"الامتحانات الإلكترونية".. أزمة الإنترنت عرض مستمر بالمدارس الخاصة.. وتحذيرات من إلغاء فصول الثانوي

تتصاعد أزمة توصيل شبكات الإنترنت وأجهزة السيرفرات للمدارس الخاصة والتي تضم مرحلة الثانوية العامة، خاصة مع اقتراب الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصف الثاني الثانوي على التابلت المقررة في الـ11 من يناير المقبل، وذلك نتيجة الرسوم المرتفعة لتوصيل الشبكات وأسعار الاشتراكات السنوية الخاصة بالإنترنت.

مقترحات "التعليم" لحل الأزمة

حيث كشف الدكتور رضا حجازي نائب وزير التعليم لشؤون المعلمين ومساعد الوزير السابق لقطاع التعليم العام، عن الحلول المقترحة لحل أزمة توصيل شبكات الإنترنت بالمدارس الخاصة، وذلك مع اقتراب موعد امتحانات الصف الثاني الثانوي المقررة الشهر المقبل، الإلكترونية على التابلت.

وقال "حجازي"، إنه لحل المشكلة، فقد تقرر توجيه المدارس الخاصة لتعاقد مع شركة مصر للخدمات الحكومية التكنولوجية لتنفيذ التوصيل شبكات الإنترنت بمنصة الاختبارات وفقاً لحلين، أولهما حل أساسي وهو التفاوض مع الشركات العالمية من أجل الوصول لحل يتناسب مع متطلبات وزارة التعليم ماليًا وفنيًا.

وحل تبادلي يقوم على أساس توفير الخدمة 4G لكل فصل بشرط ألا يزيد عدد الطلاب عن ٢٥ طلاب، على أن يكون التعاقد مباشر بين الشركة والمدرسة وتحت إشراف المدرسة.

حرية اختيار

فيما طالب عدد من أصحاب المدارس وزارة التعليم بإتاحة حرية الاختيار لهم في التعاقد مع أي من شركات الاتصالات العاملة في مجال توصيل شبكات الإنترنت بدلاً من إجبارهم علي التعاقد مع شركة محددة.

تكلفة باهظة

وأوضح أصحاب المدارس الخاصة، أن تكلفة توصيل الشبكات الانترنت للمدرسة الواحدة وصلت في بعض المدارس إلى ٥ مليون جنيه، بينما تم تحديد رسوم الاشتراك الثانوية لباقة النت نحو ١٥٠ ألف جنيه مقابل ٢٠ ميجا وهي تكفي لفصلين تقريباً، و ٢١٦ ألف جنيه مقابل ٣٥ ميجا.

وأضافوا، أن بعض المدارس متعاقدة أساسًا مع إحدى  شركات الاتصالات وبسرعات عالية، ومع ذلك تصر وزارة التعليم علي تعاقدهم مع الشركة التي حددتها.

إلغاء اضطراري للمرحلة الثانوية

وحذر  أصحاب المدارس أنه في حالة تعنت الوزارة، فسوف يجد أصحاب المدارس المحدد لها مصروفات ما بين ٤ إلى ١٠ آلاف  جنيه أمام خيار واحد فقط وهو إلغاء فصول الثانوي بها، خاصة أن فصول المرحلة الثانوية بالمدارس الخاصة هي الأقل مقارنة بالمراحل الأخرى.