الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"محمد الباز" بجامعة القاهرة: الجيل الحالي قائم على التفكيك ولا يقتنع بوجهات النظر الأخرى

كشكول

قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، إنه منذ ثورة 52 ونحن نرى كتابات مختلفة تهاجم الثورة وبعد عام 1973 بدأت شرعية الرئيس المنتصر تتحقق، مشيرا لأهمية الربط بين ثورة يوليو وخطة تطوير العقل المصري التي أعلنها الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة.

 

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته جامعة القاهرة ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل حول تطوير العقل المصري تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وجاء اللقاء تحت عنوان "ثورة 23 يوليو ومدخل التحول في المجتمع المصري"، بحضور الدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وعدد من الطلاب.

 

- نحتاج لعقول ناقدة بناءة وليست سلبية

وأضاف الباز، خلال اللقاء أننا بحاجة لشباب بعقول ناقدة بناءة وليس مجرد عقول سلبية تنتقد من أجل الانتقاد، مشيداً بمشروع تطوير العقل المصري الذي أعلنه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وموضحاً أن الجيل الحالي قائم على التفكيك لأي فكرة أو شخصية ولا يقتنع بسهولة بوجهة النظر الأخرى، كونه يعاني من عبثية في التناول، بالإضافة أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تساعد على التواصل بل تدعم التفكيك والانحلال المجتمعي.

 

وأوضح رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، أن التجربة التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية حدثت من قبل في عهد عبد الناصر، حيث واجهنا مشكلة سوء فهم لمسألة حرية الرأي ومازلنا نواجهها، فكان لابد من تدريب الشباب وتوجيههم، وهو ما نراه الآن يتحقق بفضل القيادة السياسية من تعيينات لنواب المحافظين من الشباب حديثي التخرج ورواد العمل العام الشبابي في مصر، إعمالا لمبادئ المشاركة والتمكين.

 

وسجل الباز، اعتراضه على القاعدة الشهيرة في العلوم الشرعية "علم لا ينفع وجهل لا يضر" واصفاً إياها بالفاسدة ولا تصلح للاستخدام في الوقت الحالي، لافتاً إلي أن التراكم المعرفي يساهم في تطوير طريقة التفكير، وأن المعرفة لو لم يتم الاستفادة منها بشكل مباشر سيتم الاستفادة منها بشكل غير مباشر مع الوقت.

 

- الجيل الحالي يعمل علي التفكيك

 

ووجه الباز حديثه لطلاب جامعة القاهرة، قائلاً: "الجيل الحالي يعمل على تفكيك كل شيء وهو ما يتضح من كيفية العرض على وسائل التواصل الاجتماعي"، مشيرا إلي أن ثورة 23 يوليو لها مميزاتها وعيوبها.

 

وقال الباز، إن قبل ثورة 52 كان الاحترام هو السائد بين الناس وكان كل فرد يعرف من هو وما يملك ومن أين أتى، موضحاً أن الكلام المكتوب له مصداقية وقداسة كبيرة لدي القارئ، قائلاً "محمد علي من الرجال المقادير اللي ربنا بعته برسالة ولم ينزل عليه الوحي، وكان عاوز مصر قطعة من أوروبا".

 

 

- حكم العسكر فكرة خبيثة صنعتها الإخوان

 

وأشار الباز، إلي أن المطبعة أكبر نقلة في تاريخ البشرية، موضحاً أن جماعة الأخوان المسلمين كانوا مزاجها غير مزاج الشعب المصري، وثورة ٢٣ يوليو استردت مصر من الأجانب، قائلاً: "حكاية حكم العسكر هي فكرة خبيثة لعمل فتنة بين الجيش والشعب وصنعتها الجماعة ولو اكملوا في الحكم مش هنبقي قاعدين هنا، وكل البنات هتلبس نقاب".

 

 

- لينا نبي اسمه محمد والإخوان حسن البنا

وأوضح رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، أن ثورة ٢٣ يوليو هي الثورة الأم والثورة المكتملة حتي الآن، مشيرا إلي أن الثورة هي الحدث الذي يؤدي إلي تغيير النظام السياسي والاجتماعي، قائلاً "ثورة ٢٣ يوليو إعادة مصر من محاولة الاختطاف"، مضيفاً أن بعض المسئولين رأوا أن جماعة الأخوان ستخرب مصر، قائلاً:"احنا لينا نبي اسمه محمد وهم ليهم حسن البنا، وصبحي صالح أخواني الإسكندرية قال في المستشفي امتني علي دين الأخوان".

 

وحذر الباز، من اللعب بالمعلومات لأنه من أخطر الأشياء في مصر، قائلاً "هناك كتاب بكلية الإعلام يتم تدريسه اسمه التلاعب بالعقول لمعرفة الكتابات ويرصد كل شي تتحدث عنه"، مشيراً إلي أن الدولة المدنية هي أن يحتكم كل المواطنين لقانون واحد، موضحاً أنه من الطبيعي وجود خلل في تطبيق القانون ولكن ليس لا علاقة له بالدين.

 

- النظام لا يعتقل المعارضة انما من يهدد بقائه

 

وتابع الباز، قائلاً "احنا مش هنقدر نزور التاريخ، ففي عهد جمال عبد الناصر حصل اعتقالات وهناك شيوعيون تم اعتقالهم"، مشيراً إلي أن النظام لا يعتقل من يعارضه بل يعتقل من يهدد بقائه، وهناك قاعدة تقول "التأثير لا يعني التبرير"، مضيفاً "محتاج تسأل في مصر فين المعارضة؟، والأخوان أيام محمد حسني مبارك لم يكونوا معارضة".