الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"استراحة محارب".. المستشار الإعلامي "الخدوم" يغادر جامعة القاهرة

كشكول

"استراحة محارب"، كلمات وضعها المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة فتحي عباس، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلناً اكتفاءه بما مضى من أعوام قضاها مستشاراً بتلك الجامعة الأعرق بين دول العالم، تسببت في مظاهرة حب واحتفاء عبر السوشيال ميديا من جمهور عريض لم يتوقف عند حد المحررين المعنين بشأن التعليم العالي وحدهم، بل قطاع كبير من أعضاء التدريس والطلاب والأصدقاء.  

سطور خلدها المستشار الإعلامي على صفحته قال خلالها: "خدمت جامعتنا.. جامعة القاهرة العريقة، طوال عمري وعاصرت الكثير من رؤساء الجامعة، قدمت خلالها النصيحة الإعلامية بكل صدق ولم أبخل على الجامعة بجهد من أجل أن تظل في صدارة المشهد الإعلامي وليكون إعلامها نموذجٱ للرد على أي تساؤلات أو مشكلات يطرحها الإعلام". 

قبل أن يختتمها قائلاً:" اغادر المشهد من أجل الراحة بعد جهد بلغ سنوات، ويعز علي ذلك.. أمنياتي لجامعتنا بمزيد من النجاحات والتوفيق والسداد والرقي ".

ويعد "عباس" واحداً من أقدم المستشارين الإعلاميين بالجامعات المصرية، حيث عاصر عدد من رؤساء جامعة القاهرة من بينهم الرئيس السابق الدكتور جابر نصار، تخرج من كلية الإعلام، ويعود رأساً إلى محافظة قنا بصعيد مصر، وهو أمر ربما يفسر لنا تلك الأصالة التي تمتع بها، فهو المعروف باحترامه وأخلاقه والجدعنة وخفة الدم والأمانة مع الصحفيين ويقدم لهم كافة التسهيلات، ما جعله أباً روحياً لكثير منهم.

ويقول الصحفي عبد الرحمن عبادي محرر التعليم العالى والبحث العلمي بجريدة الأهرام المسائي:" إن الاستاذ فتحى عباس  ليس مجرد مستشار صحفى تتلقى منه اخبار جامعة القاهرة فهو تاريخ طويل يحمل انتصارات وانكسارات الصحافة المصرية وواحد من الرعيل الأول لكلية الإعلام أحب مايعمل فأتقنه وأحبه الجميع ..التقيته قبل ١٦ عاما برعونة الشباب فعلمنى أهم دروس حياتى عن هذا الخيط الرفيع المشدود فى العلاقة بين الصحفى والمصدر كيف يستمر دون أن ينقطع وكيف يحترم كل طرف الأخر دون أن يؤثر ذلك على مهنية العمل واحترام أسراره ودون أن يؤثر نشر موضوع اوانتقاد مهما كان على علاقة الصداقة المتينة التى نشأت بينه وبين أجيال من الإعلاميين.. تحية لمحارب وراهب محبة جامعة القاهرة الذى قرر أن ينزل عن جواده اخيرا ليرتاح".

وتقول مروة حسونة:"حزينة ... بالرغم أني عارفه أن دا قرارك بعد ما خدمت جامعة القاهرة بروحك .. واشهد اني لم اجد فيك غير أباً حنوناً وليس مجرد مستشارا إعلامياً لأعرق الجامعات ولم اري منك الا كل الدعم والحب .. حزنت لــ رحيلك عن الجامعة ولكن هكذا الدنيا _ اطال الله في عمرك وأدامك معنا بكل خير".