التدريس "أون لاين" لمواجهة كورونا: توصيل الانترنت للمدارس.. وصفحات للرد على الطلاب

أجمع المعلمون علي تأييدهم للقرارات التي اتخذتها الحكومة لاحتواء تدعيات فيروس الكورونا، وللحفاظ على صحة الطلاب.

وأوصى المعلمون، أن تطبيق التعليم عن بعد يحتاج بالضرورة تفاعل الادارات المدرسية مع الطلاب عبر تخصيص صفحات علي المواقع التواصل الاجتماعي للرد علي استفسارات الطلاب، مع التوسع في استخدام بنك المعرفة، وتوصيل الانترنت إلى مدارس التعليم الأساسي مجانًا.

وفي السياق ذاته قال مدحت مكي معلم أول لغة أنجليزية، أنه يؤيد قرار تعليق الدراسة الذي اتخذته الدولة، خاصة في مرحلة التعليم الأساسي، التي تتميز بارتفاع الكثافات الطلابية التي قاربت على 100 تلميذ في الفصل، مشيرًا أنه من المستحيل السيطرة على مثل تلك الأعداد في الفصول.

وأضاف أنه يرى أن المسئولين عن التعليم يجب أن عليهم العمل بشكل يتيح للتلاميذ مراجعة الدروس، ومشاهدتها والاستماع اليها إلكترونيا بدون الحاجة لحضورهم للمدرسة، وهي مسألة يمكن تنفيذها إذا توافرت العزمفي التنفيذ من جانب الإدارات سواء بالمديريات أو الأدارات أو المدارس، مشيدًا بالمحاولات والتجارب الفردية التي يحاول زملائه استخدامها في بعض المدارس لتواصل مع طلابهم إلكترونيًا.

التواصل المباشر

وتوقع محمد الجهمي رئيس قسم اللغة العربية في قومية ‪6 اكتوبر، نجاح تجربة عمل فيديوهات تتناول الدروس المقررة في فترة تعليق الدراسة بكل مادة علمية، على أن يتم وضعها علي موقع أو صفحة المدرسة.

وأضاف أنه يجب تخصيص اليوم الذي يليه للرد علي استفسارات وملاحظات الطلاب الذين استمعوا أو شاهدوا الدرس، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة في غاية الاهمية وتوفر الوقت وتحقق التواصل المتفاعل بين المعلمون من جه والطلاب من جه أخرى.

وأشار يحيي سليم معلم أول لغة انجليزية، أنه يؤيد الأفكار المتعلقة بالتدريس "أون لاين"، ألا أنه في نفس الوقت يجب علي وزارة التربية والتعليم و المديريات بالعمل علي زيادة سرعات الإنترنت بشكل  أكبر في المدراس الابتدائية والإعدادية ، حيث أن سرعة التي تتيح  شرح الدروس ووضعها على الانترنت المتوافرة غير كافية باستثناء المدارس الثانوية العام التي تستخدم أجهزة "التابلت".

‫ومن جانبه قال حسن النقيب معلم خبير في اللغة العربية، إن التعليم الالكتروني أن عن بعد ليس كافيًا على الإطلاق بل هو مكمل لشرح داخل الفصول، إلا أن إجراءات الطوارئ التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس الكرونا تجبرنا على تعظيم تلك النوعية من التعليم، والتغلب على سلبياته.

‫مشيرا إلى أنه يعتقد أن أهم شيء هو مواجهة تحقيق التواصل المباشر بين المعلم والطلاب، بحيث يكون هناك رد فعل على شرح المعلم، مقترحا تخصيص صحفة على مواقع التواصل الاجتماعي بكل مدرسة لتلقي ملاحظات الطلاب وأسئلتهم على شرح المعلم.

بنك المعرفة

‫قال عمر جاب الله أخصائي حاسب آلي، إنه يرحب بشكل كبير بتوجه الدولة نحو تفعيل التعليم عن بعد، مشيرًا أن التعليم الإلكتروني هو المستقبل.

‫وأضاف جاب الله، أن مسألة شرح الدروس والمناهج المقررة خلال أسبوعين يمكن تنفيذها بتكلفة قليلة للغاية، وباستخدام أجهزة المحمول الشخصية للمعلمين، مع وضع تلك الدروس على صفحة المدرسة.

موضحًا أنه يطالب المعلمون بتوجيه طلابهم بالدخول على موقع بنك المعرفة، الذي يضم شرح متنوع وبأكثر من شكل، غير الفيديوهات التفاعلية لمختلف الدروس.

وفي السياق ذاته، دعا رضا عبد الحميد، معلم سابق ورئيس مجلس الأمناء في القاهرة الجديدة، إلى ضرورة تفعيل والتوسع في البرامج التعليمة كما كان يحدث في الماضي، مع وضع الدروس المشروحة على الصفحات الإلكترونية للمدارس للتسهيل على الطلاب في المذاكرة.

واتفق معه وائل يوسف معلم فيزياء، الذي اقترح أن يكون الانترنت مجاني في المدارس، وبسرعات كبيرة بحيث تتيح للمعلمون وضع شرح الدروس، والتواصل مع الطلاب بشكل سريع ومباشر، خاصة أن الدولة خصصت مبالغ طائلة للتغلب واحتواء آثار انتشار فيروس "كورونا".

وكان توقع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مد فترة تعليق الدراسة خوفًا من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» داخل المدارس.