الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

مصر والنمسا توقعان بروتوكولا للتعاون في مجال التعليم العالي

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي

عقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعا مع ولوفجانج  سوبوتكا رئيس البرلمان النمساوى، وعدد من رؤساء الجامعات النمساوية، بحضور الدكتور جورج شتيلفريد السفير النمساوى بالقاهرة، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة. 
أكد الوزير على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والنمسا، وفتح آفاق جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، مشيراً إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الجانب النمساوى في مجال التعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم الفنى، والاستفادة من الخبرة النمساوية فى المجال الطبى، مؤكداً أهمية تدعيم علاقات التعاون العلمي بين الجامعات المصرية والنمساوية وخاصة الجامعات الجديدة، وضرورة التوسع في دعم الشراكة بين المؤسسات البحثية والعلمية المصرية والنمساوية في مجالات البحث العلمي والتعليم العالى.
كما وجه د. خالد عبدالغفار بأهمية تبادل وجهات النظر والتعاون بين المجلس الأعلى للجامعات المصري و الجامعات النمساوية، مطالباً رؤساء الجامعات المصرية بدراسة تفعيل التعاون مع الجامعات النمساوية، وعقد مذكرات تفاهم مشتركة معها خاصة فى البرامج العلمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك من خلال عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات من البلدين، والتعرف على البرامج الدراسية بكل جامعة ومجالات التعاون المشترك.
ومن جانبه، أكد رئيس البرلمان النمساوي على دور مصر وأهميتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي على هامش المنتدى الإفريقى الأوروبى الذى عقد فى ديسمبر 2018 بالعاصمة النمساوية فيينا وبمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم فى عدة مجالات منها: التعليم العالي والبحث العلمي، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي بصدد وضع استراتيجية للتعاون مع إفريقيا، وأن مصر هي الشريك الأساسي فى هذا التعاون.
وأشاد رئيس البرلمان النمساوى باتفاقيات التعاون الموقعة بين جامعة النهضة فى مصر وجامعة فيينا الطبية والتى تعد إحدى أقدم وأعرق الجامعات الأوربية، حيث تضم العديد من العلماء الحاصلين على جائزة نوبل فى العلوم، موضحاً أن هذا النموذج المتميز للعلاقة بين مصر والنمسا فى مجال التعليم الطبى ساهم فى تحقيق جودة التعليم الطبي في مصر، لافتاً إلى العلاقات الراسخة بين مصر والنمسا والتى تمتد جذورها لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن هناك تعاون بين البلدين فى مجالات الآثار والموسيقى والثقافة.
كما أشاد بالتنمية الاقتصادية التى شهدتها مصر خاصة في العاميين الماضيين من حيث انخفاض معدلات البطالة، وارتفاع معدل النمو الاقتصادي، مؤكداً حرص بلاده على تدعيم أوجه الشراكة المستدامة لتدريب وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة وخاصة فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، وتبادل الباحثين والعلماء، مضيفاً أن هناك برنامج البحوث التنموية والتعاون بين البلدين لتقييم مشروعات التعاون لعام 2020، مشيرا إلى مشروع شبكة البحوث الإفريقية النمساوية والذى عقد بصدده اجتماع فى شهر يناير الماضى بمشاركة 23 جامعة إفريقية، و 19 جامعة نمساوية.
وخلال الاجتماع بحث الجانبان آليات التعاون المشتركة بين الجامعات التكنولوجية الجديدة ونظيرتها النمساوية، وذلك من خلال إعداد البرامج العلمية المشتركة فى المجالات ذات الأولوية للجانبين، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابى، وتطبيق نظم الجودة، بما يساهم فى تنمية وتطوير الجامعات التكنولوجية الجديدة.
كما أكد رؤساء الجامعات المصرية على أهمية دعم التعاون وعقد اتفاقيات للشراكة مع الجامعات النمساوية، وخاصة فى المجالات العلمية ذات الاهتمام المشترك، وإنشاء برامج علمية مشتركة، وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والنمساوية، ومعادلة الشهادات الدراسية بين الجانبين، وإنشاء درجات علمية مزدوجة خاصة فى التخصصات الطبية والهندسية والعلوم التطبيقية والفنون، فضلاً عن التعاون فى مجال التدريب، وتأهيل الكوادر العلمية.
وخلال الاجتماع أكد رئيس جامعة كريمز(KREMS) النمساوية على أهمية التعاون مع الجامعات المصرية وخاصة في مجالات السياحة والفندقة والاستضافة، مشيراً إلى أن مصر تعد شريك استراتيجي فى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أهمية التعاون مع الجامعات المصرية فى مجالات إنشاء البرامج العلمية المشتركة و التبادل الطلابي و تبادل الخبرات، فضلاً عن تدريب الطلاب، وبناء القدرات، وكذلك الدرجات العلمية، والدراسات العليا، بالإضافة إلى التعاون فى مجال التعليم الإلكترونى.
ووجه عبد الغفار بضرورة التعاون بين جامعة كريمز(KREMS) النمساوية والجامعات الجديدة بمدينة شرم الشيخ  والتى من المقرر أن تبدأ الدراسة بها فى سبتمبر المقبل، وخاصة في مجالات السياحة والفندقة، فضلاً عن تبادل الخبرات بين الجانبين، والبرامج العلمية المشتركة.
وفى كلمتها، أكدت رئيس جامعة الموسيقى والفنون المسرحية بفيينا ضرورة التعاون مع الجامعات المصرية فى مجالات تعليم الموسيقى بأنواعها، والتدريس، ومنح درجات علمية مشتركة سواء فى مرحلتى الماجستير أو الدكتوراه فى مجال الموسيقى والفنون المسرحية.
ومن جانبه، أكد الوزير على أهمية التعاون بين الجامعات الجديدة خاصة التى تتضمن برامج للفنون والموسيقى وجامعة الموسيقى النمساوية سواء من خلال برامج علمية مشتركة أو درجات علمية؛ بهدف الاستفادة من الخبرة النمساوية فى هذا المجال.
وفى كلمته، أكد دكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمى على أهمية التعاون بين مصر والنمسا وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار والحاسب الآلي، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من الخبرة النمساوية فى مجال البحث العلمي.
ومن جانبه، أشار دكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة إلى تقدم الجامعة فى التصنيفات العالمية، موضحاً أن هناك تخصصات علمية متقدمة بالجامعة مثل الصيدلة، والهندسة المدنية، فضلاً عن تقدم الجامعة فى مجالات الطب والعلوم الإنسانية والاقتصاد وطب الأسنان، لافتاً إلى وجود شراكات ودرجات علمية مزدوجة بين الجامعة وجامعات دولية، مؤكدا أننا نتطلع لمزيد من أوجه التعاون مع الجامعات النمساوية وخاصة في مجالات الهندسة والعلوم التطبيقية والموسيقى والفنون، بالإضافة إلى عقد اتفاقيات تعاون مشتركة فى المجالات ذات الأولوية للجانبين.
واستعرض دكتور حسام الملاحى رئيس جامعة النهضة  الموقف الحالى لاتفاقيات التعاون الموقعة بين جامعة النهضة وجامعة فيينا الطبية، مشيراً إلى أنه تم تفعيل الاتفاقيات والتى تتضمن استحداث أنظمة الجودة طبقاً للمعايير العالمية، وتحديث المقررات الدراسية، ونظم الاختبارات طبقاً لما هو متبع فى جامعة فيينا الطبية، والزيارات الدورية بين الجانبين لتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس فى مصر والنمسا، وكذلك قيام عدد من الأساتذة النمساويين بتدريس بعض المقررات الدراسية بجامعة النهضة، بالإضافة إلى إنشاء شبكة تفاعل فيديو كونفرانس بهدف تدريس العديد من المقررات بمعرفة الأساتذة النمساويين لطلاب جامعة النهضة.وأضاف أن هناك حاليا طلاب يدرسون بكليتى الطب وطب الأسنان بجامعة النهضة تحت إشراف جامعة فيينا الطبية، حيث تم إنشاء كلية طب طبقاً للمعايير الدولية، والتى تم الاتفاق عليها مع الجانب النمساوى، موضحاً أننا نطلع لمزيد من التعاون مع الجانب النمساوى ليكون هذا الصرح الطبى بمثابة مركز للتميز في مجال الخدمات الطبية، وكذلك البوابة الرئيسية لتقديم الخدمات الطبية للقارة الأفريقية.
وفى كلمته أكد دكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان على أهمية التعاون مع الجامعات النمساوية وخاصة جامعة الموسيقى والفنون المسرحية بفيينا، مشيراً إلى أن جامعة حلوان تضم ٤ كليات متميزة وفريدة من نوعها فى المجالات والتخصصات الفنية مما يساهم فى فتح مجالات التعاون معا فى التخصصات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد دكتور أحمد الحيوى مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي على أهمية دعم آليات التعاون المشتركة بين الجامعات التكنولوجية الجديدة ونظيرتها النمساوية، وذلك من خلال إعداد البرامج العلمية المشتركة فى المجالات ذات الأولوية للجانبين، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، والتبادل الطلابى، وتطبيق نظم الجودة، بما يساهم فى تنمية وتطوير الجامعات التكنولوجية الجديدة.