الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

مصطفى السيد: العقول المصرية مميزة وتبهر العالم عندما تتسلح بالعلم

كشكول

استضافت اليوم، كلية العلوم جامعة عين شمس العالم الدكتور مصطفى السيد رائد علوم النانو تكنولوجى، فى لقاء مفتوح مع طلاب وأساتذة الكلية تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس الجامعة.

وأعرب الدكتور محمد رجاء السطوحي عميد الكلية، عن فخره بأستاذه العظيم العالم الدكتور مصطفى السيد، مشيرا إلى عراقة كلية العلوم جامعة عين شمس وتخريجها لرواد العلوم المختلفة فى مقدمتهم الدكتور فاروق الباز.

وأكد السطوحي، أن كلية العلوم تذخر بالعلماء المتميزين، حيث ظهر ذلك خلال تقرير أكاديمية البحث العلمي الأخيرة التى تشير إلى أن ثلث الإنتاج العلمى من كليات العلوم بالجامعات المصرية وأن العلم هو قاطرة النجاح والتقدم.

في سياق متصل، أكد الدكتور مصطفى السيد، أن العقول المصرية مميزة عن غيرها وأن الشخصية المصرية عندما تتسلح بالعلم والعمل والمثابرة تتميز وتبدع وتتفوق عن غيرها، ناصحا الطلاب بالبعد عن موجات الإحباط التى يثيرها البعض حول كفاءة التعليم المصرى.

وأضاف السيد، أنه عند سفره للولايات المتحدة الأمريكية كان تعليمه ومعرفته مكافئة لاقرانه من مختلف دول العالم، مشددا على الطلاب ضرورة الثقة في النفس والعمل بجد والقراءة والإطلاع والشغف بالعلم كطريق للنجاح وهو طريق صعب لكن نتائج النجاح و النبوغ تستحق كل هذا العناء.

واستعرض السيد، قصة أبحاثه فى مجال اكتشاف علاج لمرض السرطان، والتى بدأت منذ ١٦ عامًا عندما أصيبت زوجته بالسرطان ومراحل تطور البحث وجهوده حيث بدأت فى تطبيق تكنولوجيا النانو ذهب على الحيوانات الأولية داخل المعامل ثم انتقلت للتطبيق على الحيوانات الأليفة مثل "القطط والكلاب"، وكانت هذا المرحلة فى مصر ضمن فريق عمل من جامعة القاهرة وأكاديمية البحث العلمى حيث أعطت هذه التجارب نتائج علاج مبهرة تفوق كل التوقعات، مما دعى زميلته الدكتورة "ناعومى هالاس" فى بدء علاج حالات سرطان البروستاتا على مرضى فى الولايات المتحدة الأمريكية وأعطى العلاج نجاحاً باهراً ولم يتم تسجيل آثار جانبية ضارة له وذلك منذ أكثر من عام ونصف وهو الهدف الذى سعى إليه فريق العمل منذ اللحظة الأولى هو خدمة الإنسانية.

وبسط تقنية العلاج من خلال حقن الخلايا السرطانية بجزيئات النانو ذهب وتعريضها لضوء يولد حرارة تصل إلى ٤٠ درجة مئوية لمدة من خمس إلى عشر دقائق تؤدى لإنصهار الخلايا السرطانية وسريانها مع الدم والتفتت وبقاء جزء ضئيل لا يذكر فى الكبد أو الطحال يتخلص الجسم منه بمرور الوقت ولا يمثل خطرا على صحة المريض.

وفى ختام اللقاء أجاب الدكتور مصطفى السيد على تساؤلات الطلاب العلمية التى أشاد بمستواها العلمى الذى يؤكد كفاءتهم العلمية.

وقد أهدى الدكتور محمد رجاء درع الجامعة ودرع الكلية تقديراً للعالم الجليل الدكتور مصطفى السيد، وذلك بحضور الدكتور محمد حسن طلعت الأستاذ بقسم الفيزياء، والدكتور تامر الأستاذ بقسم الفيزياء ولفيف من أساتذة الكلية والطلاب.