الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

بمباركة الأب.. طفلة تتعرض للإغتصاب من 30 رجلا

كشكول

يمثل "الأب" لإبنته الأمان والدفء، ولكن الأمر اختلف بشكل كلي مع "طفلة هندية" 12 عاما، التى أصبحت ضحية للإغتصاب الذين هاجموها في بيت أسرتها بدعوة من والدها.

حيث تروي الطفلة، بأن القصة بدأت حين كان والدها يدعو أصدقاءه إلى منزله لتناول الشراب، ثم يقوم الرجال المخمورون بمضايقتها ولمسها على مرأى من والديها، وأحيانا يختفي أحدهم في غرفة النوم الوحيدة مع والدتها.
وأضافت "الطفلة " أنه في أحد الأيام، دفعها والدها، إلى غرفة النوم نفسها مع أحد أصدقائه، وأقفل الباب من الخارج. وهناك اغتصبها الرجل.

سرعان ما تحولت طفولة الفتاة إلى كابوس. كان الأب يتصل بالرجال، ويحجز لهم مواعيد مع ابنته لقاء مبالغ مالية. ويعتقد المعالجون الذين تحدثوا إلى الفتاة أنها اغتصبت من قبل ثلاثين رجلاً على الأقل خلال تلك الفترة.
وبعد الوصول لمعلومات من مدرسين الطفلة  في مدرستها، تمكن موظفون في هيئة رعاية الأطفال من إنقاذها  وأخذوها من مدرستها إلى أحد الملاجئ الخاصة، وقد أكدت الفحوصات الطبية تعرض الطفلة للاغتصاب المتكرر، بحسب المسؤولين.

وقبضت السلطات على والدها وثلاثة رجال آخرين على خلفية القضية، ووجهت إليهم تهم الاغتصاب، والتحرش بطفلة والاعتداء جنسياً عليهاً، واستغلالها لأغراض إباحية، كما حرموا جميعاً من إمكانية إطلاق سراحهم بكفالة.

ولا تزال الشرطة تبحث عن خمسة رجال آخرين معروفين من قبل الأب، الذي أشيع أنه أيضاً اغتصب ابنته واعتدى عليها جنسياً، وقد حصل المحققون على قائمة بأسماء وصور 25 رجلاً معروفين لدى العائلة، لعرضها على الفتاة.

لكن الفتاة المظلومة قالت  "لا يمكنني أن أتذكر أي وجه. كل شيء غائم ومشوش".

وخرجت الواقعة للإعلام بعدما تلقت إدارة المدرسة معلومات من بعض المدرسين الذين يقيمون في نفس الحي الذي تقطن فيه العائلة، بأن هناك شيء مثير للريبة بخصوص عائلتة هذة الطفلة  وثمة أمور غريبة تحدث في بيتها، حاولوا التحدث إليها".

كانت استجابة الإدارة فورية، واتصلت بمعالجة نفسية من جمعية لمساعدة النساء. وفي صباح اليوم التالي كانت المعالجة في المدرسة.

وتحدثت الاخصائية النفسية مع الفتاة وجهاً لوجه في غرفة المدرسين، في حين كانت الأم الغافلة عما يجري في الطابق الأعلى تحضر اجتماعياً روتينياً بين المدرسين وأهالي التلاميذ.

طلبت المرشدة من الفتاة أن تخبرها عن حياتها وعائلتها، وهكذا بدأ حديث استغرق أربع ساعات.

في البداية قالت الفتاة إنها "تمر بظروف صعبة في المنزل، لأن والدها عاطل عن العمل، وهم معرضون للطرد من البيت في أي لحظة لعدم قدرتهم على دفع الإيجار، واغرورقت عيناها بالدموع، ثم أطبق عليها الصمت".
شرحت لها المعالجة التوعية الجنسية في مدرستها، وأخبرتها أن التحرش الجنسي بالأطفال أمر منتشر.

فتشجعت الفتاة وقالت. "هناك ما يحدث في بيتها أيضا " أبي يستغل أمي"، وهنا طلبت منها المشرفة تقديم بعض التفاصيل.

فردت الطفلة بأنها تعرضت ذات مرة لتحرش من قبل رجل، جاء في الأساس ليقابل والدتها، وأن والدتها حذرته، ولكن فيما بعد كان الكثير من الرجال يأتون لرؤية والدتها خلال الوقت الذي تكون فيه بالمدرسة.
وحين سألتها الاخصائية النفسية فيما إن كان لديها معلومات عن الوسائل المساعدة لمنع الحمل والإصابة بالأمراض، ردت الفتاة "لا.. لا. نحن نستخدم الواقي الذكري".

كانت تلك العبارة التي جاءت في منتصف جلسة الحديث المرة الأولى التي تقر فيها الفتاة بوضوح بممارسة الجنس. وبعدها قصت على المعالجة القصة البشعة لطفولتها التي انتزعت منها.

"كان الرجال يأتون، ويأخذون أمي إلى غرفة النوم. ظننت الأمر طبيعياً، إلى أن دفعني أبي إلى الغرفة نفسها برفقة رجال غرباء".

وأحياناً كان والدها يجبرها على التقاط صور عارية لنفسها، وإرسالها إلى الرجال الذين يزورونها.

وقالت الطفلة، إن والديها انتابهما قلق شديد حين فاتتها الدورة الشهرية لثلاثة أشهر. وأخذاها إلى الطبيب، الذي طلب إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية ووصف لها بعض الأدوية.

عند ذلك الحد، كانت المعالجة على قناعة تامة بأن الطفلة ضحية لاغتصابات متكررة، فاتصلت بمسؤولين عن رعاية الأطفال، وأخبرت الفتاة بأنهم سينقلونها إلى ملجأ آمن. وبدا أن الفتاة متماسكة.

وحين خرجت الأم من اجتماع الأهالي، فوجئت برؤية ابنتها ذاهبة إلى السيارة برفقة مسؤولين عن رعاية الأطفال، فصرخت بهم " كيف تأخذون ابنتي هكذا؟".

فأخبرتها المعالجة "أنهم سيأخذون الفتاة لأنها بدت مضطربة عاطفياً بعض الشيء وبحاجة لشيء من الإرشاد النفسي".

"من أنت لتسمحين لنفسك بإرشاد ابنتي من دون موافقتي؟"، لكن ابنتها كانت قد أصبحت في طريقها إلى الملجأ، وهي تعيش هناك منذ شهرين بصحبة فتيات أخريات، جميعهن ضحايا اعتداءات جنسية.