويؤدي إلى الضياع والانحراف.

ـ تصبح الأسره متوترة ومشحونة دائما.

ـ يتسبب فى الخلل والصدام والخصام بدلا من التفاهم والتودد والتكامل بين الأفراد.

ـ عقوق الأبناء للآباء واتخاذهم وجهة معاكسة لما يتمناه الأباء ما يؤدي إلى فشل في التربية الأسرية.

ـ يصنع حواجز بين الأباء والأبناء وهذا خطأ فادح يفوت على الآباء فرصة تتبع أبنائهم ومساعدتهم .