الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

صديق "نادر" يروي اللحظات الأخيرة قبل القفز من برج القاهرة

كشكول

لحظات من الصدمة تسببت بها مأساة انتحار طالب الهندسة من قمة برج القاهرة، مساء السبت، دفعت الكثيرين إلى الحديث عن ضرورة التخفيف عن الأبناء والسؤال عنهم، وعدم تركهم يواجهون الضغوط النفسية والمعاناة التي قد تدفعهم إلى اختيار هذا القرار.

وكشف شهاب الدين، صديق الطالب المنتحر نادر محمد جميل، الذي ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تفاصيل الأيام الأخيرة التي عاشها "نادر"، حيث ظهرت عليه علامات الحزن والاكتئاب حتي عبر المنشورات الخاصة به عبر صفحته الشخصية بـ"الفيس بوك"،وكشف "نادر" عبر بوستاته عن حياته الشخصية وأشياء كثيرة لا يعرف أحد عنها شئ من قبل حتي أقرب الناس إليه، وهي أنه وحيداً طوال عمره، ووالده متوفٍ وشقيقته في الخارج، وشقيقه تم سجنه وكل هذا حدث خلال عام واحد مما تسبب له بصدمة نفسية كبيرة .

وتابع "شهاب": "نادر طوال فترة معرفته به لم يظهر عليه كل هذا، ولكن في أيامه الأخيرة بدا ظهور كل المأساة التي يعانيها واحساسه بالظلم والقهر الذي تعرض له، كما ظهرت عليه ميول انتحارية وفي نفس اليوم قرر نادر إلقاء نفسه من فوق أعلى برج القاهرة".

وأضاف:"كل كلمة فيه كان فيها وجع مكبوت وعمره ما قاله لحد، فلقيته بيحكي عن حياته وعن حاجات شخصية عمرى ما سمعتها منه شخصياً واكتشفت أنه كان وحيداً طوال عمره، والده متوفٍ وأخته مسافرة وأخوه مسجون وكل ده في سنة واحدة! والأغرب عمرى ما حسيته بيشتكي!".

وأشار إلى أنه أغلق هاتفه لفترة كبيرة وحاول أصدقاؤه التواصل معه أو الوصول لمنزله ولكن دون جدوى، قائلاً: "نادر كان من الناس - رغم كرهي الشديد بالاعتراف بهذا- إلا أنى كنت غيران من ذكائه وعقليته وأخلاقه وإني نفسي أقدر أنافس بجد وكان عندي إحساس إنه هيبقى حد عظيم وهيسافر بره بدون عناء، اتخطف يا ربى سبحان الله، كان فى نفسى كل يوم إنى أروح أكلمه وأقوله ما تيجي ننزل يابنى سوى وعايز أشوفك واحكيلي بتعمل إيه واتاخد مني في لحظة، يا رب يسامحني على تقصيري.. ربنا يرحمك يا حبيبي سامحني".