أستاذ يكشف حكاية "طفل الرياضات المعجزة" احتضنته الجامعة ومنعه الأمن

كشف الدكتور هانى الحسينى، أستاذ الرياضات بجامعة القاهرة، عن قصة أحد الأطفال العباقرة فى مجال الرياضيات، مؤكداً أن تلك الظاهرة لا تتكرر كثيراً.

ويحكى "الحسينى" قصة اكتشاف الطفل المعجزة "ع.ع.أ"، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 13 عاماً، والذي وصل لمستوى يستطيع فيه حضور محاضرات المستوى الثالث بالقسم الرياضيات كلية العلوم جامعة القاهرة ، ومقررات التحليل الحقيقي والجبر بالمستوى الثالث، والذى يعد أحد أصعب المستويات بمجال الرياضيات خاصة لطفل في مثل سنه.

وقال "الحسينى" على الرغم من احتضان الجامعة وأساتذتها للموهبة الفذة للطفل، والتكفل برعايته علمياً، إلا أن الرحلة الدراسية للطفل المعجزة قد توقفت بقرار أمنى صادم، حيث فوجئت والدته والتى اعتادت اصطحابه لحضور المحاضرات فى قاعات الكلية، بمنع دخلوها من البوابة الرئيسية، وبالاستفسار عن سبب المنع تبين أنه قرار من الأمن الإدارى بالجامعة.

وأضاف "الحسينى" أنه على الرغم من موافقة عميد الكلية الدكتور عبد الحميد وجدي المنياوي، وإصدار خطاب بموافقة على دخول الطفل للحرم الجامعي إلا أن الأمن رفض تنفيذ القرار، مشدداً على أن حالة الطفل لم تكن الأولى من نوعها حيث سبقته قصة عمر عثمان والذي يبلغ من العمر 23 عاماً والذي حصل على الدكتوراة في الرياضيات من جامعة باريس، والذي كان يدرس بشكل غير رسمي بـ"علوم القاهرة" طيلة 3 سنوات ونصف في عام 2009.

وفجر "الحسيني"مفاجأة حيث أن والدته التي تأتي معه للجامعة لاحظت بعض المضايقات على أبواب جامعة القاهرة، قائلاً: "بناء على طلبي وجه عميد الكلية خطاباً لإدارة الأمن الجامعي بطلب تسهيل دخول هذا الطفل لحرم الجامعة".

وأشار "الحسيني"، إلى أن إدارة الجامعة أبلغتهم بعدم الموافقة على الدخول، موجهاً طلب لإدارة الجامعة للسماح لراغبي التعلم ومحبي العلم والموهوبين فيه بالدخول للحرم الجامعي، لأنه ساحة للمعرفة.

من جهة أخرى، تواصل "كشكول" مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الذى نفى علمه بالواقعة، مشيراً إلى أنه لم يتلق أي معلومة عن وجود الطفل ومنعه من دخول الجامعة.

ولفت إلى أن جامعة القاهرة هي من أعرق الجامعات المصرية التي تستقبل الطلاب النابغين والمتميزين في العديد من المجالات العملية المختلفة، وأن إدارتها لم تمنع الطفل من الدخول، حيث إن الجامعة افتتحت المرحلة الخامسة من برنامج جامعة الطفل 1 سبتمبر الماضي.

وأضاف، أن هذا البرنامج يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال وصقل مواهبهم ووضعهم على الطريق الصحيح لإعداد أجيال قيادية وإبداعية في مختلف المجالات، ويشمل استضافة حوالي 400 طفل داخل الجامعة لمدة أسبوعين، مشيراً إلى أن الأطفال يمارسون أنشطة ثقافية ورياضية وفنية وترفيهية بجانب الأنشطة التفاعلية والتي يتعرفون من خلالها على موضوعات مهمة مثل أهمية المياه وكيفية المحافظة عليها، والطاقة وعلم المصريات وموضوعات أخرى تصقل من ثقافتهم وتنمي روح الوطنية والانتماء لديهم.