الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"التطوع بالتدريس" الحل المرفوض لأزمة عجز المعلمين

كشكول

يبدو أن الحل الذي قدمته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمشكلة عجز المعلمين الذي وصل ل320 الف معلم لم يلق ترحيبا من أغلب أطراف المنظومة التعليمية, الذين وصفوا هذا الحل بغير المرضى والمجحف لحقوق الشباب دون مقابل يرضيهم أو أي مسئولية علي المتطوع الذي قد يستخدمها لجذب الطلاب للدروس الخصوصية التي تجاربها الدولة.

التطوع لا يكون في التعليم ويمكن استغلاله 
أوضح الدكتور رضا مسعد أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة دمياط، أن التطوع والخدمة المدنية مجال مهم جدا من مجالات خدمة المجتمع في الدول المتقدمة, ولكن لمن يدرس أو يعمل في مجال معين والتطوع للأعمال الخيرية فقط وليس للتعليم أو الأعمال المهمة التي تتطلب الالتزام والمسائلة والمحاسبة ومنها التعليم .

وأضاف أستاذ المناهج في تصريح خاص لكشكول، أنه قد يستغل البعض فكرة التطوع كمدخل لسحب الطلاب إلي الدروس الخصوصية خارج المدرسة هذا بالإضافة الي عدم قدرة إدارة المدرسة علي التعامل معهم بسبب أنهم لايملكًون لهم راتبا ولا ثواب ولا عقاب.

وأشار إلي أن فتح باب التطوع بالتدريس فكرة تحتاج المزيد من الدراسة والتقنين قبل تطبيقها فعليا في الميدان.

وأكد انه يوجد حل آخر لمشكلة عجز المعلمين وهي فتح تكليف خريجي كليات التربية فورا وهم كثر.

حلول مؤقتة غير كافية لحل مشكلة العجز
 
أكدت الدكتورة ماجدة نصر وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب, أن قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بقبول تطوع أصحاب المؤهلات التربوية للتدريس، بالحل المؤقت، متمنية أن يقدم الوزير حلول أكثر استدامة.

وأضافت وكيل لجنة التعليم بالبرلمان خلال تصريح خاص لـ"كشكول"، أن التطوع يكون لمساعدة معلم في أمور محدودة, مشيرة إلي أنه يوجد عجز شديد في المعلمين وتم عمل البوابة الإلكترونية ليتم الاختيار منها، وكل المعلمين تقدموا في هذة البوابة ولم يأخذ منها والآن تطوع، مؤكدة أن المتطوع ليس له الحق في أي شيئ سواء مقابل مادي ولا اشتراك في امتحانات وامور كثيرة.

وأوضحت نصر، أنها حلول مؤقتة غير كافية لحل مشكلة العجز الشديد في المدارس، قائلة "يوجد نسبة كبيرة من المعلمين لا يعملوا ونريد تحسين وضعهم ليستطيع العطاء بكفاءة.

وأشارت إلي أن المتطوع ليس عليه اي إلزام وشهادة التقدير غير كافية, متمنية أن تستغل الجهود المبذولة والمهدرة في البوابة الإلكترونية.

الأمر لن يرضاه الرئيس 

علق إبراهيم شاهين وكيل نقابة المهن التعليمية خلال تعليقه علي قرار وزير التربية والتعليم بالموافقة علي تطوع أصحاب المؤهلات العليا بالتدريس.

وتساءل شاهين هل معنى ذلك أنه لن يتم تعيين معلمين ممن تقدموا فى المسابقة الأخيرة رغم تكبدهم مبالغ كبيره أرهقت أسرهم وهل سينتهى العام الدراسي الذى لن يستمر أكثر من شهر بالعجز الحالي. 

وأشار وكيل نقابة المهن التعليمية الي أن المتطوعين لن يلحقوا بالفصل الدراسي الثاني, مستطردا هل ستترك الأمور بالتعليم تجرى بالدفع الذاتي الأمر جد خطير . 

وأوضح أن القرار سينتهى بان تصبح المدارس مكان لامتحانات والحصول على الشهادة وعلى الراغب في تلقى التعليم أما التوجه الى المدارس الخاصة أو الدروس الخصوصية أو يعتمدون على أنفسهم كل حسب قدراته المادية. 

وأكمل أن هذا الوضع لن يرضاه الرئيس لو أوصلته الصورة الحقيقية دون تزييف.