السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"مستريح كليات الطب".. دفعوا "دم قلبهم" للدراسة في روسيا ورجعوا للزراعة

كشكول

عمليات النصب على الطلاب الراغبين في استكمال دراستهم بالخارج لم تتوقف بعد، حيث استغل دارس" بروسيا"، أبناء قريته الحاصلين علي الثانوية العامة وحملة الماجستر، وأوهمهم بدارسة الطب في موسكو ودفعوا له أموال باهظة في مقابل منح وهمية.

القصة لأربعة من خريجي الثانوية العامة وآخر من الراغبين في الحصول على درجة الماجستير بقرية نيكلا التابعة لمنشية القناطر بمحافظة الجيزة، تعرضوا لعملية نصب واحتيال أثناء سعيهم لدراسة الطب في موسكو، لمدة 6 سنوات، خمسة آلاف دولار من طالب الماجستير و10 آلاف دولار للطلبة الحاصلين على الثانوية العامة.

ومن خلال لقاء "كشكول" مع أحد ضحايا النصب، قال الطالب عمر جمال: "البداية كانت بعد أن انتهيت أنا وزملائي من الثانوية العامة، فعرض علينا واحد من القرية ويدعى م .ح، كان بيدرس بروسيا، منحة للدراسة بكلية الطب بجامعة موسكو التطبيقة الحكومية، بمبلغ 10 آلاف دولار فقط، المبلغ ده شامل الإقامة والسفر وكل شئ، وطبعاً كانت بالنسبة لنا فرصة جيدة للسفر والدراسة بالخارج".

ويضيف: "بالفعل سفرنا روسيا، لكن مش مدينة موسكو، روحنا مدينة تسمى أوريول وتبعد عن موسكو 4 ساعات تقريبًا، واكتشفنا إن السفر ليس لدراسة الطب، بل ندرس ما يسمي بالسنة التحضيرية، وهي عبارة عن كورس روسي فقط، وفوجئنا بأنه تم ضياع سنة من دراستناـ لأن في الوقت ده كنا في شهر يناير، ولا يمكننا الرجوع إلي مصر لبدء السنة، مما اضطرنا للتسليم بالأمر الواقع واستكمال السنة التحضيرية بأوريول".

ويكمل:"كان من المفترض أن مصروفات السكن ضمن الـ10 آلاف دولار، إلا أننا فوجئنا مجدداً أنه لم يدفع سوى شهر واحد فقط للسكن الذي أقمنا فيه وكنا على وشك الطرد إلا أننا دفعنا من جيوبنا".

وأضاف: "تم انتهاء السنة التحضيرية وقررنا الرجوع إلى مصر واسترداد باقي فلوسنا، ومن هنا بدأ التحايل والتهرب منا، وقام هذا الشخص بعمل محاضر ضدنا بعدم التعرض له، فقمنا نحن الـ4 طلاب وطالب الماجستير برفع قضية ضده لاسترداد أموالنا، وزميلنا طالب الماجستير رفع قضيه ضده بموجب شيكات التحويلات البنكية بينهم وتم الحكم ضده بالسجن سنه، وجارِ الإجراءات قضيتنا لأننا لا نملك أي دليل على تقاضيه تلك الأموال، وفي النهاية عودنا إلى مصر والتحقنا بكلية الزراعة وفي انتظار حكم القضية".