"بهجت": أحلم باليوم الذي سيتم فيه إلغاء الكتاب بالجامعات
قال الدكتور وائل بهجت، الأستاذ بكلية الطب البيطري جامعة الأسكندرية، إنه يتفق تمامًا مع قرارات الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بشأن الكتاب الجامعي، وأحلم مثله بمثل هذا اليوم الذي يتم فيه إلغاء الكتاب الجامعي، فمساوئه على العملية التعليمية تفوق على المدى الطويل مزاياه المحدودة.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأسكندرية، في تصريح خاص لـ "كشكول": "لكن حتى نحقق هذا الحلم فلابد أن نرجع إلى العديد من السنوات الماضية؛ لنبحث في أسباب ظهور الكتاب الجامعي وانتشاره والاعتماد عليه، سواء على مستوى الطلاب أو حتى على مستوى بعض الأساتذة في العديد من الكليات".
وأشار الدكتور وائل بهجت إلى أنه: "في رأي أن من الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة هو ازدياد أعداد الطلاب، التي تفوق القدرة الاستيعابية للكليات، كذلك سوء الوضع المادي لأعضاء هيئة التدريس، ناهيك عن العملية التعليمية بأركانها والتي تحتاج إلى تطوير وتحديث؛ حتى تكون معاصرة وتتغلب على الكثير من الأوضاع الحالية السلبية في العملية التعليمية، وحتى نتحول من مفهوم التعليم الجامد الثابت إلى التعلم الخلاق المتغير".
وكان قد أعلن الدكتور محمد عثمان الخُشت رئيس جامعة القاهرة، اتخاذ خطوات جادة وحاسمة حول وضع الضوابط والقواعد العامة الصارمة المنظمة للكتاب الجامعي، ومواجهة منافذ بيع الكتب والملازم والملخصات خارج الجامعة، وذلك في إطار سعي الجامعة نحو جودة العملية التعليمية والتحول نحو العالمية.
وأكد الخشت، ضرورة جودة الكتاب الجامعي المرجعي، بوصفه أحد المصادر للمادة الدراسية لتغطية كامل مفردات مقرر تدريسي واحد أو أكثر أو جزء منه، بجوار المراجع والقراءات الأخرى، مشددا على التنسيق الكامل والمتواصل مع المصنفات الفنية وسائر الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية مع منافذ بيع الملازم خارج الجامعة.
وقال الخشت، إنه تم وضع عدة قواعد ومعايير لوضع الكتاب الجامعي وعلي الجميع الالتزام بها وعلي رأسها الاحترام والتطبيق الكامل لحقوق الملكية الفكرية، والتزام الكليات والأقسام العلمية بضمان تطوير المادة العلمية لتكون مواكبة للتطور العلمي في مختلف التخصصات، ومُتسقة مع توصيف المقرر المُعتمد كل عام دراسي جديد.
