الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

"الأهالى ممتنعون".. خسائر الحضانات بسبب كورونا

أرشيفية
أرشيفية

تشهد الفترة الحالية، حالة كبير من القلق بين المواطنين، وأولياء الأمور بشكل خاص بمصر، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد بالعديد من دول العالم، وارتفاع حالات الوفاة والإصابة جراء هذا المرض، حتى إن بعضهن عزمن على عدم إرسال أبنائهن إلى الحضانات خوفًا عليهن من أي مكروه قد يحدث.

وبدأت العديد من الأمهات في منع أطفالهن من الذهاب للحضانات، خوفًا من الأمراض المعدية كـ"الكورونا،" خاصهً أن هذه الأوبئة تنتشر بشكل كبير في الأماكن المزدحمة والمغلقة، وسهولة انتقال العدوى في هذا السن الصغير؛ لضعف المناعة.

فتقول عبير عبدالحي أحد الأمهات، إنها منذ ظهور عن"كورونا" قررت منع ابنتها من الذهاب للحضانة، خوفاً على صحتها من نقل أي مرض أو عدوى وليس شرط الخوف من الكورونا فقط، قائلة "أنا خوفت من ساعة ماظهرت الكورونا وحذرونا من الأماكن المزدحمة والمغلقة، فقولت استنى أشوف نهاية الحوار ده إيه!".

وأضافت مني صلاح،ولي أمر، أن حضانة طفلها فور ظهور"كورونا" قامت بأخذ احتياطتها كاملاً خوفًا على الأطفال الصغار، فحرص مسئولين الحضانة على تهويتها وعدم غلق الأبواب أو شبابيك الغرف، وطلبت الحضانة من كل أم أن يأتي طفلها بأدوات خاصة مثل" صابونة ديتول، ومنشفة، ومناديل، وكوب خاص لشرب المياه"، قائلة" الحضانة حذرتنا أن في حال لو ولادنا تعبوا شوية ولا عطسوا أو جالهم شوية برد ياخدوا إجازه كام يوم، خوفًا على باقي الأطفال".

وفي السياق ذاته أكدت نها محمد، ولي أمر، أنها لا تطمئن على ذهاب ابنتها للحضانه بعد ظهور"كورونا" في مصر، وأنها فضلت أن تجلس طفلتها في المنزل، خاصهً بعد الشائعات التي تظهر كل يوم بين جروبات أولياء الأمور على ظهور حالة كورونا في منطقه ما.

تابعتنها:" أنا بقيت خايفة على ولادي من كل مكان مزدحم ومفيهوش تهوية والحضانة عددها كبير، وكام نفس طفل في غرفه واحده!، فضلت أني أقعدها من الحضانه الفترة دي".

ومن جانبه قال أحد مالكي الحضانات بمنطقة المعادي يدعى "محمد علي"، إن القرارات التي يقدم عليها العديد من أولياء الأمور، بعدم إرسال الأبناء إلى الحضانة، له تأثير سلبي كبير قد لا يظهر في الوقت القريب، لكن حال استمرار الوضع بهذا الشكل، في ظل تخوف الأمهات من أن يصاب أطفالهن بمكروه، ستكون هناك خسائر فادحة.

وأضاف علي، يجب أن نتفهم جيدًا حالة الخوف لدى الأمهات، خاصة في ظل انتشار شائعات وتضارب التصريحات والشائعات عن دخول كورونا إلى مصر، على الرغم من أن ذلك لم يحدث وبتأكيد من وزارة الصحة، لكن منع الأطفال من الحضور إلى الحضانة في تزايد مستمر، وهذا مؤشر مقلق بالنسبة لنا".

وطالب بضرورة وجود حلول عملية أكثر من ذلك حتى يطمئن أولياء الأمور من أنه لا يوجد ما يقلق في مصر بشأن فيروس كورونا، وأن هناك احتياطات وإجراءات وقائية كبيرة على المستويات كافة، لمواجهة أي طارئ يحدث، مؤكدًا أنه الخسائر والضرر لا يطال أصحاب الحضانات فقط، بل الأمهات العاملات أنفسهن أصبحوا في أزمة، من الذهاب إلى العمل أو الجلوس مع الأبناء في المنزل وعدم الحضور للحضانة.

وتابع أنه حال استمرار الوضع بهذا الشكل، وارتفاع حالات الغياب للأطفال في ظل خوف الأهل، قد نضطر إلى قرارات من قيبل الاستغناء عن بعض العاملين لتقليل الخسائر التي نتعرض لها، لأن هناك اشتراك شهري لن يتم سداده من البعض في ظل عدم حضور الأبناء".

وشدد أحد مالكي الحضانات، على أنه لا أحد يتمنى أو يقبل إصابة أي طفل بمكروه، ونفعل ما في وسعنا لحماية المشتركين لدينا، بالحرص على نظافة المكان، وتوفير أدوات النظافة اللازمة، وما يلزم من احتياطات أخرى".