الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

خبير بـ"هندسة الفيوم": قمة سوتشي خطوة لتنمية العلاقات الاستثمارية مع روسيا وإفريقيا

كشكول

 صرح الدكتور إيهاب عقبة أستاذ تكنولوجيا البناء والعمارة بكلية الهندسة ومدير المنطقة الاستثمارية الجديدة بجامعة الفيوم، بأن القمة الروسية – الأفريقية التي ستعقد في مدينة سوتشي تعد أول حدث مهم في تاريخ العلاقات الروسية- الافريقية ، إذ يشارك فيها 40 رئيس دولة بالقارة وقادة الاتحادات الكبرى والمؤسسات الاقليمية، مؤكدًا أنها خطوة استراتيجية مهمة نحو توفير ظروف ملائمة لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

وأشار "عقبة" إلى أن قمة سوتشي تأتي في توقيت شديد الاهمية ولاسيما أن العالم يشهد تحولات كبرى، حيث إنها تهدف لتدشين إطار متكامل لدفع العلاقات بين موسكو ودول القارة إلى آفاق أوسع للتعاون المشترك، مؤكدًا أنها تأتي وفق رؤية متشابهة للجانبين الروسي والافريقي لمواجهة التحديات الدولية وعلى رأسها الإرهاب.

وأكد خبير الاستثمار، أن من أهم المكاسب التي يمكن أن تحققها مصر إعادة تقديم الرؤى المصرية ومواقف السياسة الخارجية المصرية للعالم وليس لأفريقيا فقط، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي حقق لأفريقيا الكثير من المكاسب منها إعادة تقديمها للعالم كقارة جاذبة للاستثمار والتعاون والتنمية.

وتابع عقبة، أن الجانب الروسي سيقوم بدور وسيط حقيقي بين مصر وإثيوبيا وهو ما يمكن أن يقرب مسافات التجاذب بينهم بشأن إيجاد أرضية للتوافق في قضية سد النهضة بما يلبي المتطلبات المصرية في التعامل مع إثيوبيا خاصة وأن مصر حريصة على الاستمرار في التفاوض الجاد مع إثيوبيا.

وتابع  أن مصر سيكون لها دور محوري في أي استثمارات روسية مرتقبة في أفريقيا ولا سيما أن القاهرة تمثل القاعدة الأولى للانطلاق في العمق الافريقي، فأي قوى كبرى تسعى إلى الوصول لأفريقيا عليها أولا أن تتوسع في مصر من خلال مشروعات تنموية واقتصادية يمكن من خلالها الاتجاه بمنتجات إلي هذه الدول والانفتاح التجاري عليها.

وأكد "عقبة"، أن موسكو تعي جيدا أهمية مصر كمحور استراتيجي للوصول إلى قارة أفريقيا، مؤكدا أن أي مساعي روسية ستكون بالتنسيق مع مصر، نظرا لطبيعة العلاقات بينهما فضلا عن المنطقة الصناعية التي تدشنها روسيا في محور قناة السويس باستثمارات إجمالية تصل 7 مليار دولار، وهو ما يعني أن وجود أي خطة روسية للتواجد في أفريقيا ستكون لمصر دور فيها، مختتماً بأن القمة الروسية - الإفريقية  ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الثلاثي المثمر بين مصر وأفريقيا وروسيا في إطار التحول المصري بأن تصبح مركزا إقليميا للاستثمار في إفريقيا.