الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عميد زراعة القاهرة: ارتفاع الحد الأدنى للكلية إلى 90.1% ونطمح أن نكون من كليات القمة قريبًا

عميد كلية الزراعة
عميد كلية الزراعة مع محررة كشكول

الدكتور عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة:

- شتلات مليون شجرة زيتون هدية للقرى أكثر فقرًا في مصر.

- المشروعات القومية غيرت نظرة المجتمع للكليات

- حصلنا على المرتبة 150-200 في QS  و232 في USNews على مستوى العالم

- ارتفاع الحد الأدنى للكلية إلى 90.1% ونطمح أن نكون من كليات القمة قريبًا

- تدريب 2400 طالب وطالبة سنويًا في مشروع المليون شجرة زيتون

- نثق في القيادة السياسية المصرية في ملف سد النهضة

- نسعى لإطلاق علامة تجارية لزراعة القاهرة تحت مسمى أجري هاوس


الأرض والماء هما عنصران أساسيان بجانب البشر في دورة الحياة الطبيعية، فكل ما تحمله الأرض والمياه من ثروة حيوانية وسمكية وغذائية بمثابة أمن قومي لأي دولة تريد النهوض إلى الأمام، وجمهورية مصر العربية منذ فجر التاريخ عرُفت بمقدرتها الزراعية، وهبها الله بنهر النيل، وقوة بنيان أبنائها، فهي بوابة التاريخ والحضارة وأفريقيا.

من المنطلق ذاته، وجهت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ببذل قصارى الجهد لكل من يتبع ملف الزراعة في مصر، سواء من وزارة أو كليات، ولعل كلية الزراعة جامعة القاهرة إحدى عظام العمود الفقري لمصر.

أجرى "كشكول" حوارًا صحفيًا مع الدكتور عمرو مصطفى، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، حول ما تتبعه الكلية من إخراج جيل من حاملي شهادة الكلية قادر على مواكبة التغيرات التي تحدث في مصر، وماذا يحدث داخل وخارج جدران الكلية.. وإلى نص الحوار:

- نبدأ من الأحدث.. إلى أين وصل تصنيف الكلية؟

أدرجت كلية الزراعة جامعة القاهرة في التصنيف الإنجليزي QS في الآونة الأخيرة في المرتبة 150-200، وبالتصنيف الجديد الأمريكي US News نفخر أننا الكلية الوحيدة بين نظرائها في مصر ضمن هذا التصنيف، حيث نحتل المرتبة 232 على مستوى العالم.

- ما هي كواليس وصول الكلية لهذه المرتبة الدولية؟

وجود أكثر من سبب في وصولنا لهذه المرتبة، أولاً دعم جامعة القاهرة لأساتذة كلية الزراعة والهيئة المعاونة للمشاريع البحثية؛ هذا ترتب عليه نشر دولي بشكل كبير، وهو أكبر العوامل التي تساعد على ارتفاع التصنيف الدولي للكليات والجامعة، بالإضافة إلى مشروع مركز التميز في الزراعة، تم تدشينه منذ عام، مع منحة مقدمة من USID بقيمة تبلغ نحو 30 مليون دولار، بالتعاون مع 4 جامعات أمريكية "كورنيل، بوردو، ميتشيجان، كاليفورنيا ديفس"، حيث إن منذ توقيع خطاب النوايا بين الأطراف تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، عمل جميع فريق العمل سويًا، مما أدى لمساعدة الكلية في ارتفاع ترتيب الكلية عالميًا.

بالإضافة إلى المشاريع والبرامج داخل الكلية، كل هذا مع ارتفاع الحد الأدنى للقبول بالكلية ساعد كثيرًا في تقدم الكلية في التصنيفات العالمية، حيث كان الحد الأدنى للكلية للعام الجاري نحو 90.1%، كما كان الحد الأقصى 97.3%.


- لماذا قفز الحد الأدنى للقبول بكلية الزراعة جامعة القاهرة إلى هذه النسبة؟

لأن هناك تغير حدث بالفعل في الدولة، أصبح هناك مشروعات قومية أول مرة تحدث في تاريخ مصر بهذا الحكم الكبير تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فلدينا مشروع 100 ألف صوبة زراعية، فإذا حسبنا إن الصوبة الواحدة، في المتوسط، تحتاج 3 مهندسين في تخصصات الزراعة المختلفة، فسنجد أننا نحتاج بحد أدنى 300 ألف خريج زراعة، وهذا الرقم أكبر بكثير من الأعداد التي تتخرج سنويًا من كليات الزراعة على مستوى الجمهورية.

كما يوجد مشروع المليون رأس ماشية، غير مشروع الواحد ونصف مليون فدان، كذلك مشروع ضخم في الانتاج الداجني، كل ذلك يحتاج إلى خريجين زراعة، بالإضافة إلى مشاريع الثروة السمكية العملاقة.

نتيجة ذلك سنجد أن هناك إقبال على كلية الزراعة من قبل الطلاب، بالإضافة لوجود برامج معتمدة دوليًا لدى كلية الزراعة جامعة القاهرة، مع التوجهات التي تسير بها الدولة حاليًا، كل هذا انعكس بدوره على تغيير فكر الناس في المجتمع؛ الذي ظهر في ارتفاع المجموع للقبول في الكلية. حيث وجد الطلاب أن دخولهم لكلية الزراعة يضمن لهم التخرج والمشاركة في المشاريع القومية حاليًا، وكذلك الحصول على وظيفة كبيرة ومحترمة.

-هل سنجد اختبارات قدرات للقبول بالكلية نتيجة إقبال الطلاب؟

لا يهمني اختبارات القدرات، ولكن أمنيتي أن تكون كلية الزراعة جامعة القاهرة ضمن الكليات التي يطلق عليها مسمى "كليات القمة"، لأن فكر الطلاب يتغير.

- هل تم تغيير المناهج ليواكب كل هذا التغير والتطوير؟

نحن في الكلية لدينا تطوير مستمر، كما أننا كلية معتمدة، حيث آخر اعتماد لدينا كان برنامج التصنيع الغذائي باللغة الإنجليزية من أكبر المؤسسات في ألمانيا، فهو البرنامج الوحيد الموجود بهذا المستوى على مستوى كليات الزراعة في مصر باللغة الانجليزية، بالتعاون مع شركات كثيرة في قطاع التصنيع الغذائي، كل هذا يعكس ما يحدث داخل الكلية من تطوير مستمر.

كما أن كلية الزراعة جامعة القاهرة أول من أدخلت برنامج البايوتكنولوجي باللغة الإنجليزية في مصر على مستوى الجامعات المصرية، وذلك منذ سنوات طويلة، حيث بلغ إجمالي عدد الطلاب في هذا البرنامج من طلاب أتوا برغباتهم أو حولوا من كليات أخرى ما يقرب من 400 طالب وطالبة في هذا البرنامج بشكل عام.

نتيجة التطوير المستمر في الكلية أصبح عدد الطلاب، في العام الجاري، في البرامج باللغة الإنجليزي ما يقرب من 600 طالب وطالبة، أما على البرامج باللغة العربية انخفض إلى 400 طالب وطالبة، هذا يعكس توجه أولياء الأمور والطلاب.

كل هذا بجانب المعامل داخل الكلية والمصانع، التي تساعد على التدريب، ينتج عنه طلاب ذوي كفاءة متميزة.

- ماذا عن بروتوكولات التعاون؟

دائمًا لدينا بروتوكولات تعاون مستمرة سواء في القطاع الخاص أو أماكن في الدولة، بالإضافة إلى آخر بروتوكول تعاون تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، منذ ما يقرب 3 إلى 4 أشهر، مع إحدى شركات الاتصالات؛ لزراعة مليون شجرة زيتون، و5000 شجرة مانجو، و5000 موالح، بمشاركة ما يقرب من 2400 طالب وطالبة سنويًا.


- أين سيتم زراعة هذه الأشجار ولمن؟

سيتم زراعة جزء بسيط في مزرعة الكلية هنا، مثل زراعة 5000 شجرة مانجو و5000 موالح، أما المليون شجرة زيتون سيتم زراعتهم في مزرعة وادي النطرون، حيث الهدف منها تدريب ما يقرب 2400 طالب وطالبة سنويًا، بمكافأة رمزية من الشركة، بالإضافة إلى تقديم هذه الشتلات بمجرد أن يصل حجمها إلى متر كإهداء بالتعاون ما بين جامعة القاهرة والشركة، بعد تحديد القرى الأكثر فقرًا لتقديم هذه الشتلات لها، كذلك لجعل شباب الخريجين يعملون عليها.


- لماذا تم اختيار شجرة الزيتون لزراعتها بهذا الرقم؟

لأن شجرة الزيتون من الأشجار المعمرة؛ المنتجة بشكل كبير، لذا سيكون لدينا الاستفادة من الجانبين الانتاجية وفي الوقت ذاته عمر الشجر الذي يصل إلى 500 عام، لذا فهو مشروع هام.


-ما هي مدة المشروع؟

مدة المشروع 4 سنوات، على أن تتكلف الشركة التدريب والأسمدة وكل ما تحتاجه من خدمات والخامات ضرورية لانتاج هذا المشروع بالشكل المرجو منه، بالإضافة إلى 3 صوب جداد، وكذلك الطلمبات؛ اللازمة لانتاج مليون شجرة زيتون.

- ما هو دور الكلية في ما يحدث من ندرة المياه؟

لدينا العديد من الأبحاث المستمرة في ندرة المياه، وكذلك مشاريع بحثية في بدائل الأعلاف، خاصة في الأونة الأخيرة نتيجة التمويل الكبير، الذي تقدمه الجامعة لكلية الزراعة، في انتاج مثل هذه الأبحاث، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك المياه، ليس هذا فقط، فهناك نقطة ثالثة هامة في الأبحاث وهي استباط نباتات تتحمل الملوحة، لأن من الممكن أن يكون لأحدهم أرض بها ماء لكنها ملحية وليس عذبة، بالتالي غير مناسبة للزراعة، لذا نعمل على هذا الأمر جيدًا بشكل قوي للغاية.


- كيف تجد قانون الزراعة العضوية؟

سيكون مفيد للغاية للدولة، ونحن لدينا تخصص لهذا باللغة الإنجليزية داخل الكلية، هذا لا يخدم الخريج فقط لكن في نفس الوقت يخدم العديد من المشاريع الزراعية سواء داخل الحكومة المصرية أو وزارة الزراعة أو القطاع الخاص في التصدير؛ لأن هذه المنتجات الزراعية الناتجة عن الزراعة العضوية تتميز بكونها أورجانيك، ونحن نحتاجك ذلك على مستوى الدول العربية والأوروبية ومصر أيضًا.


-ماذا عن دور الكلية مجتمعيًا تجاه الفلاحين الذين يفضلون استخدام الأسمدة بشكل كبير؟

لنكن واضحين وما دورنا وما نفعله؟ هذا دور الوزارة بشكل أكبر من الكلية من خلال الإرشاد الزراعي، لذا دورنا تخريج المرشد الزراعي بموصفات محددة من خلال التخصص الذي نقدمه؛ لأنه يتعامل مع الفلاح من خلال الوزارة وليس الكلية، لكن إذا تم تدريبه وتأهيله بشكل أفضل، سيكون موجه بشكل مباشر للفلاحين.


-وماذا عن الإرشاد الزراعي للفلاحات؟

نحن لدينا قسم الإرشاد الزراعي والاجتماع الريفي، الذي يقدم خدمات ومشاريع كبيرة جدًا لتنفيذ رؤية تدريب وتأهيل كل الريفيات.


- كيف ترى مشروع سد النهضة وكيف سيؤثر على مصر؟

كلنا ثقة في ما كٌلفت به وزارة الموارد المائية وتوجيهات الدولة، لأننا واثقين للغاية من القيادة السياسية، لذا لا يوجد لدينا ذرة قلق؛ لأننا نعلم جيدًا قوة وقدرة الدولة المصرية في هذا الملف.


- ما هي أبرز المشروعات التي شاركت بها الكلية في معرض القاهرة للابتكار مؤخرًا؟

كلية الزراعة جامعة القاهرة شاركت بـ 12 مشروع ابتكاري في هذا المعرض بنسخته السادسة، التي تتضمنت حلول ابتكارية لكثير من مشاكل الزراعة والتصنيع الغذائي، كذلك في مجال تلوث البيئة، بالإضافة إلى مشروعات لتحويل المخلفات العضوية إلى أعلاف باستخدام التكنولوجيا الحيوية، وتعظيم قدرة التربة الرملية للمياه باستخدام الطرق البيولوجية والتنبؤ بالمواعيد المثلى لزراعة المحاصيل الاستراتيجية في ظل التغيرات المناخية وتحسين الفقد الكلي في شبكات الري.

وإعادة تدوير لحم وقشور الأستاكوزا النيلي؛ لانتاج منتجات دوائية وأعلاف وسماد عضوي، وإنتاج سماد زراعي من مخلفات الجلود والحاصل على براءة اختراع.

وفي مجال الأغذية، تمت المشاركة لانتاج حلويات صحية للأطفال من مواد طبيعي وانتاج أنواع من المكرونة خالية من الجلوتين، واستحداث نظام تجفيف شمسي مبتكر باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.


-كيف ترى هجرة العقول البحثية المصرية إلى الخارج؟

أولاً، بشكل عام أصبح لدينا مشروع STTF التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لذا سنجد أن الأمر اختلف تمامًا عم كان منذ ما يقرب الـ 4 سنوات الماضية، حيث أصبح لدينا تمويل كبير جدًا يصل بالملايين للأبحاث، لكن يجب تقديم أبحاث تفيد الدولة ويحل مشكلة من مشاكل الدولة.

ثانيًا: كلية الزراعة جامعة القاهرة حصلت على تمويل قدره 30 مليون دولار سنويًا، كما ذكرت سابقًا من USID، يتم الإعلان عن مسابقة سنوية لمدة أربع سنوات، بقيمة تبلغ مليون دولار للفائز، من بين المشاركين المعلن عنهم فقط وهم: 4 كليات زراعة من جامعات "عين شمس، بنها، أسيوط، قناة السويس" بالإضافة لكلية الزراعة جامعة القاهرة، من خلال مركز التميز، تأتي المسابقة تحت إشراف وتحكيم خبراء من قبل الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية، على أن يتم تمويل كل مشروع مقدم للمسابقة ما بين 100 – 150 ألف دولار.


- مدى أهمية هذه المشروعات لمصر؟

هذه المشروعات لابد أن تمس الواقع وتقدم حلول للمشكلات، خاصة أن في مصر هنا 3 مراكز للتميز "الطاقة، الزراعة، المياه" حيث اتفقت المراكز الثلاث على تقديم مشروع قومي، لم يتحدد حتى الآن مكان عمل المشروع لكنه يأتي نتاج التعاون الثلاثي بقيمة تمويلية تقدر بـ مليون ونصف مليون دولار؛ لحل مشكلة قومية سيعلن عنه قريبًا، كما من حق كل كلية مشاركة في مراكز التميز المشاركة في هذا المشروع القومي.


- ماذا عن الذكاء الاصطناعي وربطه بالزراعة؟

حاليًا يتم تطوير المناهج؛ لمواكبة هذا الأمر، باختصار شديد يتميز الذكاء الاصطناعي أنه عن طريق يمكن أن نكتشف إذا كانت هناك أعراض نقص ستظهر على النبات أو بعض الأمراض قبلها بشهر، لذا يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل أن تصل إليها هذه المرحلة، هذا سيساعد ويغير كثيرًا في مجال الزراعة.


-  بالعودة إلى الكلية.. إلى أين وصلت الكلية في مجال الرقمنة والتصحيح الإلكتروني؟

وصلنا إلى مرحلة جيدة، فبنسبة 90% من الأمور التي تتم في الكلية عن طريق الرقمنة، منها اختيار المرقبات لجميع الأساتذة، التصحيح والنتيجة، الحضور والغياب من خلال البصمة، كل طالب له إيميل شخصي، المرتبات، بيانات أعضاء هيئة التدريس والأبحاث، كل ذلك إلكترونيًا.

كما أننا شبه انتهينا من جعل الامتحانات إلكترونية، أي يمكن للطالب أن يمتحن طريق الهاتف الشخصي، الآن يتم تحضير برنامج كامل لإجراء جميع الامتحانات الإلكتروني في أي وقت، نحن نعمل عليه حاليًا، في انتظار الموافقة عليه لتطبيقه. كما يتم تحويل المخازن والمرتبات إلكترونية أيضًا.


-هل يوجد لديكم معمل افتراضي؟

الجامعة تفعل ذلك على مستوى مركزي، أما ما يخص كلية الزراعة، لدينا أكبر مجمع معامل بحثية على مستوى جميع الجامعات المصرية، يشمل 32 معمل بحثي هذا كان تبرع من حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كما تم تدعيم من قبل جامعة القاهرة وتدعيم مشاريع بحثية لمجمع المعامل. لذا لدينا أحدث أجهزة في العالم في مجمع المعامل، كما لدينا 5 معامل بحثية داخل المجمع حاصلة على شهادة الأيزو 17025، التي تؤكد أن النتيجة الصادرة عن هذه المعامل معترف بها دوليًا في الميكروبيولوجي وسلامة الغذاء والكيمياء والمبيدات، كما نسعى إلى الاعتراف بـ 3 معامل أخرى على هذا النهج؛ لأن هناك توجهات من قبل رئاسة الجامعة بأن يكون هناك معمل مرجعي لجميع المعامل أن تكون معتمدة عالميًا.


-ماذا عن مبادرات الكلية؟

لدينا مبادرتين، الأولى العام الماضي والثانية العام الجاري، من خلال الاستفادة من الطلاب من أجل تجميل الكلية، الأولى همم الشباب.. كليتنا أحلى بينا، الثانية همم الشباب.. مزرعتنا أحلى بينا، في مزرعة الكلية لمدة تقرب شهر بمشاركة 120 طالب وطالبة يعملون للتجميل في هذا الشأن.


- ماذا عن منتجات الكلية؟

نحن كلية منتجة، لذا لدينا 105 مبنى لكلية الزراعة فقط، مما يترتب على ذلك وجود وحدات انتاجية أساسها التدريب والبحث ثم الناتج ذلك منتجات للطلبة ومنافذ للبيع، لدينا مصنع لمنتجات الألبان بما يصل لـ 30 منتج،  كما لدينا انتاج من وحدة المخبوزات بشكل كبير، ثم لدينا الانتاج من مزرعة الكلية.

كل هذا يخدم الكلية داخليًا وخارجيًا، ومن ثم فكرنا في أمر إيجابي، ليكون هناك دور هام للكلية، من خلال تدشين كافتيريا داخل الكلية، تحت إشراف أساتذة الكلية؛ لمنع دخول المأكولات غير صحية وكذلك المشروبات الغازية، واستبدالها بالمنتجات الصحية الناتجة من الكلية طبيعيًا، تحت اسم "أجري هاوس - Agri house".

لكننا نطمح في أمر أكبر، وهو بعد حصولنا على موافقة مجلس الكلية سيتم تدشن علامة تجارية للكلية باسم Agri house ليكون هناك منافذ بيع خارج الكلية من قبل الخريجين ومن منتجات كلية الزراعة الصحية، لكن نعمل على المواصفات المحددة للعمل في هذه المنافذ من خلال تصاميم الملابس وتوزيع الخريجين.


- هل هذا سيخضع تحت مظلة قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار؟

الجامعة تعمل في هذا الأمر، لكن من حقنا بعد مراجعة للشئون القانونية في الجامعة مادام لدينا وحدات ذات طابع خاص يمكن استخراج منتجاتها إلى منافذ بيع خارجية بشروط معينة. 


- متى سيتم تدشين العلامة التجارية؟

في القريب العاجل- إن شاء الله- نحن قدمنا الأوراق اللازمة للحصول على التجارية، لدينا المنتجات، كما نتفق مع أحد البنوك الوطنية ليكون هناك تعاون مشترك؛ كذلك لمساعدة الخريجين على الحصول على قرض لمشاريعهم، كما لدينا دراسة الجدوى.


- ماذا عن الدراسات البينية مع كلية الزراعة خاصة مع كلية الطب البيطري؟

نريد أن نوضح أمرًا للجميع خاصة للتعاون بين الكليتين الزراعة والطب البيطري، كلية الزراعة لها دور في "الماشية، الأسماك، الدواجن" دورنا ككلية الزراعة تغذية وتربية أما كلية الطب البيطري فدورها العلاج، لذا هناك تعاون ثنائي للدراسة بين الكليتين.

لكننا فعلنا أمرًا آخر، هناك احتياجات حاليًا للدولة لخريجي كلية الزراعة بكفاءات عالية، نحن أول كلية زراعة في مصر تنفذ العام الجاري عدد والتيرم المقبل عدد آخر، وهو تدشين 35 برنامج ماجستير مهني؛ لخدمة أي خريج أي كلية يمكن أن يتقدم للحصول على هذا الماجستير لمدة سنة.


- ما هي الأبحاث العلمية الصادرة عن الكلية التي تغطى على باقي الأقسام؟

نحن لدينا 18 قسم، لذا سنجد أننا نعمل على جميع المجالات أبحاث عديدة مثل: علم النباتات، علم الحشرات، الداجني، الألبان، المبيدات وغيرها من المجالات في جميع الأقسام، فلقد وصلنا إلى 1000 عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة، لذا الجميع يعمل من أجل انتاج أبحاث تفيد المجتمع وتساعد على الترقي ولعديد من الأسباب.


- إنسانيًا.. الدكتور عمرو مصطفى كيف يجد نفسه أكثر هل في المكتب أم بين الطلاب أم ماذا؟

قبل أن أكون عميدًا للكلية ولازالت، فأنا المنسق العام لمبادرة طلاب من أجل مصر على مستوى جميع الجامعات المصرية، لذا الاستماع الخاص بي هو تواجدي مع الطلاب لإعطاء الخبرات التي تعلمتها على مدار سنين عمري، لذا هذا العام تم تدشين ورشتي عمل للطلاب، الورشة الواحدة حضر فيها ما يقرب 600 طالب وطالبة على مستوى الجامعة، بعد موافقة رئاسة الجامعة، خاصة أن هناك تكليف بتدريب الطلاب على المشاريع الصغيرة. أنا أتواجد في الكلية لأوقات كبيرة وكذلك بين الطلاب، لذا أمنيتي أن تكون كلية الزراعة جامعة القاهرة رقم 1 على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط وتصل إلى العالمية.


- كلمات أخيرة لكل من: رئيس الجمهورية، وزير التعليم العالي، رئيس الجامعة، الطلاب.

لـ رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي: كل المشاريع التي تمت في مجال الزراعة في مصر، تعطي عبء علينا كعمداء وأساتذة لكليات الزراعة في مصر أن نعطي وعدًا لكم أن نقدم تطوير مستمر في كل ما يخص الزراعة في مصر وإيجاد حلول لمشاكلها، حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في كل ما يخص القطاع الزراعي.

لـ وزير التعليم العالي والبحث العلمي: كل التوفيق والنجاح على جميع المشاريع التي تنفذ تحت قيادته، في فترة زمنية صغيرة، سواء التوسع في الجامعات الخاصة أو الأهلية، لكي تكون مصر من الدول المتقدمة أمام العالم أجمع.

لـ رئيس جامعة القاهرة: كل الشكر لكل الدعم المستمر للكلية، لولا الدعم الذي نحصل عليه منه لم نكن أن نصل إلى هذه المرحلة الحالية من التطوير.

لـ طلاب الكلية: لكل طالب لدي حاول أن تحضر الدورات التدريبية للمشاريع الصغيرة؛ لأنك بالنسبة لنا سفير الكلية في المجتمع الخارجي، فهذا يساعد على رفع شأن الكلية، احضر محاضراتك وأسأل كويس، فكلية الزراعة تسعى باستمرار من تطوير نفسها، لذا فأنت تحصل على علم جيد.