الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

هاني النقراشي يكتب: كارثة.. رسالة الماجستير بـ 5 آلاف دولار والدكتوراه بـ 8

كشكول

تخيل أن تفتح الفيس بوك تجد أمامك علي الصفحة الرئيسية إعلان ممول لشركة متخصصة في شئون وخدمات الطلاب الوافدين بمصر، تعلن عن خدماتها للطلاب الوافدين بمقابل مادي، وهذا أمر طبيعي ولا توجد مشكلة في ذلك.

الكارثة التي صعقت عندما شاهدتها ولفتت نظري، هو بعض نوعية الخدمات التي تقدمها الشركة، في الفقرة الخاصة بالمساعدة الأكاديمية والأبحاث العلمية للتخصصات: حقوق وتربية وتجارة: اعداد رسائل الماجستير بالكامل= 5 آلاف دولار، وإعداد رسائل الدكتوراه بالكامل= 8 آلاف دولار، وإعداد البحوث الجامعية تبدأ من 3 آلاف جنية، كما نوفر: إقتراح موضوع الرسالة وإعداد خطة البحث والإطار العام والنظري وتوفير المصادر والمراجع العلمية وخدمات الترجمة والتنسيق والمراجعة، ونشر الأبحاث العلمية وتحكيمها بأسعار مختلفة حسب الاتفاق والمتطلبات، بحسب الإعلان "اه والله"!!.

انت متخيل!، شركة تقوم بعمل إعلان ممول وعليه اسم الشركة واسم أصحابها وهما محامين مصريين معروفين، علني و"عيني عينك" وتعلن للطلاب الوافدين في مصر أن رسالة الماجستير ب5 آلاف دولار، والدكتوراة ب8 آلاف دولار، انت متخيل!، والسؤال: هل تستطيع الشركة فعل ذلك؟، ومع من تتعاون في الجامعة تجعلها تستطيع تقديم رسالة ماجستير ودكتوراه "جاهزة ومعلبه"، أم هي عملية نصب ولا تستطيع فعل ذلك بحكم أن جامعاتنا عليها رقابة ونظام صارم وبحث علمي حقيقي، وسمعة دولية؟!، أنا اسأل فقط ولا أوجه اتهام لأحد، وأترك لكم الحكم والتعليق!.

كنت أسمع وكنا نرصد بعض حالات الفساد في بعض الجامعات الإقليمية في السنوات الماضية، بخصوص بيع رسائل ماجستير ودكتوراه لبعض الوافدين، ولكن: هل أصبح الموضوع علني؟، هل أصبحت بعض الشركات تستغل وتتاجر بسمعة مصر العلمية وتدمرها عادي؟، وهل تقبل وزارة التعليم العالي وإدارة الطلاب الوافدين بالوزارة ذلك؟، لا أوجه اتهام لأحد ولكن أترك لكم التعليق، هل من مجيب!!.