السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

تفاصيل تحرش أستاذ جامعي بـ"طالبتي هندسة" عين شمس

كشكول

كشف إحدى الطالبات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وتدعى "ا.م"، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، واقعة تحرش من قبل أستاذ بالكلية بها وبإحدى صديقتها أثناء مناقشتهما مشروع التخرج.

وقالت الطالبة: كنت فاكرة إن التحرش بيكون عبارة عن أذية لفظية أو جسدية بس

لغاية ما حصل معايا نوع غريب أنا فعلاً مكنتش فاهمه إية ده، قبل ما أكتب أى كلمة أنا آسفة إني هجرح حياء أى حد و هو بيقرأ".

وتابعت: "مكنتش حابة إنى ألجأ للسوشيال ميديا ف موضوع زى دة و مشيت رسمى جداً، قدمت شكوى لرئيسة القسم اللي فعلاً موقفها عمرى ما هنساه واحتوائها للموقف و قررت ترفع الموضوع للعميد على طول بعد ما سمعت مني ومن زميلة ليا حصلها نفس الموقف مع نفس الشخص -هذكره بالأستاذ بدلاً من دكتور أو معيد-، لكن عدى أربع شهور و مقصرتش نهائى فمتابعة الشكوى وكنت بنزل كتير جدا الكلية اسأل و اتعمل معايا التحقيق، أنا معرفش الشكوى فين و لما سألت اتقالى إن مش من حقى اعرف! و دلوقتى بقيت اسمع كلام غير رسمى إن الشكوى اتحفظت لعدم وجود دليل مادى ( صورة أو فيديو) و لان المكان لا يسمح بهذا الإدعاء ولإن في تضارب فالأقوال، بس أنا متبلغتش بشكل رسمى بالكلام ده لكن ده كلام منتشر ".

وأكملت:"الموقف هو إنى كنت بتابع مشروع تخرجى و كان في القاعة 2 من الزملاء، و الأستاذ هيئ المكان عشان أكون لوحدى، الأول اتحجج بصوت الـ 2 الزملاء وكان في إصرار إننا نروح أوضة الدكاترة و بعد ما الزملاء اعتذروا و خرجوا و قالوا لأ أحنا اللي هنخرج و اسفين ، فجأة لما بقيت لوحدى بتابع المشروع".

انتهاك الحرمات الثلاث

وأضافت:"قام الأستاذ بالفعل الذى انتهك حرمة الحياء وحرمة الآداب وحرمة المكان !! .. خرَج جزء من جسمه ووقف قدامى he exposed himself .. الثقة اللى اتصرف بيها حسستنى إنه ميقصدش، اعتذرت إني هروح الحمام عشان ياخد باله ويعدل نفسه ، ولما نزلت وقاعدة ادعى يارب يكون خد باله لقيته واقف بره مع اتنين ومفيش حاجة باينه منه، فحسيت باطمئنان إن تمام مكنش يقصد بس أنا لازم أمشي، لقيت دكتور رن عليه في الوقت ده و قال أممم الدكتور بيتصل طيب تعالى ندخل نتابع جوه عشان برضو الترابيزة دى مضايقانى (هو شال اللاب توب بتاعى و دخل بيه اصلا والترابيزة اللى هو عايز ندخل ليها من البداية دى ترابيزة ازاز شفافة)، فقولت خلاص الدكتور جوه ومش هنكون لوحدنا وحتى اشيل الحرج عنى و عنه بإنه ميقصدش وإنه يفكر إنى مخدتش بالى وهو أصلا كان اتحرك بـ"اللاب توب" بتاعى.

وأوضحت:" لما دخلت أوضة الدكاترة مكنش في حد، وفجأة من غير أى مقدمات الوضع المخل اتكرر تانى، أنا فعلاً صدمتى كانت مخليانى أحس إن فى شلل ف تفكيرى أنا مش عارفة أعمل إية و بفكر إن الكام خطوة اللى هجريهم لغاية الباب يا ترى هلحق أجرى و لا هو هيعمل إيه، طب هو بيفكر يعمل ايه !! قاعدة ابص للمكان كله واتأكد انى في الكلية ولا أنا بيتهيألى و هو فعلا دة بجد !! لأ أكيد فى حاجة غلط واثقة إن أكيد فى حاجة غلط. بس قاعدة اقول إزاى فى حاجة غلط و انا وشى موجهاه ورايا و مش راضية ابص ناحية اللوحة اصلا و هو مركز ف الشرح جدا و فالمشروع !! قاعدة اقول لا هو واثق من نفسه جداً مفيش حاجة غلط أكيد .. لكن إزاى هو ملفتش نظرى إنى أخد بالى من المشروع وابص ناحيته كان مستمتع جداً و انا مش عارفة ابص غير في الأرض. بقيت كل اللى بعمله إنى بغير الكرسى اللى قاعده عليه بحيث يكون القذر ده بعيد . لكن هو كان بيجى يقعد فالكرسى اللى جنبى برضو و مركز في الشرح جداً!"

شعور بالقلق

وأشارت إلى أن كم الخوف والقلق والإحراج اللي حسيت بيه ده صعب إن حد تانى يعيشه، أنا مش فاهمة لو جريت هيحصل إيه ولو صوت هيحصل ايه، خوفى كان مسيطر على أى رد فعل ممكن اعمله، بقيت عامله مش واخدة بالى و قولتله ان التغييرات كتير اوى في المشروع وأنا مش هلحق اشتغل أنا هستأذن عشان الحق و جزاك الله كل خير بجد بجد شكرا، أنا فعلا مكنتش حاسة فالوقت ده غير بالذل، أنا بشكر حد قذر عشان اطمن ان الكام خطوة اللى همشيهم هو مش هيتعرض ليا بأى شكل من الأشكال، الحاجة اللى كانت مطمنانى وأنا بشكره إنى همشى إن البنت أكيد ملحقتش تمشى فأنا بسرعة هجري، جريت على القاعة اخد الشنطة بتاعتى وأجرى من المكان دة كله مش عايزة حاجة و لا عايزة اسلم مشروع أصلاً، لو تمن التعليم القذارة ف مش عايزة اتعلم!، لقيت الـ 2 اللى كان مطلعهم من القاعة من شوية كانوا دخلوا فيها تانى و شافونى وأنا جاية أخد شنطتى، وشى مكنش بيتفسر، مالك ايه اللى حصل؟!، انتى عمرك ما عيطتى عشان مشروع اهدى بس!".

واختتمت: "لقيت الأستاذ جه عشان يشوفنى هحكى لحد و لا لأ .. قولتلهم مفيش أنا همشى بس . و جريت من المكان كله، روحت و أنا مش فاهمة إية دة .. هو إزاى حد ممكن يكون بيقصد حاجة زى دى !! إية اللى هيستفاده، طب هو إية الثقة اللى بيتصرف بيها دى !! أكيد أنا مش أول واحدة! أكيد !، مكنتش عارفة اعمل اية ! دة مريض مينفعش يتعامل مع بنات أصلاً .. كان قدامى 12 يوم على تسليم المشروع .. فكرت مسلمش كتير طبعاً ومش عايزة اكمل دراسة خلاص كدة ! حكيت لصحابى و لدكتور فالكلية عشان افهم أعمل ايه و ايه ده أصلا !!!

التحرش بأخرى

وأوضحت أن هناك طالبة أخرى تعرضت لما تعرضت له في ثاني أيام شهر رمضان، مشددة: "أنا لو حقى ضاع و مش هاخده لأنى معلش مجاش في بالى احضر تليفونى وأخد صورة سيلفى مع الشخص ده وهو بيعمل قذاره عشان يكون دليل،فياريت البنات تاخد بالها"، لافتة إلى الطالبة الأخرى جاءها رسالة مضمونها:" تعرفى إن في حلويات اسمها المدلعة او الدلوعة ودي تتاكل ولا تتعاكس!".

أدلة غير كافية

فيما كشفت إدارة جامعة عين شمس في بيانٍ إعلامي، رداً على ما أثارته إحدى الطالبات مؤخراً حول تعرضها لواقعة تحرش من قبل المشرف على مشروع التخرج، بعض النقاط الإيضاحية.

وجاء في رد الجامعة التالي:

١- تلقت إدارة الكلية شكوى مقدمة من طالبتين من خلال رئيس القسم التابع لها الطالبين في نهاية يوليو ٢٠١٩، وبعد الاستماع للشكوي من رئيس القسم تمت الإحالة الفورية للموضوع من الدكتور عميد الكلية، إلى إدارة الجامعة والتي أحالت الموضوع إلى الشئون القانونية للتحقيق.

٢- بعد استدعاد أطراف الشكوى المقدمة والاستماع إليهم لم يجد المحقق شواهد وأدلة كافية ترجح كافة أحد الطرفين وعليه أوصي بحفظ التحقيق القانوني.

٣- إلا أنه بالرغم من ذلك تم فتح تحقيق جديد من قبل لجنة مكافحة العنف ضد المرأة ومناهضة التحرش والتي نمتلك أدوات آليات تمكنها من استيضاح مالم يستطيع المحقق القانوني استيضاحه.

٤- تم إيقاف المدعي عليه وتجميد إجراءات ترقيته لحين انتهاء التحقيق منذ بداية الشكوى المقدمة.

وأضافت الجامعة في بيانها، "أخيراً فإننا نحرص كل الحرص على سلامة وآمن وكرامة كل طلابنا كما نحرص كذلك على سمعة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بها

وشددت إدارة الكلية، قائلة "اتساقًا مع التحقيقات الجارية حالياً، تهيب إدارة الكلية بالجميع من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب بعدم الخوض فيما يثار بخصوص هذا الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي انتظارا لنتائج التحقيقات الجارية".

يذكر أن إحدى الطالبتين نشرت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الدكتور المشرف علي مشروع تخرجها بالكلية تحرش بها، حيث قدمت شكوى لرئيسة القسم والتي قررت رفع موضوعها لعميد الكلية، وذلك بعد تلقيها نفس الشكوى من طالبة أخرى بنفس القسم.