الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عميد دار علوم القاهرة: الجامعة لا تدفع مليما في فعالياتنا وتعيين مستشار إعلامى جاء نتيجة التجاهل (2-2)

كشكول

- لم أقل أن طالبة واقعة الطائرة شاركت للاستفادة من خبرات المدربين وليست عضوة في فرقة الطائرة.

لم ننشر صورة الرئيس "السيسي" أثناء الانتخابات والجامعة ليس مكان للسياسة 

- من يتهمون الكلية ببيع الشهادات للطلاب العرب فليأتوا بدليل 

يواصل "كشكول" نشر الجزء الثاني من حوار الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة، والذي يوضح فيه عدة قضايا هامة ويجيب على التساؤلات الشائكة داخل الكلية، والموضوعات المثيرة للجدل والتي كان أخرها "واقعة طالبة الطايرة"، وحقيقة خلافه مع رئيس الجامعة، واستغلال الكلية في العمل السياسي خلال الانتخابات الرئاسية، وتعين مستشار إعلامي حاصل على دبلوم وإلى نص الحوار:


لماذا امتدحت ولي طالبة غير محجبة رئاسة اتحاد الطلبة واعتبرته هزيمة للتيارات المتطرفة؟

هذا جزء من عملية التشوية الممنهج لصورة عميد دار العلوم، أنا لم أقول هذا الكلام لا في تصريح مكتوب أو مسموع، ولكنها حملة ممنهجة تقوم بها قنوات الإخوان التي تكاد تكون خصصت مكتب خاص بدار العلوم، لتزييف تصريحات عن عميد دار العلوم، لجعل يدي ترتعش أو أتخوف في مسيرة الأصلاح التي أقوم بها، في الكلية، ما قولته " كون اتحاد دار العلوم تترأسه فتاة هذا يعيدنا إلى الحضارة المصرية الأصيلة التي تولت فيها المرأة دور القيادة وهي الملكة حتشبسوت، لم أذكر محجبة أو غير محجبة نهائياً"، أنا هنا بمثابة الوالد للجميع وأقف من الكل على مسافة واحدة ولا أميز صنف من الأصناف، لان هذا يفتقد الكياسة المطلوبة في الإدارة، الجميع له نفس الحقوق المحجبات والمنتقبات والغير محجبات الكل متساوي.

لماذا يوجد تعارض بين أهداف الجامعة والكلية ولا يتم التنسيق فيما بينكم قبل إجراء الفاعليات؟
المهرجانات الكبيرة التي تنظمها الكلية نخاطب بها إدارة الجامعة للحصول على الموافقة عليها، أما المشروعات المستمرة داخل الكلية مثل إعداد مائه قائد ومائة إعلامي هذه فكرة الكلية، هذه المشروعات من أفكار الكلية وتخدم الرؤية التي وضعنا لاستعادة الكلية لدورها ولا دخل للجامعة بها،  ما يقال عن تغريد الكلية خارج السرب هو من باب الكيد بعد تحقيق أنشطة الكلية لنجاحات، فنحن نعمل للعام الثالث على التوالي فبعد تحقيق الأهداف بدء يظهر هذا الكلام لأننا حققنا النجاح على الأرض لإعاقة مسيرة الكلية، هذا النجاح بدى واضح في عملية الانتخابات الأخيرة دارالعلوم كانت من بين كليتين أو ثلاثة أكتمل فيهما النصاب على مستوى الجامعة استمرت عملية الفرز فيها حتي 11 مساء، قدمنا فيها 243 مشرح على كافة المقاعد بما يمثل ثلث المرشحين من جميع الكليات وهذا يمثل نجاح لمعركة الوعي التي نقودها في الكلية.

لماذا تنظم الكلية فاعليات تتعدى فيها على اختصاصات كليات أخرى وما الهدف منها؟
المشروعات المقصودة هيا إعداد مائة قائد ومائة إعلامي، الكلية تعدهم لطلابها ولاتعطي فيهم شهادات ولا دورات أنا أنمي مهارات طلابي في الإعلام وها لا يضر كلية الإعلام مثلاً، فنحن نقوم بهذه الدورات من خلال المختصين في كل مجال، ولذالك الجيل الثاني من مشروع ال100 إعلامي افتتحته عميدة كلية الإعلام الدكتورة هويدا مصطفى، نحن لا نغرد خارج السرب ولكن يراد إظهارنا أننا خارج السرب.

هل هناك خلاف بين إدارة الجامعة والكلية في الرؤية والأهداف؟
لم يأتي لنا أي توجيه من أدارة الجامعة وخالفناة، والنشاطات التي تقوم بها الكلية تكون بعد موافقة كافة الجيهات، وإدارة الجامعة لم تعترض على أي خطوة تقوم بها الكلية، بالعكس نحن ننتظر منها الدعم والمساندة لأن هذه الأنشطة تساعد الكلية على تحقيق رسالتها، على الرغم من عدم دعم إدارة الجامعة لأي فاعليات أو أنشطة تقيمها الكلية نهائياً، فجميعها تقام بجهود ذاتية ولا نكلف الدولة ميلم واحد، فهناك أناس يؤمنون بقضية الكلية "رعاة"، وما يحدث فيها من إعداد وبناء لهؤلاء الطلاب.

ما ردك على إصدار شهادات من الكلية في تخصصات غير موجودة؟
هذا الموضوع مفبرك وتم فبركته على "الفوتوشوب"، هذه القصة منذ عام 2012لأحد الطلاب العرب، فحقيقة الأمر كانت هناك دورة عادية منعقدة في الكلية عن الاقتصاد الإسلامي باللغة الإنجليزية، فتم أخذ شهادة الدورة وتعديلها على على برنامج "الفتوشوب"، على أنها شهادة وليست دورة وتم تسويقها إعلامياً على هذا النحو، وبالتحقيق في الواقعةمن إدارة الجامعة ثبت أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة، وتم حفظ التحقيق إلا أن غير رئيس الجامعة السابق هذا الأمر لمنع تكراره وجعل إصدار شهادات الدورات يتم بصورة مركزية من الجامعة عن طريق إعداد شهادات بأرقام تسلسل لكل شهادة، يضاف إليها فقط أسم المتدرب.

هل قامت الكلية بنشر صور داخلها لدعم الرئيس السيسي خلال انتخابات الرئاسة الأخيرة؟
هذا مسلسل الأكاذيب والتزييف ضد الكلية، لم تقحم الكلية نفسه في أى عمل سياسي يؤثر على أيدولوجية الطلبة، هذه الصور التي نشرت ضمن مبادرة "أفريقيا بتتكلم عربي"، التي أقامتها الكلية تزامنا مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، ولم تكتب واحدة منها باللغة العربية وإنما كتبت باللغة الفرنسية والإنجليزية لأن الطلاب المخاطبين بها لا يعرفون العربية، ومازلت موجودة حتى الأن وأثناء انتخابات الرئاسة لم نسوق لأي فكر أو أي مرشح لأن الجامعة مكان للعلم وليس السياسي، الهدف من كل هذه الأكاذيب الإطاحة بعميد الكلية لإيقاف مسيرة الإصلاح والتغير.

كيف لكلية متخصصة في اللغة العربية ويصدر عنها أخطاء إملائية ساذجة مثل واقعة فصل الطالب "شعيب" الأخيرة؟
خطاب فصل الطالب الذي تناقلته وسائل الإعلام، وبها لعديد من الأخطاء الإملائية "مفبرك ومزيف"، ولم يصدرعن الكلية الخطاب الأصلي الذي وصل للطالب صحيح ولم يكن فيه خطأ واحد ولا أسأل عن شيءليس لدية أصل عندي، أما بيانات الكلية التي ترسل لوسائل الإعلام والأخطاء اللغوية بها، فالذي يقوم بهذا العمل موظف ليس من خريجي الكلية، وسيتم أخذ هذا في الأعتبار عن طريق تعين شخص متخصص لكتابة هذه الفاعليات، لأن خريج دار العلوم هم أهل اللغة، وهذه رسالة دارالعلوم.

لماذا قمت بتعين مستشار إعلامي للكلية كل كليات الجامعة وليس من العاملين بها وخريج تعليم مفتوح؟
تعين مستشار إعلامي للكلية جاء بعد تجاهل المكتب الإعلامي لجامعة القاهرة، لأخبار دار العلوم ولا يهتم بها مع أن فاعليتنا معروفة ويبلغ بها الجميع، فكان هذا الأمر لابد من إيجاد مخرج له، فاستقدمنا هذا المستشار الإعلامي المتطوع  الذي لا يتقاضى أجر، بل يبذل جهد ووقت لأنه أبن من أبنائها، أما القول بأنه خريج التعليم المفتوح فلا يوجد ما يمنع هذا لأنها شهادة مثل غيرها يتم التعين بها في المؤسسات والمصالح الحكومية، وهو حاصل على دبلوم في الدراسات العليا من جامعة السادات، ويعمل بجريدة المصدر الدولي فهو ممارس لمهنة الإعلام وليس دخيل عليها، وتعين عماد الدين داود في هذا المنصب تم بعد عرض المنصب على العديد من أساتذة الكلية ولكنهم رفضوا لكثرة مشاغلهم.

لماذا لا تتواجد في الاحتفالات التي تقيمها الجامعة وهل هناك خلاف بينك وبين رئيس الجامعة؟
الاختلاف في وجهات النظر طبيعة بشرية وتوجد في العديد من المؤسسات، ولكن عدم حضورى لبعض الفاعليات تكون لانشغالي بتحديات الكلية، فالمشاغل كثيرة لاتسمح لي بالتواجد خارج الكلية، على الجانب الأخريتم دعوةرئيسالجامعة لأنشطة الكلية يحضر بعض المرات ويعتذر أحياناً لكن الأمور تسير بشكل جيد.

واقعة "طالب الطايرة" الأخيرة هل كان يمكن احتوائها بشكل أفضل لعدم إثارة اللغط ولماذا لم يتم؟

نعم كان يمكن هذا ولكنه لم يتم لأن الطالب بوسائله وبمساعدة أخرين، نقل القضية من ساحة الكلية إلى ساحة الإعلام، وبالتالي أصبح من الصعب معالجة الموضوع، ولكن الموقف القانوني للكلية والتحرك في معاقبة الطالب كان بعد تقدم الطالبة بشكوى ضد الطالب المحرض والطالب الذي قام بتصويرها أثناء ممارسة النشاط، فتم التحقيق في الواقعة واتخاذ القرار السليم بفصل الطالبين لمدة شهر، وعندما ألغى رئيس الجامعة العقوبة خالف القانون الذي يلزمه بالرجوع للكلية، للاستفسار عن تفاصيل الواقعة والسند القانوني لقرار الكلية وهذا لم يحدث، "عندما تنازلت الطالبة عن شكواها تم إلغاء العقوبة بعد اعتذار الطالب، وتم تخفيف العقوبة حرصاً على مستقبل الطالب.

هل ترى أن ممارسة الطالبة للعب الكرة الطائرة مع الموظفين يخل بالصورة المحافظة للكلية؟
أنا لم أقل أن الطالبة عضوة في فريق الطائرة بالكلية، وتمارس النشاط كنوع من التدريب على اللعبة، كل ما حدث أن هناك مكان في ساحة الكلية يسمى الملتقي لشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة، كنوع من الترفية، يتواجد فيه مدير رعاية الشباب والعديد من موظفين النشاط الرياضي والطالبة كانت تشاركهم في هذا.

لماذا ناقشت رسالة دكتوراة لباحثة خارج الكلية؟

هذا أمر قانوني لا يوجد في القانون ما يلزم بمناقشة الرسائل داخل الكلية، فالموضوع تم في مكتبة عامة تابعة للدولة المصرية، فهناك طالب مغترب في ألمانيا تمت مناقشته أيضاً خارج الكلية، نحن يحكمنا اللوائح وطلما اللوائح لا تمنع فليس هناك ضرر، وكذلك مشاركة  أشخاص من خارج الكلية في مناقشة رسائل الماجيستير والدكتوراة القانون يسمح بها ولا شيء فيها، ونحصل على التصاريح اللازمة من الجهات المختصة.