الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

"لا يسمع ولا يتكلم".. صرخة أب: نفسي ابني يعيش ويدخل المدرسة

كشكول


لم يكن الطفل صاحب الـ 6 أعوام (محمد عاطف)، يدرك أن تأخره عن القدوم إلى الدنيا لساعات معدودة، قد يجعله غير قادر على الحياة بشكل طبيعي. 

"محمد" عاطف، الذي يقطن مع أسرته في منطقة بشتيل بالجيزة، شاء القدر أن يوُلد بأذنين مغلقتين ونقص في عظام الوجه، وهو ما تسبب في اختلاف ملامحه عن غيره من الأطفال، ما يستدعي إجراء عمليات تجميل لعله يستطيع العيش بشكل طبيعي كأقرانه.

يحكي "عاطف حامد"، والد الطفل، عن وضعه ابنه، وما تسبب في وصوله إلى هذه الحالة التي هو عليها الآن "يوم الولادة ذهبت بمع زوجتي إلى أحد المستشفيات في إمبابة عشان تولد، لكن تفاجأنا بالأطباء يخبرونا أن موعد الولادة لم يحن بعد، رغم إن محمد مش البكرى ده خامس طفل لينا".

ويمضي الأب في حديثه عما حدث بعد أن أخبرهم الأطباء بأن الوالدة موعدها لم يحن: "ظلت زوجتي تصرخ من الألم، فاصطحبتها إلى مستشفى آخر فى شبرا، وطلبوا مني أنقل لها دم، وأروح أجيب أكياس من بنك الدم فى الدقي، فرحت بيها مستشفى الدمرداش، وهناك ولدت على الباب".
أما عن اللحظة الأولى لرؤية ابنه بعد الولادة، يقول "عاطف": "شعرت بالخوف والصدمة، وكنت حاسس إنه مش طبيعى وخايف عليه، عملت له كل الفحوصات عشان نحدد المشاكل الصحية اللى عنده بالظبط"، مضيفًا: "شكله وملامحه كانت غريبة وجعلته لافت لأنظار الناس".

ويوضح الأب حالته الابن صاحب الـ 6 سنوات الآن: "شكل ودانه غريب ومقفول، وتعمدت أربي له شعره عشان يداري التشوه، ورغم إن كل الناس بتستغرب شكله، إلا أنه هو الحاجة الحلوة اللي في حياتنا".

وينهي والد "محمد" حديثه وكله أمل وتمني "نفسي أسمع صوت ابني، خاصة إنه مش بيعاني من الصمم، هو ودانه مقفولة، ولأنه مش قادر يسمع، فطبيعي إنه مش هيعرف يتكلم"، مناشدًا جميع المسئولين ووزارة الصحة والسكان، وأصحاب القلوب الرحيمة وأطباء التجميل، بتبني حالة ابنه "نفسي يعيش بشكل طبيعي ويدخل المدرسة".