الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

"ثورة أمهات مصر" عن مقترح تركيب كاميرات بالفصول: هناك أولويات

كشكول


رحب خالد صفوت مؤسس جروب "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" أحد جروبات التعليم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"،بمقترح النائبة مايسة عطوة عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بتركيب كاميرات مراقبة بالفصول.

وكانت قد تقدمت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، موجه لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزيري التعليم والاتصالات، بشأن تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين.

وقالت النائبة، إنه في الفترة الأخيرة، زادت شكاوى أولياء الأمور من انتشار المعلمين التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية داخل المدارس وتعنتهم المستمر تجاه الطلاب.

وأوضحت أن الشكاوى الكثيرة تضمنت عدم القيام هؤلاء المدرسين بواجباتهم الأساسية والتعنت تجاه الطلاب، ناهيك عن تصدير الفكر الإخواني والتأثير على مستقبل الطلاب، بما يتطلب إجراءات حقيقية لمواجهة ذلك.

واقترحت "عطوة"، تركيب كاميرات مراقبة داخل الفصول لمراقبة أداء المدرسين دخلها وان يكون هناك غرفة تحكم مركزية لكل إدارة بالمديرية التابع لها هذه الإدارات لكي يتم الرجوع لها عند تقديم أي شكوى من مدرس معين ومراقبة أدائه داخل الفصل.

وأشارت عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الكاميرات في تقييم المدرسين وقياس تجاوب الطلاب معهم من ناحية أخرى، كما أنها سوف توفر الكثير من الجهد للموجهين والمفتشين الذين يتوجهون إلى بعض المدارس لمراقبة أداء المدرسين ومعرفة ما يقومون به داخل الفصول.

وتابعت: يمكن لتلافي العبء المادي لهذا الاقتراح، أن يتم فتح الباب أمام مساهمات المؤسسات الخيرية والحكومية من أجل إنجاح هذه الفكرة، وفرض رسوم على المؤسسات التي تستفيد من العملية التعليمية بشكل غير مباشر كمصانع الزي المدرسي والمطابع وغيرها".

وقال صفوت في تصريح خاص لـ"كشكول"، الاقتراح جيد شكلا وموضوعا حيث بالفعل تزداد المشاكل داخل العملية التعليمية ويعتبر بعض المعلمين أحد أضلاع هذه المشاكل سواء كان سلوك البعض الغير تربوى و استخدام العنف تجاه بعض الطلاب داخل الفصل أو عدم الشرح وأداء واجبهم كما يجب أن يكون.

وأضاف أنه من الممكن بالفعل تركيب كاميرات بالفصول للحد من هذه الظواهر ولتوفير الجهد ولانضباط العملية التعليمية شكلا لكن ليس مضمونا.

وأشار صفوت، إلى أن تطبيق المقترح يحتاج الى مبالغ طائلة نظرا لارتفاع تكلفة تغطية أكثر من 60 ألف مدرسة بواقع حوالي 400 ألف فصل تقريبا، وذلك ليس بالأمر السهل وليس من أولويات العملية التعليمية.

وقال مؤسس "ثورة أمهات مصر"، إنه قبل نحدد طريقة المراقبة وأدواتها يجب أن نفكر أولا في حل مشاكل الأولويات مثل كثافة الفصول المرتفعة والتى تتجاوز فى بعض المناطق 130 طالب بالفصل الواحدة فهي أهم من الكاميرات بالإضافة لتأهيل المعلمين نفسيا وتربويا وتعليميا عبر تدريب حقيقى ومكثف بالإضافةلإيجاد حلول عادلة لمشاكل المعلمين وضمان حياة كريمة لهم، ثم بعد ذلك نبحث عن طرق المراقبة وآلياتها بعد أن نكون قضينا تماما على مشاكل الأولويات بتوفير بيئة جيدة حاضنة للتعلم والمعلم والمتعلم.